أستاذنا الفذ الطاهر والأب الروحي ومدرستي الكبرى سعادة الدكتور .... الناقد .... طاب مساؤك وطابت كلّ أوقاتك ياابن الأحرار ... سيدي هذه القصيدة نظمتها عن المرحوم الشاب أخي السيد جعفر آل طعمه ( رحمه الله ).. فكان مدادها ممزوجاً بدم القلب وسيل الدموع وهي أمامك فا نظرها سيدي .. يشهد ربي أن أخي أراه أمامي بكل لحظة ولا أظنّهُ ميَّتاً قط !! .. إحساسٌ غريب ونفسيّة عصيبة أعيشها بولعي لأخي الراحل ( رحمه الله )... ياليته لن يجري عملية جراحية فوق الكبرى لتبديل صمام قلبه ... ولكن .. شكرا لله على كل حال .. أستاذي الفذ شئت سميّ حالتي ( بهستريا العشق الأخوي ) مما جعلني أفقد صوابي وعقلي تماماً ...!! ولك الأمر يا أغلى وأزكى شخص وشخصيَّة سكنتُ جوف قلبي سيدي ..
ولأَجعَلَنَّ الدّمـــــعَ عنكَ وَسِيلَتي
شعر / السيد بهاء آل طعمه
فلأبكِــيَنَّ عليكَ دَمعاً ساجِِِمَا
أَبدَ الزَّمان وللقــــــيامةِِ دائِِــــمَا
ولأَجعَلَنَّ الدّمعَ عنكَ وَسِـــيلَتي
والقلبُ مُستعرُ الحَـــشَاشَةِِ ساقِما
ولأَلطِمَنَّ الوجهَ عنكَ تحـــسُّراً
لا أَكتَفي حتَّى أَرَى جَــسَدَي دَمَا
ولأذكرنَّّـكَ في طُفـــولَتِنا التي
كُنّا سَـــويّا نرتَوي كأسَ الضَّما
كُنّا يَتَامَىَ لا أَبــاً لنا مُــؤنِســـاً
إذْ لنْ نَرَىَ أَبداً شَفـــــيقاً راحِِِِمَا
يالَيْتَ ذا قلبِــي إليكَ وهـــبْتَهُ
لِتَعِيشَ في رَغَــدٍ .. وأَنّنَِي أُُعدَما !!
لكنّمَا هَيهاتَ ما مِـــــنْ عَوْدَةٍ
سنراكَ بالحَشر خــــليلاً قائِما
فكَسَرتَ ظَهري مٌذْ رَحــــــــلْتَ بمُعْوَلٍ
والُحزنَ يبــــــــقى كُلَّ يومٍ قادِما
أبداً فَلا أَنـــساكَ أَنتَ بمُهـــجتي
حيثُ الحِمامَ اغتالَ أُُنسي وقدْ سَما
فرَحلْتَ والدَّمـــعُ الغَزيرُ يسُودُنا
كالبَحرِ في أَمواجهِ مُتـــــلاطِمَا
فيك اشرأَبَّ العشقُ وسْطَ جَوارحي
ياطاهِراً يا عــــــــابِداً ياصائِِما
من .؟ قال أَنَّكَ ميّـــتٌ يا ( جعـــفرٌ )
ها قـــدْ أَراكَ بِكُلِّ يَــــــــومٍ باسِِِـــــــــمَاِ
قلَمِي بدَمعي عنكَ يكتبُ باكِياً
ذكراكَ تبقَى في الزَّمان زمازِما >1 <
فجعلْتُ صورتُكَ الجميلةُ سَلْوتي
لها ناظرٌ والدَّمعُ يَنزفُ هائـــــِما
أَطفالكَ الأيتامُ في َأكـــــبادِنا
غذَّيتُهُمْ عِشقُ الحُسينَ وقـدْ نَمَا
نَمْ .. هانِِئاً وبسُــؤدَدٍٍ لا تَنـــطَوي
أَيـــــــتامُكَ العزُّ يعــيشُوا دائِما
يا طالََــما عنِّي دفَعْـــــتَ نوائبٌ
إنْ .. قُــــلْتُ أَجْزيكَ فأنَّني ظّــــالما !!
إنّ المواقفَ لا تُعــــَدُّ لنَِــجدَتي
إذ كُنتَ حـــقّاً في معُـــونَتي عازما
ذكراكَ واسمُك ساكنٌ بالقلب حتى يقظَتِي أَمْ كُنتُ أَنَّني نائِما
أََهــديكَ أَبياتي فلــيتَ قَبِلْــتَها
فَمِدادُها منْ دمعِ عَــــيني ناظِــما
يا نِعْمَ ذي العُـــقبى فطبْتَ نوالُها
فَلِعـتــرَةِ المُختار عِـــشـــــقاً خاتِما
ولقَدْ عَمِِلْتَ الصّالحاتِِ تَفانِيا
منها إلىَ المَولَى حُسَينٍ خادِما