(الرثاء الحسيني في الاندلس // لابن الآبارالاندلسي

رماح 77 · بتاريخ : 28-06-2013 الساعة : 12:05 AM

(الرثاء الحسيني في الاندلس // لابن الآبارالاندلسي

كتاب الرثاء الحسيني في الاندلس

08/1/2013 12:00 صباحا

عبد الكناني
عن دوافع تأليف كتابه (الرثاء الحسيني في الاندلس) تحدث الاستاذ محمود عبد الجبارقائلا ً: يعد هذا الكتاب بحثاً جديداً في هذا الاطار وهذه القضية مبيناً ان المحفز له كان اطلاعه على كتاب ( دور السمط في خبر السبط) <A href="http://www.alrayavoice.net/vb/t26851" rel=nofollow target=_blank>لابن الآبارالاندلسي الذي زوده اياه احد الاساتذة في المعهد الحسني الحديث في الدار البيضاء، هذا الكتاب الذي كان انجازاً ادبياً فريداً حيث تناول واقعة كربلاء بتفاصيلها الدقيقة والذي افتتح بالفصل عن السبطين الحسن والحسين عليهما السلام.
حيث يقول: اقتسم السبطان على رغم انف الشيطان ، خلق جدهما النبي وخلق ابيهما الوصي فرديَ اكبرهما بما اذى الاكبر ولقي اصغرهما الموت الاحمر، تبع الاول في ذلك الاخر وخاضا بحر الهول وهو زاخر.
وتحدث عن ابن عبد ربه صاحب كتاب (العقد الفريد) الذي لم تشر المصادر الاندلسية الى تشيعه ولكن اول من اشار الى ذلك، هو المؤرخ ابن كثير صاحب كتاب (البداية والنهاية).
واشار الى ان جبرائيل جبور صاحب كتاب (ابن عبد ربه وعقده) ذهب المذهب نفسه وخصص فصلاً من كتابه لدراسة تشيع ابن عبد ربه.
وذكر: ان قصص البطولة في تاريخنا لا تحصى، كثيرة كثرة معارك الامة زاهية زهو مجد الامة وقصة استشهاد الحسين عليه السلام ازهاها واروعها, فهي رمز للصمود وهي رمز للثبات على المبدأ والتضحية في سبيل الحق ونصرته ، فمعركة كربلاء لم تكن معركة عسكرية بين جيشين ، بل كانت وقفة علو وشموخ واباء وقفها الحسين واهل بيته عليهم السلام، وانصاره رضوان الله عليهم.
وحضارة العرب المسلمين في الاندلس هي عنوان الابداع عند هذه الامة وهي المع صفحاتها اشراقاً وبعد مرور اربعة عشر قرناً على ميلاد الحسين عليه السلام التفت لأنظر اثر استشهاده في الادب الاندلسي فوجدت ان العروبة بجناحيها في المشرق والمغرب واحدة المشاعر والاحاسيس , وان الحسين (ع) في الاندلس كما هو في المشرق رمز الثبات والصمود والتضحية.
واضاف: وما ظهر من ادب الرثاء الحسيني في العهد الموحدي كان نتيجة لأقتراب المعارك المصيرية الحاسمة وما يستدعيه ذلك من ضرورات الصمود والتضحية والاستشهاد في سبيل الدفاع عن الوطن والاسلام وكان هذا الادب صورة من صور النضال التعبوي للأندلسيين نفسياً للصمود امام الحملة الصليبية .
واشارالى ان: ادب الرثاء الحسيني شكل ظاهرة ادبية مستقلة تمثلت بالقصائد والمؤلفات التي تناولت استشهاد الحسين ورثته بلوعة واسى ، ولمعت عبر هذه الظاهرة اسماء بارزة مثل الكاتب والوزير ابن ابي الخصال، وصفوان بن ادريس وابن الآبار الاندلسي وغيرهم.
وخلصت الى ان: الاندلسيين احسنوا استخدام رموز التراث الاسلامي لصالح قضية الدفاع عن وطنهم ودينهم ووجدوا ان افضل الامثال واعظمها التي استحضروها في معاركهم هو صمود الحسين وإبائه وتضحيته في سبيل مبادئه .