|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 47143
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 566
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هشام حيدر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 28-01-2010 الساعة : 10:33 PM
خطبة الجمعة للسيد احمد الصافي في كربلاء
اخواني المؤمنين اخواتي المؤمنات
اعتقد أن هناك أمرين يحتاجان منا إلى تسليط الضوء..
الأشياء تفهم بعضها من بعض، والوضع في البلد يقرأ من أكثر من إتجاه ، الشعب العراقي ينتظر رفع المعاناة التي استمرت حوالي 35 عاما وقد استبشرا خيرا بعد زوال ذلك الكابوس الذي آلمهم ، في المرحلة الآنية الأن أمامنا أكثر من تسائل ولعل أهمها، ما هي المكاسب التي حصل عليه الشعب العراقي؟
والسؤال الثاني هو ماذا ينتظر الشعب العراقي في المرحلة القادمة؟
وقد ذكرنا لكم سابقا بأن ليس من طبيعتنا التشاؤم بل ليس من طبيعة المؤمن ذلك، وعليه التفاؤل بالخير ويجب ان لا يكون هذا التفاؤل مدعاة للغفلة عن بعض الأمور، ويجب أن نقرأ الواقع بشكل صحيح وأن نحذر من أشياء يراد لها لآن تكون... وبعبارة سياسية ما هي الإستراتيجيات المعدة للشعب العراقي وما هي الأطراف التي تتدخل في صناعة القرار السياسي للشعب العراقي؟..
بعيدا عن الأمور الإنفعالية وعن الصحف التي تتكلم كما يحلو لها...عشنا في الظرف السابق والحالي وقد يبقينا الله للعيش في المستقبل، وأنا أعتقد بعد قراءة ما حدث (والعلم عند الله) بإننا استطعنا تجاوز الكثير من مخلفات النظام السابق وكان أهمها، الحكم الفردي المبني على نوع من الفوضى، وضعنا النقاط على الحروف... وأسسنا دستورا دائما من الممكن لو حكمنا على ضوئه أن يحقق فائدة عامة لعموم أبناء الشعب العراقيً، لكن عتدما نأتي إلى الواقع فإننا سنجد عقبات حقيقية أمام ذلك المسير، نحن كعراقيين كل منا توجه بحسب ما يعتقد لقائمة انتخابية معينة، فبعضها وفق للفوز وأخرى لا، ونحن كشعب نستطيع محاسبة من أعطينا صوتنا له، ولن أحمل الأمور فوق ما استطيع وسأحصر الكلام في قائمة الإئتلاف العراقي الموحد، لعلمي بأن النسبة الأكبر في الوسط والجنوب قد انتخبها، وأعتقد أن فيها رجالاً (وهم الغالبية) يتمتعون بحس وطني جيد جدا ولهم القابلية لأن يحكموا البلاد وفق القانون ويحققوا آمال الشعب العراقي عموما، وهذا الإعتقاد لم ينشأ من فراغ ، وإنما من معاشرة الكثير من الأخوة الذين يتبوءون الآن مراكز القرار الرئيسية في البلاد.
المشكلة الحقيقية ليست في الإئتلاف، بل في كونه يواجه عدة مشاكل... فهو يتهم بأنه تركيبة فارسية؟!! ويتهم بأنه جاء على ظهر دبابة امريكية ؟!!! ويتهم بأنه غير قادر على إدارة أموره!! ويتهم ..ويتهم بأكثر من مشكلة أكثر من مشكلة ..ويتهم..!!!
وعندما نريد معالجة الأمور يجب أن نشخص الإساءة ثم نحاسب من يريد أن يسيء... وأكثر جهة أعطت دماء كتضحيات في سبيل الوطن هم من انتخبوا الإئتلاف، بمختلف اتجاهاتهم، سواء أكانوا من حزب الدعوة الإسلامية أو المجلس الأعلى أو التيار الصدري أو المستقلين أو حزب الفضيلة أو غيرهم بكل مكونات الإئتلاف حتى وصل الأمر في ظلم هذه الشرائح التي انتخبته إلى القتل والتشريد والإقصاء والسجن والظلم بشتى الوسائل حتى طالت القادة الدينيين وأتهم بعضهم بالتجسس؟!!! واستهدفت المرجعية الدينية بشكل حقيقي... تمخض عن كل ذلك الظلم والدماء الطاهرة التي أريقت شيء أسمه " الإئتلاف" الذي هو ليس حصة شخص ما بل هو حصة جهود ودماء وسجون وظلامات صنعت كلها هذا الإئتلاف فلم تصنعه الجهة الفارسية، ولم تصنعه الجهة الأمريكية، ولم تصنعه جهة أخرى.
يتبع....
|
التعديل الأخير تم بواسطة هشام حيدر ; 28-01-2010 الساعة 10:40 PM.
|
|
|
|
|