الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
سيدي أيها المُنتظر المهدي .........
أقفُ إجلالاً لحضرتكم وأحني الرأس أمامكم أنا الأَمَةُ الفقيرة إلى الله ...
سيدي يعِزُ علينا أن نحزن ونفرح وأنت حاضر معنا غائب عنّا !!!
أردتُ أن أهمس لكَ بأمور ..أمور تُفرحك وأخرى تُحزنك !!!
سيدي ....
غداً سيكون ذكرى انتصار الحق على الباطل
سيدي كنتَ معهم ...أعلم ذلك
كنتَ مع المجاهدين ......كنتَ تسكن قلوبهم ولأجلك ولأجل وجودك بيننا صمدوا وصبروا .....فنالوا النصر
كانوا يضربون العدو بيد ... ويدعون الله بيد
فلم يخذلهم
سيدي ...استمرت الانتصارات ......
حزن يتلوه فرح وفرح يتلوه حزن
شهداء وزغاريد ......
نصر أيار ...بعد نزيف الجراح جـــــــــــاء.............
ثم حان تحرير الإنسان ....... فأقيمت أعراس النصر للأسرى المحررين ..وأعراس الشهادة لشهداء سيُزّفون ليسكنوا مع محمد وآل محمد
مؤامرة الأحزاب كانت .........!!!
فيها يهود ومشركون ومنافقون !!!! كالأحزاب تماماً
لكن ....خُذلوا ..........
ومكروا ومَكرَ الله والله خير الماكرين !
جاء نصر الله ....
سيفُ نصر الله في غمده .... إن وقف العدو في وجهه سيُشهر
سيدي أيها الغائب الحاضر ........ستكون معنا غداً لنبارك لك ونهنئك وتبارك لنا وتباركنا وتبارك نصرنا
عذراً ...نصرنا ... نعم نصرنا ليس خطئاً كتابياً أو سَقطَة كتابية !
فهو نصر أمة !!!
نصر الإنسانية
هل قلتي إنسانية ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
أجل سيدي .....إنسانية ؟!
كأني بإمامي يُرخي رأسه فتسقط دمعة من عينيه الكريمتين ...
سيدي ..أعلم سر دمعتك .......
لم تعد هناك إنسانية .........
صار القتل مهنة لذوي القلوب المريضة !
صارت الخيانة كشرب الماء
لدينا من يدّعي الإسلام وهو يثير الفتنة ........
لدينا من يدّعي الإسلام وهو يرهب الناس ليل نهار
لدينا ياسيدي ظلم وجور في كل الأوطان !
لدينا منافقون وعملاء يعيشون بيننا .......
سيدي أنا أخطئ ...وأرتكب ذنوباً .... لكني حين أذنب سأظلم نفسي ....
هناك من يظلم شعوباً وينام دون أدنى إحساس !!!
سيدي ...... أعلم لماذا لايشعرون بالذنب ؟!
فمن يأكل المال الحرام ... يغطي السواد قلبه فلايعود يرى نور الله
من يعتاد على فعل المنكرات ....... لايمكن أن يرى نور الله
شكوانا إليك سيدي ..... فلولاهم لكانت كل الأوطان حرّة كريمة وكل الشعوب عزيزة
أذّلُّونا سيدي ...وقد خُلِقنَا أحراراً
ظلمونا سيدي ...وهم يعلمون ......... !!!
ظلموا قادة النصر ... وهزئوا بهم ...ظلموا النصر نفسه!!!
لكنه بقي نصراً
من يكفكف دمعات حزنك سيدي همُ الشرفاء ...
شرفاءُ الأمة ....
لكن نصفهم محاصرون ...والنصف الآخر مكبلون والإرهاب يحيطهم من كل جانب
سيدي كلما رأينا دمعة أم أو طفل أو شيخ .... في أي مكان ...نتذكر دموعك .......فحتماً تَذرف الدموع مع كل دمعة
مع كل قطرة دم ...
مع كل أنّة جريح أو أسير ....
سيدي أيها المنتظر .......فرحنا بالنصر كبير
لكن فرحنا الأكبر حين تظهر لتخلصنا من الظالمين ...
فلا نرى الدموع سوى دموع الفرح ....
سيدي ...أيها المنتظر ... لااعلم أين تكون في هذا الصباح ...
لكني اعلم أنك ستكون حاضرا معنا في أيام النصر وذكرياته ...
مع قادة النصر وشعبه وأهالي الشهداء والجرحى والأسرى
ستكون مع الشعب المنتصر في لبنان
والشعب المذبوح في فلسطين
والشعب الجريح في العراق
ستكون مع الشرفاء في العالم كله
لتباركهم وتعينهم ...............
سيدي ....
كما لدينا ظلم ...وجور ... وحرب ... وألم ...
لدينا أمل بظهور العدل والحب والسلام !
هنيئاً لنا بأمل منتظر ....
وهنيئاً لك سيدي بالنصر المؤزر من عند الله عز وجل
سيدي جُلُ ما اطلبه أن تعيننا لِنُمّهّدَّ لِظُهُورِكَ ونكون على نهج سليم ... وحين تظهر ترانا ننصرك ولانشك فيك قيد أنملة
سلاماً إليك سيدي وإلى دموعك التي تكفكفها دماء الشهادة
سلاما عليك سيدي وعلى قلبك الجريح الذي تُبرئ جرحه وحدة الأمة
سلاماً عليك سيدي وسلاماً إليك سيدي ...وإلى سيفك الذي يبكي دماً يريد أخذ الثأر ..ثأر الإنسانية ...الذي بدأ منذ الأزل
منذ أن صار هناك حق وباطل !
سلاماً إليك سيدي حيثُ كنتَ .....
لا انسى آخر همسة ....سيدي كن عوناً ونصراً للشرفاء واحفظهم ......
أعنهم سيدي .... فأنتَ الأمل
تحياتي : خادمتك الفقيرة إلى الله " بنتُ علي "
إنها همسة ...لكنها طويلة ...
لا اجيد البلاغة في حضرة المولى المنتظر وعند ذكر النصر الذي لاأزال اذكر فرحتنا به قبل ثمانية أعوام .... إنه عمر طفلتي التي سأحكي لها ذكريات النصر حتماً ....
هنيئاً لنا النصر والكرامة ......... والعزة لله ورسوله ومن ينصر الحق ..في كل مكان