السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
أخواني-أخواتي
عشاق شهر محرم هل تسمعوني؟
ها قد هلا هلاله .. و شع نوره في الافق .. و تلونت الحياة بالسواد
و أصبحت السماء تمطر دموعا بل دما .. حزنا على ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) و مهجة قلب الزهراء (عليها السلام) . .
من اليوم .. من الليلة .. من الساعة هذه .. قف و أعلن نصرتك للحسين (عليه السلام)
انه اليوم الذي نادت فيه السماء أهل الأرض للوقوف معه .. انه اليوم الذي تشتاق فيه سيدتنا و مولاتنا الطاهرة .. بضعة النبي فاطمة الزهراء (عليها السلام) الى شيعتها و محبيها .. تشتاق لكي تسمع الونة الحسينية و ترى الحسينية و دقة القلب الحسينية ..
قف و أعلن ثورتك .. و ردد يالثارات الحسين .. سترى ان امام زماننا ينادي معك باحساسه و بألمه و بصبره و بحزنه السرمدي ..
ساعد الله قلبك يامولاي يا أبا صالح .. ساعد الله قلبك يا حجة الله ..ساعد الله قلبك يا قائم آل محمد ..
أينما تكون .. في أي بقعة من الارض.. فالحسين حتما يسمعك .. أهل البيت جميعهم الان بانتظار فزعتك ..
وجه قلبك للمدينة .. للبقيع .. للركن اليماني .. للروضة الخضراء ..
وجه احساسك للنجف .. عند أبو المصائب ..
وجه نفسك لسامراء الحزينة .. قل لها أيا سامراء .. كيف الوقع كان؟
وجه روحك و جسدك و فكرك لغريب الغرباء المدفون بأرض طوس ..و أطلب منه ما تشاء من الدروس في حب الحسين ..
وجه كل ما تملك .. للوحيدة للممتحنة .. التي لولاها لم يكن للوفاء معنى ..
غير زينب الحزينة ..
و لا تنسى صاحب المصيبة .. شهيد الغاضرية
دع شعورك عنده تارة .. و تارة عند قطيع الكفين
و ارجع الزيارة كررها ..
ترى من هو اللي يحب مولاه كثر العباس؟
و من هو اللي يندب الحسين صباحا و مساءا .. و يبكي عليه دم بدل الدموع ..
مولاي حجة الله ..
أبعث تعازيك الصادقة الممزوجة بالعبرات الى صاحب الأمر عج...والى المراجع وخدام الحسين و للسادة الكرام المشرفين على الصرح .. و للمشرفين الافاضل و المشرفات الفاضلات ..
و أخواني الاعضاء و أخواتي العضوات
انني لا أنتظر عاشوراء كي أتشح بالسواد .. فعاشوراء ثورة في قلبي و قلمي لا تخمد ..
و انني لا أنتظره كي أحزن على الحسين و أهل البيت ع .. بل هم الدمعة التي لا تبارح وجنتي ..
فكل يوم عاشوراء .. و كل ارض كربلاء .. و كل يوم أجدد عهدي بالحسين من خلال زيارة عاشوراء ..!
و من هذا المنطلق و تزامنا مع قدوم شهر الحسين ع ..
هلموا أخوتي .. هلموا أخواني واصرخوا ونادوا
أين من يعزي الزهراء عليها السلام بابنها سلام الله عليها
تصوروا فاطمة الزهراء وهي جالسة في مجلس العزاء على ابنها وفلذة كبدها الامام الحسين سلام الله عليه وهي ناثرة شعرها تلطم على رأسها تارة وتارة تقف على كل واحدة تنادي اين دموعكِ الجاريه على ولدي الحسين أما فداك بنفسه أما قتل اخيه وابناءه وانصاره وشبانه وهي تصرخ وتنادي واولداه واحسيناه
وتقول ذوبني ياشيعه شهر عاشور ... انستني سقوط جنيني ذبحة حسين
عظم الله لك الأجر يا رسول الله
عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لك الأجر يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا سيدي ويامولاي يا صاحب العصر والزمان