روى الكشي بسند صحيح عن أبي أسامة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ان عندنا رجلا يسمى كليبا فلا يجيء عنكم شيء إلا قال: أنا أسلم فسميناه كليبا بتسليمه به قال: فترحم عليه أبو عبدالله (عليه السلام) وقال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا فقال: هو والله الإخبات قول الله عز وجل «الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ» معجم رجال الحديث: ج15 ـ ص125.
ويشهد لهذه الرواية الآية المباركة المتقدمة «فله اسلموا وبشر المخبتين»، فالتسليم هو الاخبات
قيل لأبي عبدالله (عليه السلام) أيحب الرجل الرجل ولم يره؟ قال: (ها هو انا ذا أحب كليبا الصيداوي ولم أره)المصدر السابق المعجم: ج15 ـ ص125.
فكليب سمي تسليما لأنه لا يجيء شيء عن أهل البيت(عليهم السلام) إلا قال: أنا أسلم.
ثمرت التسليم والإخبات ونتائجه
1ـ ان ترحم عليه الإمام أبو عبدالله (عليه السلام).
2ـ ان الإمام أحبه وان لم يره.
3ـ لقد تحقق بصفة الإخبات فأصبح من أهل الجنة بشهادة القرآن وهذه بشرى له من الإمام.