|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام الحسن ع لم يتنازل عن المنصب الإلهي
بتاريخ : 04-01-2018 الساعة : 09:48 PM
السؤال: لم يتنازل عن المنصب الإلهي السلام عليكم
أرجو أن يتسع صدركم لقبول سؤالي وأنا في انتظار تفضلكم بإجابة في مستوى دقة واهمية السؤال مع الشكر المسبق:
لو كانت الخلافة (أي الإمامة العظمى أي ولاية أمر المسلمين) منصبا إلهيا بالنص فكيف يتنازل الحسن بن علي رضي الله عنها وأرضاهما عن المنصب المكلف به من قبل الله تعالى وهو معصوم في اعتقاد الشيعة الاثني عشرية وهو المنصب الذي قاتل عليه الإمام علي رضي الله عنه معاوية رضي الله عنه بعد أن استحقه ببيعة من المسلمين (إن صح أن نزاع معاوية مع علي كان على منصب الخلافة) ولم يقاتل عليه من سبقه من الخلفاء رضي الله عنهم، وهو نفسه المنصب الذي لم يقر به الشهيد الحسين رضي الله عنه ليزيد وخرج عليه وقاتل من أجله واستشهد رضي الله عنه وأرضاه؟
فهل أخطأ الحسن في تنازله لمعاوية ومبايعته له رفقة الحسين؟
إن كان أخطأ فهذا ينفي العصمة عن الأئمة التي يقول بها الاثنا عشرية وإن كان تصرفه صحيحا فهذا ينفي كون منصب الخلافة منصيا إلهيا .
ثم هناك نص وارد في كتبكم المعتبرة وجدته في كتاب " الإمامة والتبصرة من الحيرة" لابن بابويه القمي فيه تخطئة واضحة جلية للحسن رضي الله عنه زتبرير انتقال الإمامة وحصرها في عقب الحسين عليه رضوان الله تعالى .
النص هو:
...إن الله - تعالى - لما صنع مع معاوية ما صنع، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين عليه السلام
فأرجو منكم أن تجيبوني وألا تحيلوني على أي كتاب لاستخلاص الإجابة منه.
الجواب:
لم يتنازل الحسن (عليه السلام) عن المنصب الالهي المنصوص له بل اخذ منه قسراً ولم يجد اعوانا لارجاعه فاضطر لعقد المصالحة مع معاوية وهذا لا يعد تنازلا عن المنصب بل اخذ منه غصبا وبالقوة التي مع معاوية والضعف الذي في اصحاب الحسن (عليه السلام) والعمل الذي فعله الامام الحسن (عليه السلام) لا يعد خطأ بل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشهد له قبل ان يعقد الصلح بصحة عمله حيث قال ان الحسن والحسين (عليهما السلام) امامان قاما او قعدا.
واما ما ورد في الامامة والتبصرة فهو لا يدل على خطأ الامام الحسن (عليه السلام) بل يريد الاشارة الى ان الظروف لما وصلت الى هذه الحالة من حكم بني أمية فالله قدر ان تكون الامامة في ذرية الحسين (عليه السلام) لأنه المنهج الذي يتلائم مع حكم بني أمية وليس هناك من خلل في عمل الامام الحسن (عليه السلام).
|
|
|
|
|