قال أمير المؤمنين (ع) في بعض خطبه : أيّها النّاس !..إنّ الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ، ولا تهتكوا أستاركم عند مَن لا تخفى عليه أسراركم ، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم ، ففي الدنيا حييتم وللآخرة خُلقتم ، وإنّما الدنيا كالسمّ يأكله مَن لا يعرفه ، إنّ العبد إذا مات قالت الملائكة : ما قدّم ؟.. وقال النّاس : ما أخّر ؟.. فقدّموا فضلاً يكن لكم ، ولا تؤخروا كلاً يكن عليكم ، فإنّ المحروم مَن حُرم خير ماله ، والمغبوط مَن ثقل بالصدقات والخيرات موازينه ، وأحسن في الجنّة بها مهاده ، وطيّب على الصراط بها مسلكه. جواهر البحار
قال أمير المؤمنين (ع) :جاء رجلٌ إلى النبي (ص) فقال : علّمني عملاً يحبّني الله عليه ، و يحبنّي المخلوقون ، ويثري الله مالي ، ويصحّ بدني ، ويطيل عمري ، ويحشرني معك ، قال : هذه ستّ خصال تحتاج إلى ستّ خصال :
إذا أردت أن يحبّك الله ، فخفه واتّقه.
وإذا أردت أن يحبّك المخلوقون ، فأحسن إليهم وارفض ما في أيديهم .
وإذا أردت أن يثري الله مالك فزكّه .
وإذا أردت أن يصحّ الله بدنك ، فأكثر من الصّدقة .
وإذا أردت أن يطيل الله عمرك ، فصل ذوي أرحامك .
وإذا أردت أن يحشرك الله معي ، فأطل السّجود بين يدي الله الواحد القهار .