بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اسمحوا لي أن أشارككم منتدى النثروالخواطر
بموضوع جديد بعنوان (( إفاضات النهار ))
وهو مشروع لمجموعة خواطر نويت كتابتها يوما ًولكننـــــي عزفت
عن ذلك بسبب من زمن مر علي ّوأخذني بدوامة وقعه بالعيش على
صفيح ٍ ساخن .
وفكرتها أن أكتب في النهار دون سابق تحضير لمقالة ما أو أكتب في
اليل لحدث ٍشغل تفكيري في النهار... فهلا أفضتم معي بماعندكم وهاأنا
الباديء اليوم...
((وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ))
تجد ه جالسا ًومسبحته في يده وهويخوض في غمار الـــــِسير لا يدع حدثا ً
إلى وأضاف عليه وأضفى طابعا ًمن خيال وواقع متناقضين فيه... وهنـــاك
آخر يتشارك معه في كل شيء ولا يجادل ... وعندما تمر من أمامهما تقول
:- السلام عليكم ... وعندها قد تسمع كلمة مبهمة خفيضة النبرة (( هلة ))!
أو(( سلام ))... وتظل بعدها تبحث عن سلام فلا تجد له مــــــكان!!... أو أن
أحدهم يرفع يده ويُنزلها دون أن ينطق بحرف... مع أنه قبل عليكم السلام كان
يعبيء منها ويرمي على أرض الحدث ... ومن ثم إذا ماكان الجلوس هنالمليء
الوقت والفراغ ؛ أفمن مانع لرد السلام على تمامه ؟!... أم أن الحسبة تكون
في تمام التعليق والمشاركة وتفضل سيجارة ؛ وشاي ٍ ساخن ؛ والتصديق في
كل شيء وأي شيء ؛ بل تشغيل المقرضة وما أدراك ما المقرضة ؟!...
وعند رد السلام تبكم الأفواه وينتابها بخل الإثراء...
قال تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على
كل شيء حسيبا ))... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
إفاضات النهار ((أقول لك يا أماه ... وهذه المقولة غالية ))!!...
بتاريخ : 26-10-2012 الساعة : 02:46 PM
إفاضات النهار ((أقول لك يا أماه ... وهذه المقولة غالية ))!!...
قساوة المجتمع الذي نعيش فيه وبعده عن موروثه القديم
في الاخلاق والتعامل ؛؛ الضيافة ؛؛ الإيثار؛؛ التسامح؛؛الأمانة
احترام الكبيرومساعدته...
قالت لسائق سيارة الأجرة (( النفرات ))... " أقول لك يا أماه
وهذه المقولة غالية )) طبعا ًقالتها بلهجة جنوب العراق العامية
... " أن تنزلني أمام موقف سيارات الشامية" ...
وهي امرأة طاعنة في السن وقد بدا عليها التعب والإعياء؛ قالت
ذلك بعد أن صعدت في سيارة الإجرة معي ومع ركاب أخرين ونحن
نتوجه إلى موقف سيارات المحافظات...
لم يعرها وقتها الاهتمام وظل ساكتا ً؛ وعندما وصلنا إلى تقاطع الساعة
قرب مبنى محافظة الديوانية - مقابل دائرة زراعة الديوانية قال لها:-
" انزلي هنا ؟!..."... فقالت له " لقد طلبت منك أن تنزلني أمام موقف
سيارات الشامية يمة!!..."... فردعليها " لا استطيع !!.." ...
فتعجبت من فظاظته وقسوة قلبه ؛ من ثم انتفضت قائلا ً:- " مابك مجرد
أن تسير في هذا الشارع من ثم تعود؟!.." ... فرد علي " تحسبها بسيطة!!.."
مع العلم أن الشوارع كانت مفتوحة وغير مزدحمة... وبعدها بأيام وأيام كان
يقطع هو وأمثاله من قساة القلب وسواق الأجرة ضعف هذه الطريق كي
يوصلوا ركابهم مع شوارع مسدودة وازدحام كثيف وبنفس الأجرة!!!...
إفاضات النهار ((لافتات بملايين الدنانير... صور ماقبل الانتخاب والكراسي))
بتاريخ : 02-11-2012 الساعة : 08:09 PM
إفاضات النهار ((لافتات بملايين الدنانير... صور ماقبل الانتخاب والكراسي))
لفت انتباهي في نهار شمس الله وعلى قارعة كل الطرق في مدينتـــــــي لافتات
وبوسترات لصورة تحمل شخصا ًتقدس من خلال ربط فعله بقوله وماكان ليرضى
بأن تتصدر صورته قوراع الطرق لكسب وسخ لدنيا دنية ، ومع هذه الشخصية
وعلى مقربة منها في نفس اللافتة والبوستر صورة الأبن الذي تذرع بأبيه كي
يتوصل بوسيلة تبررهاغاية...
وحسب معادلة رياضية بسيطة مجموع هذه اللافتات مابين العشروالخمس عشرة
فقط في مركز المدينة ومع الأقضية قدتصبح عشرين لافتة ؛ ومع باقي المحافظات
ستربو على مئة وعشرين لافتة سعرالواحدة 250 ألف دينار ؛ مجموع أثمانها هو
30000000 مليون دينار عراقي ؛ حصة مدينتي منها 5000000مليون دينار ما
يكفي لسد رمق فقراء الديوانية براتب شهر على الأقل لكثرتهم ؛ ويحل مسألة ما
يتجمع من نفايات في بعض مناطق المدينة المكومة منذ شهور؛ أو ينظف المجاري
التي تغرق الديوانية بشواطيء المياه الزرقاء... خصوصا ً أن بعض من علق هذه
اللافتات مهتم بخدمة المواطن !!!...
هذا إذا ما أغفلنا طرح سؤال من أين لك هذا؟!...
ولكن هذه اللافتات ماهي إلا مقدمة لديوان المصروفات فالانتخابات على الأبواب
والكراسي تستحق تعرفون لماذا ؟!... لأنها مذهبة ببريق خدمة المواطن !!! ...
إفاضات النهار (( حلول مثالية من الجميع ... ولاحل ))
بتاريخ : 05-11-2012 الساعة : 08:47 PM
إفاضات النهار(( حلول مثالية من الجميع ... ولاحل ))
هذه الأيام تغزو آذاننا وتترصد عيوننا وتدعوا كفوفننا للتـــــصفيق
وقد نطر لسماع (( علي وياك علي )) ومن ثم تصـــــدر كلمــات
تعودنا عليها أيضا بمثل هذاالــــــرواج " خارطة الطريق - الفوضى
الخلاقة - أفغنة - لبننة " ... ومن ثم تتجمهر الحلول على طـــاولة
يبتسم عليها الجميع وخناجرهم تتخفى تحت الزي الذي جعلهم
يتجمعون حول الطاولة ؛؛؛ إما النهار فالحقيقة تتوضح وضوح الشمس
عندما يبدأ الحماية لهؤلاء والمدفوعة رواتبهم على طاولة رحيق الاجتماع
يبدأون بالشتم والسب بل الركل أحيانا ًكي يمر موكب أهل الحل والعــقد
لمكان لا حل فيه مع تلال الحلول ولمع الابتسام ظاهرا ً والخنجر با طنا ً...
إفاضات النهار (( شبيه الشيء منجذب إليه وأشبهنا بدنيانا الطغام ُ ))
يتحدث الشارع العراقي هذه الأيام عن الحدث الأكبروهو إلغاء البطاقة التموينية
واستبدالها بمبلغ مادي ؛ وحيال ذلك بدأت المزايدات السياسية والمناقشات التي
تعودنا عليها من سماسرة القنوات المروجة للحزب سين والإذاعة المبهرجة
لجهود الأخ صاد... عودا ًعلى بدأ
وكي نسمي المسميات بأسمائها لابد من صراحة وواقعية في الحديث فهلم بداية!!
فكتلة المسميات الكثيرة مع منظمتهاالتي طالبت على لسان ٍ قائد يوما ًما بدفع
ديون الحرب العراقية الإيرانية منشغلة ببناء مؤسسات تكلف الملايين من الدولارات
ولا كذلك الأثاث الفخم المسطرفي ملتقى ثقافي أسبوعي الذي قد لاتجده في دوائرخدمية
ومن المؤكد أن صرفيات الملتقى تكلف الكثير مع الحضور الواسع كما يبدو...
ناهيك عن بطولة الـ 5000 نادي رياضي شبابي السنوية وخدماتها وشراء العقارات
والتأسيس للمؤسسات والمستشفيات ... من ثم يطلع علينا عبدالله في قبة العاج كي
ينتقد على طريقة (( غراب يقول لغراب وجهك أسود ))!!!...
أما كتلة التقديس والتعالي والاستناد على الماضي فقد قامت بنشر المئات من الافتات
كتب عليها عبارة واحدة ((مكتب ...)) تكلفت ملايين الدنانير... وكأن أحدهم يــــــــــدق
الباب على ناس يعرفهم ويعر فونه يقولون" منو " ... يقول " آني " مرارا ًوتكرارا ً!!
دعك من تهافتهم على التحالفات وكذا فائض أموال النفط التي طالبوا بتوزيعا شرطا ً
للموافقة على الموازنة المالية ليتضح في سكوتهم أنها كانت للمزايدة لاغير...
فقد أبدت دهشتها وحيرتها وأن القرار غير مسؤول وكأنهم كانوا نيام أو مسافرين !!!...
أما الأخ صاد في إذاعة مدينتي وهو محافظ من أهل قرار إلغاء البطاقة فقد رأيته قبل
ليلة ليس في المنام بل في قناة البوق السلطوي يتحدث عن المستشفى العام والخدمات
فيه قائلا ً(( أن الخدمات الطبية وتنوعها ومنتسبيها تسير بشكل ممتاز لكن الخلل في
المواطن ))!!!...ولكنه عاد وهرج مع المهرجين في مسألة إلغاء البطاقة وهو داعم
للمواطن حيال التضرر من القرار طبعا ًهو يقصد المواطن من ذوي الخلل !!!...
وأخيرا ًأختم بما قال المتنبي :- شبيه الشيء منجذب إليه
وأشبهنا بدنيانا الطغام ُ
فهؤلاء اللئام هم أشباه للدنيا بل إن الدنيا وُسمت بسببهم بأقسى الألقاب ...
إفاضات النهار(( الفتنة وعصبية الصراخ ... مغلفة بواقعية الحقيقة))
لم يقم إلى عمله رغم أنه الآن في دعة وخير ونعمة وافرة ؛ فبدأ حيال جلوسه بلا عــــمل
يتحدث عن شيخ علامممممممة كما ياسر الحبيب ومجتبى الشيرازي وفلان وعلان وعلم
وفقه من أي ٍ كان؛ لقد أعجبته القناة وهي تتسمى بأهل البيت وتعرض لسب وقذف للعرض
والشرف ؛ تتحدث عن اللعن والشتم ... ولكن كيف بالمصادر والأدلة وبالأحاديث الصحيحة !!.
وعندما رددته بأن هذه فتنة ... قال لقد وقعت الفتنة ؛ وقد لعن شيخي أول من أيقظها !!!...
فقلت له :- " ألم يلعن نفسه فقد أيقظها" ؛ فبدأ بعرض أفكار وإطروحات لم تحسم بين أبناء
مذهب واحد ؛ وقد حسمها شيخه بروايات كانت صحيحة من ثم تحولت لأدلة ؛ شابهت ما
عرضه ياسر اللندني عن مس عرض الرسول ؛ وأن هذا زنا وهذا لُعن وهذا فسق وهلمجرا.
وعندما عرضت عليه ماقال الدكتور أحمد الوائلي والسيد فضل الله والسيد كمال الحيدري
قال هؤلاء كانوا يجاملون ... لكن الحقيقة واقعة ويجب أن تُذكر... فقلت له يا أيها الرجل الفاضل
نحن نؤمن بأن علي وبنوه معصومون وهم الأفضل والأحق بالاتباع فما الفائدة من الإيمـــان
والتعبد بسب واتهام بالزنا والفحشاء لمخالفيه ؛ أليس هذا سيؤدي إلى عزوف السنة من سماع
حجتنا ... فاستمر على عناده وجلوسه للجدال السفسطائي المفرغ دون عمل... فمن لي
بمنقذ ٍ من أشياخ بدأت تهدم الدين بواقعية وحقيقة الفتنة والعصبية وخذ أتباع بلا عمل...
إفاضاءات النهار...
( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على
إفاضات النهار ((لافتات بملايين الدنانير... صور ماقبل الانتخاب والكراسي))
إفاضات النهار (( شبيه الشيء منجذب إليه وأشبهنا بدنيانا الطغام ُ ))
العرض العادي
