إنّ الدليل على صحة قضية كسر ضلع الزهراء( سلام الله عليه )هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيت( عليهم السلام ) , نذكر لكم نموذجا منها بناء على مذهبنا :
1 - جاء في الاحتجاج :1/212 , وفي مرآة العقول:5/320 , هذا الحديث(فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ،فضربها قنفذ بالسوط ... إلى أن قال: فأرسل أبو بكر إلى قنفذ لضربه , فألجأها إلى عُضادة باب بيتها , فدفعها فكسر ضلعا من جنبها , وألقت جنينا من بطنها).
2 - جاء في إقبال الأعمال:625 , والبحار:97 / 200 , نص الزيارة التي يقول فيها الممنوعة إرثها، المكسورة ضلعه , المظلوم بعله , والمقتول ولده ).
3 - جاء في الامالي للصدوق:100 , وإرشاد القلوب للديلمي: 2 / 295 , والبحار:28 / 37 , و43 / 172 , والعوالم:11 / 391 , عن ابن عباس , قال:إنّ رسول الله كان جالسا إذ أقبل الحسن عليه السلام… إلى أن قال وأما ابنتي فاطمة …. وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي , كأنّي بها وقد دخل الذل بيتها , وانتهكت حرمتها , وغصب حقّها , ومنعت إرثها , وكسر جنبها , وأسقطت جنينها الخ..).
4 - جاء في كتاب سليم بن قيس , بتحقيق محمد باقر الانصاري:2 / 588(فألجأها قنفذ لعنه الله الى عضادة باب بيتها ودفعه , فكسر ضلعها من جنبها , فألقت جنينا من بطنها , فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ).
5 - وقال السيد الحميري رحمه الله :
ضـربـت واهتضـمت من حقـّها وأذيقـت بعـده طعـم السـلع
قطـع اللـه يـدي ضـاربـها ويـد الراضـي بذاك المتـبع
السلع:الشق والجرح .
وشعر السيد الحميري يدل على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادق عليه السلام , وذيوعه , حتّى لتذكره الشعراء , وتندد به , وتزري به على من فعله .
وخلاصة الأمر:إنّه لا يمكن بملاحظة كل ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ما دام أنّ القرائن متوفرة على أنّهم قد هاجموها , وضربوها , واسقطوا جنينها , وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضا , الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمرا معقولا ومقبولا في نفسه , فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة , بل وأشار اليه الشعراء أيضا , ولاسيّما المتقدمون منهم .
ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا الى صحة السند , بل يكفي الوثوق بصدورها، وعدم وجود داع الى الكذب كاف لصحة الأخذ بالرواية .وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد