|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80546
|
الإنتساب : Mar 2014
|
المشاركات : 83
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الاعتراف بالجناية
بتاريخ : 18-03-2014 الساعة : 11:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما احاط به علمك
قد جرت سيرة العقلاء على الأخذ بما يقوله الإنسان إقراراً على نفسه واعترافاً بجنايته، ولم يختلف في هذا اثنان.
ودلّتنا الآثار الواردة في غير واحد من كتب أهل السنة والشيعة أنّ أبا بكر اعترف عند موته بالهجوم على بيت فاطمة (صلوات الله عليها ) وأظهر الندامة.
عن عبد الرّحمن بن عوف، عن أبي بكر حال احتضاره: إني لا آسي على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتها.. فوددت اني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا أغلقوه على الحرب.
وفي رواية: وذكر [أي أبو بكر] في ذلك كلاماً كثيراً.
... ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أميراً وكنت وزيراً... ووددت أني كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن هذا الأمر! فلا ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟!
رواه مع اختلاف يسير مفصّلاً أو مختصراً كثير من علماء الفريقين.
من العامة:
الحافظ أبو عبيد (المتوفى 224)
الحافظ سعيد بن منصور (المتوفى 227) وقال حديث حسن.
حميد بن زنجويه (المتوفى 251)
ابن قتيبة الدينوري (المتوفى 276)
اليعقوبي (المتوفى 292)
الطبري (المتوفى 310)
الجوهري (المتوفى 323)
ابن عبد ربّه الاندلسي (المتوفى 328)
خيثمة بن سليمان الإطرابلسي (المتوفى 343)
المسعودي(المتوفى 346)
الشيخ الصدوق (المتوفى 381)
أبو الصلاح الحلبي (المتوفى 447)
الشيخ الطوسي (المتوفى 460)
محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني(المتوفى 588) وقال: عليه إجماع الأُمّة.
بعض علماء الزيدية عنه أبو جعفر النقيب (القرن السابع)
الحسيني الزيدي (المتوفى 670) وقال: الحديث معروف.
عماد الدين الطبري (القرن السابع)
العلامة الحلّي (المتوفى 726)
الحسن بن محمّد الديلمي (المتوفى 771)
عزّ الدين المهلبي الحلّي (المتوفى بعد 840)
العلامة البياضي (المتوفى 877)
الشيخ مفلح.. ابن صلاح البحراني (القرن التاسع)
أحمد بن تاج الدين الأسترآبادي (القرن العاشر)
المحقق الكركي (المتوفى 940)
العلامة المجلسي (المتوفى 1111)
.. وغيرهم منّا ومنهم...
فالرواية كما ترى مشهورة بين الفريقين، وقد حكموا باعتبارها، أو تلقّوها بالقبول، فلا قيمة لمناقشة بعضهم فيها لوجود علوان بن داود في سندها كما صدر من العقيلي، وتبعه الذهبي، والهيثمي، وابن حجر العسقلاني ; إذ يرد عليهم:
أوّلاً: وثّقة ابن حبان في الثقات.
وثانياً: لم يذكره ابن عدي في كتابه الكامل في الضعفاء مع أنه قال في المقدّمة: أنا ذاكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف.. ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم، إلاّ من هو ثقة أو صدوق.
وثالثاً: يروي عن علوان أعلام أهل السنّة ورجال البخاري ومسلم.. كما يظهر من مراجعة ترجمته في ميزان الاعتدال ولسان الميزان.
أقول: وعقد أبو الصلاح الحلبي والعلامة المجلسي باباً فيما أظهره أبو بكر وعمر من الندامة عند الموت، والمتتبّع فى كتب أهل السنّة يجد كثيراً منها مروية من طرقهم، وإن حملوها بعضهم على محامل لا يناسبها، وعليك بالتأمّل فيما رواه السيوطي لتعرف حقيقة الحال فيها.
|
|
|
|
|