بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
- المرجعية المهدوية -
لعلّ هذا العنوان وما نقصده من الطرح جديد بمقدار ما ، وإن منطقيا ليس مستبعد ، بل ضروري الوجود حسب ما نظن وسوف يتبين من معرض الحديث فيه .
المرجعية ، والمرجع . عنوان وعمل تكلف به المؤمنون من شيعة ال البيت ع عند بدأ الغيبة الكبرى للامام الحجة المنتظر ع وكما هو معلوم في المذهب الشيعي .
ومنذ ذالك الوقت وحتى الان والى يوم الظهور المبارك ، فان عنوان المرجعية الدينية باقي في حياة الناس ويعمل بدوره المرسوم له في حفظ الملة والمذهب وجمعهم تحت خيمته وتبيان الاحكام الشرعية وتفسيرها واستنباط الاحكام الاجتهادية وفق القواعد الفقهية وما الى غيرها من دور للمرجعية الدينية في حياة الناس وسواء كانت ترى حسب فهمها ان حدود تكليف دورها \ عملها في حدود الارشاد الديني كما يصطلح احيانا ، او يتوسع دورها اكثر كما في دور مرجعيات ولاية الفقيه.
وعلى كل حال وكيفما كانت حدود سعة دور المرجعيات الدينية في زمن الغيبة الكبرى/ التامة
فان ذالك نريده مقدمة لموضوع مهم جدا في حياة البشرية والمسلمين والشيعة خاصة.
يتفرع عنه ويتصل به كاختصاص وتكليف ويؤثر في القاعدة المُقلِدة والمتّبِعة للمرجعية الدينية التي تنوب عن دور الامام المعصوم ع بحدود وصلاحيات معينة.
الموضوع المهم الذي نريد طرحه هو متعلق بنفس السبب والقضية التي خرج منها عنوان المرجعية ، ونقصد هنا بها : هو الظهور الموعود للامام الحجة ع
هذا الظهور المقدس والموعود في حياة البشرية هو قضية ومسالة من اعظم مسائل الوجود الانساني بلا مبالغة وهو حصيلة جهود الانبياء والمرسلين منذ عهد ادم ع وحتى يوم الظهور المقدس .
وقد تناول التراث الديني الذي وصل الينا هذه القضية باهتمام كبير من مختلف الحيثيات . وتبين للناس ان له علامات كثيرة وحوادث خطيرة في عقيدة وحياة الناس والشيعة بالخصوص.
وان الروايات تم شحنها بالكثير من الاوامر والتوجيهات والنصائح والمحاذير والفتن والابتلائات .
وتم فيها رسم اشبه بخارطة عمل توجه الشيعة والناس لما له حيثيات مهمة متنوعة منها ما يفيد انجاح حركة وثورة الظهور ومنها ما يساعد على تجنب المخاطر ومنها ما ينبه لفتن الضلال ، ومنها تنبيه لكوارث والكثير من الامور التوجيهية المهمة التي لا تخفى على من اطلع ودرس العلامات ولو بشكل سريع من قرائة الروايات.
هنا المسالة المهمة بعد هذا الذي بيناه ، ان هذه الامور المذكورة تحتاج الى خبير مختص بها ليستظهرها ويفسرها ويحل رموزها ويشير اليها وقت حصولها ومحلها اذا آن اوانها ليستفيد من التوجيهات والاوامر المختلفة التي تم شحنها في بعض الرايات وليهيئ الاستعدادات الضرورية لها.
هذا الخبير في العلامات هنا اما يكون باحث مختص فيها او يكون بالاضافة لذالك فقيه وعالم دين .
فالباحث المهدوي دوره ينتهي بطرح بحثه المفسر للعلامات وما فيها متضمن من الامور التي ذكرناها محل الطرح اعلاه ويقدمها لمن يستفيد منها.
والفقيه الباحث في العلامات فان دوره سيكون اوسع من الباحث المهدوي. من جهة
ومن جهة اخرى عصر الظهور يتطلب وجود الفقيه المهدوي المتخصص . والذي سميناه المرجعية المهدوية . اي مرجع التقليد الذي خبر وتفحص علامات الظهور جيدا واستخرج منها كل التوجيهات التي صدرت من مقام المعصوم ع والتي ذكرناه اعلاه والتي هي خارطة عمل شاملة في ذالك اليوم .
وعدى ذالك فان المنطق العقلي يقول ان الفقيه/ المرجع الديني اذا لم يكون خبيرا في القضية المهدوية الكبرى في حياة البشرية ، فان يوم الظهر وما يجري فيه من ملاحم وحوادث كبرى لعله تؤدي الى تقاطع او تعارض الاجتهاد الديني العام مع التوجيهات المختلفة التي رسمها المعصوم لنا !
ذالك ان البناء العام هو ان المرجع الديني يسير وفق الحكم الشرعي الثابت او الاجتهاد وفق القواعد والاحكام الشرعية المتبعة ، وهذه عامة في الضرف العام ( ضرف الغيبة الكبرى بالعموم ) . ولكن حيث انه هناك حكم خاص متنوع الحيثيات والعناوين بخصوص عصر الظهور واحداثه وتوجيهاته المختلفة , فان هذا قد يؤدي الى تعارض الاحكام او الاجتهادات ما لم يكن الفقيه المرجع الديني مطلع جيدا ( مختص \ خبير ) على التوجيهات التعلقة بعصر الظهور واحداثه الخاصة.
ونضرب مثال لتقريب الفكرة.
مثلا ورد الينا من النصائح للشيعة عند خروج السفياني الملعون وبدأ تفعيل خطره على الشيعة هو ان يغيب الرجال وجوههم ، وان يذهبوا الى بعض البلدان الامنة.
هنا اذا لم يكن المرجع الديني مطلع وفاهم بدقة قول المعصوم ومحله وزمانه فقد يؤدي الضرف به ذالك الوقت ان يصدر فتوى الجهاد العام حفاظا على بيضة الاسلام والمقدسات. كما قد يظهر له من الحكم الواجب في مثل هكذا امور مثلا على سبيل الفرض . وهنا ماذا سيؤدي الاجتهاد الديني مقابل عدم الاطلاع والخبرة الكافية المتطلبة بعلامات الظهور وتوجيهات المعصوم.
اكيد ستؤدي الى مهلكة او خسارة كبيرا ، ومن ثم من جهة اخرى هؤلاء الرجال الذين سيغيبون وجوههم لهم دور وعمل قادم قريبا وهو اللحاق ونصرة رايتي اليماني والخرساني القادمتين باتجاه راية السفياني ( الانسحاب التكتيكي - او اتقاء الصدمة الاولى للغازي ) .
طبعا هذا من باب المثال لتقريب الفكرة . وليس بالضرورة ان تكون الحكمة منها كما اتصورها بالدقة قطعا ولكن تفسير محتمل عقلي منطقي وارد.
وعلى غيره قس انت كم من ارشادات ونصائح وتنبيهات خاصة في الروايات تحتاج الى فقيه مختص يفهمها جيدا ليستفاد منها ومن دوره الارشادي في حياة الناس ليوصلها اليهم في الوقت المناسب
ولذالك اقتضى هنا وبحسب هذا الطرح ان يكون هنا لدينا عنوان اصطلاحي اسميه " المرجعية المهدوية " اذا صح التوصيف .
وحيث اننا الان نعيش في احداث علاماتية افترض فيها كثير من الباحثين والدارسين للعلامات انها قد تكون ارهصات الظهور الموعود
فان عنوان المرجعية المهدوية او المرجعية الدينية المتخصصة في علامات الظهور ، هو ضرورة مهمة وملحة في حياة شيعة ال البيت ع
ولكن لا نعلم بالدقة المطلوبة فيها هل هي مفعّلة في الواقع المرجعي ام لا ، مُلتفتْ اليها عند المرجعيات الدينية الشيعية بمختلف سعة عملها الذي تراه في حياة الامة ام لا .
مع العلم ان المقدار الادنى من منطق الفكرة نعتبره ضروري وموجود عام لدى الفقهاء لان القضية المهدوية وعلامات الظهور هي مسالة في صميم العقيدة الدينية وتفاصيل العلامات عموما لا بد وان اطلع عليها الفقهاء في حياتهم وان لم يكن بشكل معمق اختصاصي دقيق.
اعرض هذا الطرح لتبيان اهمية القضية المهدوية في دور المرجعيات الدينية بشكل عام - وبشكل خاص في ظل فرضية عصر الظهور المفترضة
بسمه تعالى...اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيك أستاذنا الباحث الطائي على هذه التطور الغير مسبوق في بحث حيثيات القضية المهدويه اذ اننا بحاجة لمثل هذه الاطروحات التي بدورها حسب اعتقادي المتواضع انها سوف تنمي لدى عقلية المؤمن المنتظر الاستعداد ولو بالنزر اليسير لذلك اليوم الموعود بالظهور المقدس.اضف الى ذلك ان مجتمعنا يعاني فقرا بالمعلومات المهدويه وذلك كما تعرفون اخوتي الأفاضل كنا نقبع تحت
حكم معادي بكل تفاصيله لمذهب ال البيت عليهم السلام .هذا وننتظر ما تجود به اقلامكم من فيض افكاركم .
أسأل الله تعالى لك بالتوفيق في ما بدأت من طرح لهكذا موضوع له غاية الأهمية في وقتنا الحاضر لاسيما اذا افترضنا نحن الان في عصر الظهور المقدس.وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
احسنتم احينا الطائي مقال رائع والتفاتة لطيفة ولا بد من تسليط الضوء عليها ,,
دور المرجعية الدينية في عصر الظهور واضح جدا ولا يحتاج الى توضيح اكثر مما ورد منكم بهذا الشأن فهم حجة الامام المهدي عليه السلام في غيبته ,, وكل امر يصدر من المرجع الديني لابد من اتباعه من قبل مقلده والا سيتعرض للمسائلة امام الله ..
ونستنتج من ذلك ان دور العالم المرجع في زمن الغيبة يسد الحاجة الى الامام المعصوم في العديد من الامور الدينية ..
فالمرجع الديني يتخذ في كل ظرف موقف معين يراه مناسبا ,, وليش شرطا ان يترقب المرجع الديني او يدرس علامات الظهور والتغيرات الحاصلة ليتخذ كذا اجراء , لا اظن ذلك بل يعمل المرجع وفق الظرف الحاصل ويصدر الامر او الفتوى على اساس هذا الحدث ,,
لاشك في ان المرجع الفقيه عالما بكل تفاصيل القضية المهدوية لانه من اهم العقائد ,, لذلك قد اوصوا عليهم السلام انه اذا انتشرت اي فتنة في رمن ما واحتار الناس بامرهم لابد من الرجوع الى صمام الامان المراجع والعلماء ..
نذكر هذه القضية ريادة في التوضيح ..
ادعى الحلاج, النيابة عن الإمام المنتظر (ع) وكان له من الوجاهة والشأن انذاك ,,فأخذ يراسل أعيان الشيعة بذلك, فراسل أبا سهل النوبختي, وأراد منه الانضمام إليه, ووعده بما يريد من المال,وانه نائب الامام ويستطيع او يجيب اي شيء اي انه يمتلك من المؤهلات ما يمتكلها السفير الخاص فقال النوبختي: ان الشيب اتعبني , وأحتاج أن أخضب في كل جمعة، ولكني أتحمل بذلك مشقة، وأريد أن تعينني عن الخضاب وتجعل لحيتي سوداء، فبهت الحلاج وانتشرت قصته وصار اُضحوكة الجميع..
من هذا نلاحظ دور العالم الفعّال ومكانته في ظل الفتن والظلال , حيث انه صمام الامان للامة الاسلامية جمعاء ..
بالتوفيق .
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 31-07-2014 الساعة 08:43 PM.
الاخ العزيز الباحث الطائي... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
جزاك الله خيرا على بحوثك القيمة , وأنا من المتابعين لها ، لكن لي بعض الملاحظات على ما تقدمت به من كلام عن المرجعية المهدوية، وقد أفاضت الأخت الجزائرية حولها جزاها الله خيرا.
فاعلم أخي أن المرجعية هي في مقام النيابة عن الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، وهي مسددة من قبله ومأذونة ونحن مأمورين باتباعها في ما جاء عنه (عجل) ((أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ، فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)، وفي ضوء هذا الوصف يكون المراجع جميعا واقعين تحت وصف المرجعية المهدوية، وهم لا يحيدون عن ذلك لأنهم الحجة والواسطة بيننا وبين إمامنا عجل الله فرجه، وهم الأعلم بما يجري، والقرار الذي يتخذوه مسددا من المولى المقدس المهدي الموعود (عجل) ،
وبعد هذا .... علينا أن نطمئن للوجود غير المباشر لفيوضات الرحمة .
والسلام عليكم
الاخوة الاعزاء الذين علقوا على هذا الموضوع اشكركم جميعا على تفاعلكم.
اقتبس من الاخت الجزائرية التالي:
" وليس شرطا ان يترقب المرجع الديني او يدرس علامات الظهور والتغيرات الحاصلة ليتخذ كذا اجراء , لا اظن ذلك بل يعمل المرجع وفق الظرف الحاصل ويصدر الامر او الفتوى على اساس هذا الحدث "
واقول: نعم هو ليس شرطا ان يدرس ويتخصص في العلامات لاداء وضيفته المرجعية.
نحن نقول هناك ضرورة لذالك
والفرق بين الشرط والضرورة ، إن الشرط لا يستقيم الامر الا به ،،، والضرورة يكون بها تتميم الامر.
هذه الضرورة التخصصية في العلامات بخصوص الحيثيات التي بينها في الطرح تختلف عن الثقافة والدراية العامة في القضية المهدوية والتي هي متحققة اصلا بالفرض عند اكابر علمائنا.
ولا فرق هنا ، ان تصل نتائج التحقيق البحثي للمرجع من جهة تخصصية موثوقة . او هو يتصدى لها عند الضرورة
لذالك اختي الجزائرية ومن يتابع معنا ، نحن نعلم ان اجتهادات وتوجيهات المرجعيات هي خاضعة للضوابط الشرعية والفقهية بدرجة حازمة ، ولكن مسالة ان المرجعية الدينية لا تحتاج الاختصاص او الوقوف بالدقة على بعض حيثيات القضية المهدوية وعلامات الظهور لاتخاذ اجراء معين هذا غير منطقي كفاية ولعله يتقاطع مع التوجيهات المعصومة لامكانية حصول الشبهة بين ظاهر الحكم الاجتهادي المفروض وخصوصية الحكم/التوجيه المعصوم في بعض الضروف او القضايا.
انا لدي اطلاع عام واطلاع خاص ابينه كمثال لحضرات المتابعين من باب المثال لا التعميم لان اصل الطرح هو لتبيان اهمية فهم القضية المهدوية وحوادث الظهور في حياة المنتظرين وخاصة اذا تفعل فرض عصر الظهور كما نحن فيه لا اي ضرف عام في الغيبة الكبرى ، ولا اي معرفة عامة ولو مهمة في الحيثية العلاماتية.
الامر العام: المرجع الديني المجتهد وحسب اطلاعي لا يتناول بالعموم الدراسة والتحقيق في القضية المهدوية ، تعتبر اذا صح التعبير خارج اختصاصه بالعموم ولا تحتاج مرجع او مجتهد ليتناولها ، لذالك نجد ان فضلاء الحوزة من الطلاب قبل الاجتهاد او الدارسين الاكاديميين من المهتمين بالدين والمشايخ بالعموم هم من يتناولها
وحتى السيد الشهيد محمد صادق الصدر صاحب الموسوعة المهدوية ، كتبها وهو ما زال طالب/غير مجتهد بسب اهتمامه في الامر. هذا ما وضحه لي احد فضلاء الحوزة ممن اعرفهم بالعموم عن علاقة المجتهدين والمراجع بالقضية المهدوية ودراستها.
اما الامر الخاص: فهو اني بالصدفة كنت يوما اتحدث مع احد الفقهاء الذين اعرفهم شخصيا ، وقلت له بالمعنى في معرض الحديث ان الباحثين في القضية المهدوية يصطلحون كلمة الظهور على حادثة الصيحة الجبرائيلية المذكورة في ليلة القدر ، فكان انه استغرب قليلا وقال لي ما الدليل عليها. !
علما ان في عرف البحوث المهدوية والباحثين فيها مسئلة الظهور والقيام وما تعني وعلامتيهما هي من اساسيا الفهم والدخول في البحوث المهدوية ، نتوارثها فهما ودراية وننقلها لمن بعدنا ومن يطلع. مع العلم ان سماحة الشيخ الفقيه له كتابا الفه بالقضية المهدوية واطلعني عليه واخذ رايي فيه يوما ما . وكان يتناول حيثية عقائدية دينية في القضية المهدوية لا تفاصيل علاماتية.
طبعا هذا المثال اضربه لتقريب الفكرة ، ولتوضيح الفرق بين الاطلاع العام والثقافة العامة بل وحتى الدراسة الجيدة وبين الاختصاص والفهم الدقيق لحيثيات مهمة بالقضية المهدوية اثرناها في هذا الطرح.
فارجوا من المطلع ان يركز على دقة المقصد وحيثيته المهمة التي لا يستطيع ويوفق الوصول اليها الا ذوي الاختصاص والتدقيق ، بل وهي احيانا محل اختلاف ببعض التفاصيل ولكن تبقى ضرورة .
ملاحظة: هناك مسالة مهمة قد تكون معترضة ، ولم يلتفت اليها الاخوة المشاركين معنا ، وهي ان تفاصيل العلامات والحوادث لا يمكن في كثير منها الوصول للقطع واليقين بها ، وهذا صحيح. وعمل المجتهد لا يتناسب مع المرجحات والشكوك بل هو يريد اسس ثابته يبني عليها اجتهاداته.
ونقول: ما لا يدرك كله لا يترك كله ، ويبقى فرض التخصص والفهم الدقيق ثابته ، لان قسم كبير مما نريد الحصول عليه ممكن بدرجات ، وكلما تقدم الزمان اتضحت الامور اكثر وكلما اقتربنا من عصر الظهور ستنكشف لنا اسراره ، ولكن هذا يتطلب نوع تدقيق وفهم مسبق لا نظر عام لنستحصل ثمرته فتامل.
بسمه تعالى...اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
كرما منك اخي الباحث الطائي ان تطلعني ماهو سبب عدم خوض بعض رجال الدين في المسائل المتعلقة بعلامات الظهور المقدس؟
هل لانه مكروه من ناحية الخوض في التوقيتات الزمنية علما ان من المعروف لدينا ان أئمة ال البيت عليهم السلام حذروا من
من التوقيت بل لعنوا الوقاتون حسب علمي .
هذا ولكم الاجر والثواب على ما تبوح به لنا من ثغركم الكريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
التعديل الأخير تم بواسطة مسلم ملابس ; 01-08-2014 الساعة 01:17 AM.
سبب آخر: لياقه تعبيرية للاخ الطائي شرفه الله
مسالة عدم خوض بعض رجالات الدين بالقضية المهدوية ليس هي لب القضية ، وما ذكرناه من امثلة لعله هو ولد اشتباه لديكم.
نحن بصدد التفريق بين التخصص المهدوي وبين الاطلاع الثقافة العامة بها. ومن ثم اي محذورات اخر ذكرتموها ليس لها مدخلية هنا.
ومن ثم وحيث ان الروايات الخاصة بالظهور مشحونة بتوجيهات مهمة دقيقة وفيها تنبيهات لمخاطر متنوعة. وهناك خارطة عمل وحركة مرسومة للشيعة مهمة لهم في ذالك الوقت فهذا كله تضيفه لدور المرجعية الدينية التي هي ذات اهمية كبيرة في حياة اتباع ال البيت ع ولها كلمة الفصل والتوجيه في امور كثيرة . فتطلب منطق الطرح ان يكون بيدها ثمرة وفوائد التخصص في القضية المهدوية وباي طريقة تصل اليه حتى تستفاد مما ذكرنا ، فان كان هذا موجود فعلا بحدود الطرح فبها ولكن اقتضى التنبيه.
وشكرا.
قضية دراسة تفاصيل علامات الظهور من قِبل المرجع الديني ,, هذا امر مفروغ منه فمن المؤكد ان يكون المرجع الديني ملما بهذه الامور ,, ولكن العلامات الغير حتمية او ماتسمى بالعلامات العادية فهذه العلامات اما تحصل اولا وبناءا على ذلك فالمرجع الديني من المستحيل ان يصدر امرا بخصوص شيء غير مؤكد بناءا على (التحسب والتوقع لوقوع هذا الشيء) بمعنى اخر ان لكل ضرف معين يتخذ المرجع الديني الاجراء الخاص الذي يراه مناسبا وليس للتحسب لما يحصل في المستقبل من انه تنبؤ لكذا علامة او امر اخر ..
اقتباس :
فهو اني بالصدفة كنت يوما اتحدث مع احد الفقهاء الذين اعرفهم شخصيا ، وقلت له بالمعنى في معرض الحديث ان الباحثين في القضية المهدوية يصطلحون كلمة الظهور على حادثة الصيحة الجبرائيلية المذكورة في ليلة القدر ، فكان انه استغرب قليلا وقال لي ما الدليل عليها. !
اخي الفاضل انتم هنا تظلمون (العِلم والعلماء) اذ اسميتم هذا الرجل فقيه !!!!!!!
اي فقيه لايعي العلامات الحتمية ولم يدرسها ويتدارسها ,, فقضية الامام المهدي وشؤوناتها من العقائد الاساسية في مذهبنا ...
اقتبس لو تسمحون الاتي:
قضية دراسة تفاصيل علامات الظهور من قِبل المرجع الديني ,, هذا امر مفروغ منه فمن المؤكد ان يكون المرجع الديني ملما بهذه الامور ,, ولكن العلامات الغير حتمية او ماتسمى بالعلامات العادية فهذه العلامات اما تحصل اولا*.
واقول: لعله كما يظهر لي انه لم تقعي تماما على المطلب المقصود ، لان حيثية الطرح وما بعدها من شرح اريد منها ليس التفريق بين الحتمي المؤكد والتفصيل الذي اغلبه غير يقيني القطع مع كثرة الترميز والاشارات فيه.
ولكن انا بصدد حيثية في روايات الظهور الشريف. هي متعلقها ارشادات خاصة متنوعة لاهل زمان الظهور.
وهذه الارشادات وخارطة العمل التوجيهية تحتاج مختص لاستخلاصها
وبالتالي يجب ان نثبت فيها مسالة مهمة ، وهي ان بحث علامات الظهور قضية علمية اختصاصية . وهذا الاختصاص لا يدرس في حوزة علمية ولا اكاديمية علمية رسمية معروفة ، بل اجتهاد فردي يتكلف به من يريد تحصيله. ولذالك لا ينفع الظن من الحق شيئا. وما اشرنا اليه يتطلب تحصيله من مختص سواء الفقيه كان مختصا به او يطلع على ثمرته ممن يثق به ويعقل ويقبل ما يطرح. وهذه الحاجة بدأت تظهر لنا الان خصوصا في عصرنا هذا المشهود مع تفعّل فرضية عصر الظهور وتسارع الاحداث وتعاظمها.
ولعل السيد السيستاني حفظه الله. كان له انتباه خاص لهذه الحيثية نستخلصها من توجيهه بفتح مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي ع باشراف كادر حوزوي يتخصص في المتابعة والاشراف. فارجوا التامل لحكمته ولا شك فهو كلما احتاج الامر ان يطلع على ما يصدر وينشر هناك كامر منطقي مفترض او هو لعله له تحقيقه وفهمه الخاص . وكيفما كان سيلبي الغاية التي نوهنا عنها وهو تحصيل ثمرة العمل التخصصي وخاصة فيما يتعلق بالتوجيهات الخاصة لاهل عصر الظهور وبغض النظر متى هو ، لان المنتظر يحتاج لان يكون مستعد وخاصة اذا احسّ بالارهاصات الممكنه لقرب الظهور. ارجوا ان يكون هذا قد وضح اكثر المقاصد والحيثيات المتعلقة.
. والقضية المهدوية بعمومها قضية عقائدية اساسية في حياة المؤمنين وخاصة نحن الشيعة .
******
اقتباس اخر بعد اذنكم:
اخي الفاضل انتم هنا تظلمون (العِلم والعلماء) اذ اسميتم هذا الرجل فقيه !!!!!!!
اي فقيه لايعي العلامات الحتمية ولم يدرسها ويتدارسها ,, فقضية الامام المهدي وشؤوناتها من العقائد الاساسية في مذهبنا ...
واقول: كثرة علامات التنبيه او الاستفهام اذا اغفلت انعكست . لا عكسها الله عليكم ورفع علمكم ومقامكم.
واما ما قُلته فدليله حيّ واقعي ، وما استغربتيه فهو ظني ! واقصى ما يمكنك القول فيه الاغلب ، والاغلب ليس الكل ، وما ليس الكل ففيه استثناء ، وطالما هناك استثناء فلا داعي للتعجب. ولكن حيث انكم لكم اطلاع ومتابعة مستمرة على البحوث المهدوية تجدون غريبا ان لا يدرك غيركم من الفضلاء ما انتم عليه.
وعدى ذالك كما قلت مسبقا ، طالما ان القضية المهدوية ( عدى اصلها واساسها العقائدي) بحيثيتها العلاماتية واحداثها هي قضية اختصاصية. فليس من المفروض ولا نقصا ان لا يدرك مصطلحاتها ودقة تفاصيلها الممكنة وذوقها الخاص من ليس اختص فيها.
ولذالك الفقيه مستحصل وعارف بالحيثية العقائدية ، وما متعلق بالحيثية التخصصية بالعلامات والحوادث جنبة اخرى تختلف شدة ودقة الفهم على تحصيل كل فرد وطاقته واهتمامه. فليس كل فقيه باحث مختص بالقضية المهدوية وليس كل باحث هو فقيه.
بسمه تعالى... اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بارك الله فيك أستاذنا الباحث الطائي على هذه التفاصيل المتعلقة بالتخصص بالقضية المهدويه وما أشرت اليه من انتشار للمراكز التخصصية في ما يخص المسألة المهدويه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.