فاطمة الزهراء-ع- البتول الطاهره أم ابيها-(ليست من العتره)نقل بل هي (سيده العتره)
بتاريخ : 15-02-2014 الساعة : 04:13 PM
تفسير روح المعاني
للالوسي
الجزءالثالث
ص156
وقيل : المراد نساء عالمها فلا يلزم منه أفضليتها على فاطمة رضي اللّه تعالى عنها ، ويؤيده ما
أخرجه ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم أنه قال : «أربع نسوة سادات عالمهن :
مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلّى اللّه عليه وسلم وأفضلهن عالما فاطمة»
وما
رواه الحرث بن أسامة في مسنده بسند صحيح لكنه مرسل «مريم خير نساء عالمها»
وإلى هذا ذهب أبو جعفر رضي اللّه تعالى عنه وهو المشهور عن أئمة أهل البيت - والذي أميل إليه - أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات من حيث إنها بضعة رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وسلم بل ومن حيثيات أخر أيضا ، ولا يعكر على ذلك الأخبار السابقة لجواز أن يراد بها أفضلية غيرها غليها من بعض الجهات وبحيثية من الحيثيات - وبه يجمع بين الآثار
ولايمكن على ذلك الاخبار السابقه لجواز ان يراد بها افضليه غيرها عليها من بعض الجهات وبحيثيه من الحيثيات وبه يجمع بين الاثار وهذا سائغ على القول بنبوه مريم ايضا اذ البعضيه من روح الوجود وسيد كل موجود لااراها تقابل بشي
وايــــــــــــــــــن الثـــــــــــريا من يد المتنـــــــــــــــــــاول
ومن هنا يعلم افضليتها علي عائشه
وقوله عليه الصلاة والسلام : «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام»
وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم وفاطمة يومئذ فيها مع زوجها علي كرم اللّه تعالى وجهه ، وفرق عظيم بين مقام النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم ومقام علي كرم اللّه تعالى وجهه.
وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء ، وأما أولا فلأن قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات أنها عالمة إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين ، وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة والسلام ،
ولعلمه صلى اللّه تعالى عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمنا معتدا به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ، ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء ، وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة أفضل من أبيها رضي اللّه تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم
على ا قوله -عليه الصلاه والسلام-اني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لايفترقان حتى يردا علي الحوض-يقوم مقام ذلك الخبر وزياده
كما لايخفى-كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها-سيد تلك العترة*
وبعد هذا كله الذي يدور في خلدي أن أفضل النساء فاطمة. ثم أمها ، ثم عائشة. بل لو قال قائل إن سائر بنات النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم أفضل من عائشة لا أرى عليه بأسا ، وعندي بين مريم. وفاطمة توقف نظرا للأفضلية المطلقة ، وأما بالنظر إلى الحيثية فقد علمت ما أميل إليه ، وقد سئل الإمام السبكي عن هذه المسألة فقال : الذي نختاره وندين اللّه تعالى به أن فاطمة بنت محمد صلى اللّه تعالى عليه وسلم أفضل. ثم أمها. ثم عائشة - ووافقه في ذلك البلقيني - وقد صحح ابن العماد أن خديجة أيضا أفضل من عائشة لما ثبت
والوثيقه