|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-05-2014 الساعة : 04:43 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجزائرية
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اللهم صلِ على ومحمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
احسنتم استاذنا الفاضل الهاد , واني لسعيدة ان ارى كلماتكم النيرة تطرز القسم ..
حسب مافهمته من طرحكم ان البداء لايحدث في اصل العلامة وانما يحدث في أحوالها وظروفها كتوقيت العلامة ...
لكن ظاهر الرواية التي ذكرتها الاخت ام جَنى بعد (الاغماض عن الاسناد ) كما ذكرتم , فيها تصريح مباشر حول احتمال حدوث البداء على اصل العلامة لاوقتها !!
مثلا علامة السفياني ممكن ان يحصل عليها البداء والبداء ربما (عدم حدوث العلامة اصلا) وغيرها من علائم الظهور المبارك , ماعدا الظهور المبارك فأنه من الميعاد والله لايخلف الميعاد ...
بعد الانتهاء من هذه الرواية نعود على قضية الاجمال في ذكر تفاصيل علامات الظهور لنستفيد من وجودكم معنا استاذنا الفاضل ..
دمتم .
|
جناب الأستاذة الأخت الجزائريّة دام فضلها الشريف ..
بعد الغض عن الإسناد ، كما تفظلتم الرواية صريحة في حصول البداء فيما هو محتوم ..، لكن حسبما قرره علماء الفريقين سنة وشيعة في علوم النقد والمصطلح = علوم الحديث ..
لا يسوغ التمسك برواية آحاد، لا تفيد إلاّ ظناً، إذا عورضت بما يفيد القطع واليقين ..، ولعلماء الفريقين مسلك واحد في هذا الفرض هو التأويل أو رد علمها إلى عالمها ..
وكون خروج السفياني علامة حتميّة ، أمر قطعيّ يقينيّ ؛ إمّا لكون الروايات فيه متواترة ، وإما لأن الروايات وهي كثيرة معتضدة بالشهرة العظيمة التي ترادف الإجماع ، فهي إذن علامة قطعيّة يقينية ..
وإذن لا بدّ من تأوليها إذا أغمضنا عن السند ، أو طرحها لكونها ضعيفة الإسناد ساقطة الاعتبار ..
مثال على حتمية علامة السفيان !!
روى الكليني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن بكر بن محمد عن سدير قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) يا سدير الزم بيتك و كن حلسا من أحلاسه و اسكن ما سكن الليل و النهار، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا و لو على رجلك.
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح باتفاق . وهو ظاهر في حتمية العلامة ؛ لتعليق الإمام عليه السلام حرمة الخروج -قبلها- عليها .
وهناك روايات كثيرة في هذا المضمون بأسانيد جياد ، متواترة أو تكاد ، فهل يقاوم خبر النعماني الضعيف، كل هذا ؟!!
لذلك تعين التأويل ، وهو ترك الأظهر من الرواية والأخذ بالظاهر أو لازمه .
مع التنبيه أيضاً إلى إحتمال عدم مخالفة الأظهر فيما أولناه بعروض البداء على التفاصيل لا الأصل ، بشهادة ما مثلنا له من طرو البداء على ما هو محتوم ، وهو العذاب على قوم يونس ، فنزوله عليهم محتوم ، وقد نزل فعلاً ، لكن رفعه الله تعالى عنهم لتوبتهم النصوح ..
تنبيه عقائدي لازم!!!
علم ضرورة أنّ الله تعالى لا يخلف وعده ( = ثوابه) ..باتفاق الفريقين سنة وشيعة ولا عبرة بمن شذ من خوارج اهل السنة ..
وأيضاً قد علم ضرورة من مذهبنا ووافقنا كثير من أهل السنة ، أن الله تعالى قد يخلف وعيده ( = عقابه) لأنّه حنان منان غفّار تواب رحيم ..
ورواية النعماني -في الجملة- لا تخرج عن حد هذا التنبيه ..
|
|
|
|
|