بسم الله الرّحمان الرّحمن
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
السّجاد أنت .. أم صبًّ التٌّقى هبَّّ طروبا !!
مولاء عليّ والحسين والده نسيم الرّوح هو وأنفاس الصلاة مذِ أشرق بدرك على الطائفين والقائمين والركع السجود .. أبا الغُــــــــــــــروبــــــا .
وكم ألهتني صحيفتك أنســـــــا بعدما إنتسبت .. وعجبُ الصبِّ من نجواك وأنت النجيّ ، وغرابة التضرّع منك وأنت الشفيـــعُ والمشفّع ولك الفضل الخضيبــــــــــا .
ويُعتمدُ الطرف منّي لمآثرك لثمـــــــا وشــــــوقا ، والرّوح تأنسُ عند حياضك الغرّاء أمنا وبآياتك نُرهبُ الشيطان ونجلوا الكروبــــــــــــــــا .
يا إبن الحسين لك ساحة الإسلام روضا ومتّكئا ، ونجوما نثرتها بأفقنا يُستضاء كلّ وليّ بنورها هديــــا وفخرا قشيبـــــــــــــا.
وكيف يُسأل حاسد على من خلّف العلياء صاغرة .. أم كيف يبلغُ اللفظ مداه من وصف مجده ، وقد إستجارت به أبكار المعاني مُذ كان ربيبــــــــا .
أبا الباقر هو والمرتضى جدّه وعند المصطفى ينتهي النسبُ .. فلا بصيري ولا حنيفة له ندُّ بل أبت شمس فضائله بأن تشهد غروبـــــــــــــــــا .
وقد جعلوا منّا هلالا وأنت بدرنا والفرقديـــــــن .. ونسبوا لنا الغواية بكم بعدما شربنا من زلال هداكم علوما وحكما أعبقت من ريّانكم طيبـــــــــــــا .
وكم سعدنا بما إفتروا أهل الإحن عنّا والإنتساب إليكم .. جهلا منهم وحسدا ، يا بني الأعراب أقداحكم دون الولاية لن تحرز لكم نصيبــــــــــا .
نحن الأعلون فضلا ونسبا ، بعدما خطبنا المجد ببيعة يوم الغدير وآية البلاغ كانت لها عربون .. ويدُ المرتضى بيد المصطفى كفَّـــــــا المُعَلّى والرّقيبــــــــا .
والسبطيـــــــــن ملاذنــــــا يوم الفزع ، وغيث جدبنا ومعدلُ الضيف .. هما زينة الرسالة والمجدُ وما حوى وما عقدت بنواصيَ الشهب مآثرهم طنوبـــــــــا .
يا زيـــــــــــن العابديـــــــــــن إذا دجى ليلنا ترانيمك تُجلي عن ساحتنا الغسوق .. ويا إبن الحسيــــــــــن وبالبـــــــاقر نستجلي العمى من جهل ، وبالصادق نهتدي الطريقَ .. ثمّ البنين من عترة هم سُفُن النجاة ودوحة الشرف .. بهم يُرجى دفعُ الخطوبـــــــــــــــــا .
وللمهديّ لنا بيعة وإنتظار فَرج وكرمٌ كغادية السحاب هطولا .. ومن ورث الشرف بثرى العلى دونك يا إبن العسكريّ .. فقد أنهكني الإنتظار لرايتك ومُهجتي طوع البعاد رقّت هبوبـــــــــا ...
فسلام الله على أوّلكم وآخركم وظاهركم وباطنكم ومن شايعكم ورحمته تعالى وبركاته ..
أبو مرتضى عليّ