الموقع والحدود:
يحيط بالمسجد من الأربع الجهات بساتين، في منطقة يقال لها طرف الموازن القائمة على أنقاض المدينة القديمة المعروفة بـ (أم مازن) والتي كان لها نهر خاص يتفرّع من عين الحقل الموازي في اتجاهه شرقا لنهر سليسل .
تقع في الجهة الشمالية من نهر سليسل المعروف (بنهر الخدود)،
شرق مدينة الهفوف للقادم عن طريق عين الخدود شمال الجسر الثاني المؤدي لقرية بني معن.
يقع المسجد في قرية
( أم مازن ) ، وكانت مدينة عامرة بالسكان إلى قريب العقد الثاني ماقبل نهاية الدولة العثمانية ، حيث دخل سكان القرية مع قرية بني نحو في مشاكل سياسية مع الدولة العثمانية أدى إلى لجوء بعض أهالي قرية بني نحو إلى أم مازن مما جعل السلطة العثمانية تلاحق الفارين من بني نحو إلى أم مازن ، وبهذا دخل أهالي المدينة في العراك السياسي مع السلطة العثمانية، وعلى أثر ذلك اجتاحت القوات العثمانية أم مازن ومارست على أهلها الإبادة الجماعية بعد رفض أهلها تسليم المطلوبين من بني نحو ..
ومن العشائر التي فرت من أم مازن وسكنت الهفوف عائلة (المازني) .
سبب تسمية المسجد بـ جويخ ؟
نسبة إلى رجل اسمه الشيخ جويخ !!
وكان الشيخ جويخ وأخواه فارس ورمضان (كما يذكر الحاج محمد حسين الرمضان) قدما من البصرة في العراق.
ولـ رمضان أخو الشيخ جويخ ترجمه (ذكرها الأديب الحاج محمد حسين الرمضان)، جاء في نصها: (هو رمضان بن سلمان بن عباس بن محمد المتصل نسبه بدعبل الخزاعي شاعر الإمام الرضا عليه السلام).
وقال عن جويخ : (وجويخ كما أعتقد هو المدفون في قرية الموازن وهي من قرى الأحساء المندثرة ) .
وأن لم أقف على مصدر بتاريخ وصولهم إلى الأحساء إلا أن هجرة آل رمضان من البحرين كانت في القرن الحادي عشر، أي ما بين (1001هـ) و (1100هـ).
تنويه:
-يُعرف المسجد عند البعض بمسجد (الإمام الحجة عجل الله فرجه)، لسببين هما:-
1-إن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه صلى فيه ومن ثم شيد المسجد مكان صلاته.
2-لرؤية رآها رجل مؤمن طلب منه الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه ببناء مسجد في البقعة الحالية...
وأين كان الصواب حيال بناء المسجد يبقى مسجداً من مساجد الله التي يعبد الله فيها ويذكر فيها اسمه..
وأذكر رواية باعثة على اطمئنان قلب المؤمن في التعبد: (من بلغه شيء من الثواب على شيء من الخير فعمله، كان له أجر ذلك، وإن كان رسول الله –صلى الله عليه وآله- لم يقله) (وسائل الشيعة: 1/ الحديث 1)
تاريخ التأسيس والوقفية
لم أقف على تاريخ تأسيس المسجد...
ولكن من المؤكد أن وجود المسجد سابق لوجود الشيخ جويخ في المدينة أو لاحقاً له ولهذا التصق اسمهُ باسمهِ.
وبقي المسجد رغم الظروف التي مرت بها المدينة وبمرور السنوات وآثار المياه المحيطة به لم يصمد اللبن والطين أمام الرطوبة وعوامل الجو المحيطة به بعد ما هجر الناس المدينة.
ويشير ( الشيخ أحمد البراهيم ) أن أول من أنشأ المسجد بعد إندراس (أم مازن) هو الحاج عبدالله بن الشيخ حسين بن علي بوخمسين والد العلامة الشيخ موسى بو خمسين بعدما أشترى بساتين حول المسجد ، ومن ثم بدأ يتساءل عن آثار المسجد المتبقية داخل بستانه، ولما عرف الشيء الكثير عن المسجد وإمامه (الشيخ جويخ) قرر إعادة بناءة.
ثم أوقف الحاج عبدالله بعض أرضه الزراعية المحيطة بالمسجد الضرورية لإقامة المرافق والطرق المؤدية إلى المسجد من الطريق الفرعي، وجعل التولية له، وتولاها من بعده آية الله الشيخ موسى.
والآن الشيخ حسن بوخمسين هو المتولي الفعلي على المسجد،
والمهتم بشؤونه والباذل عليه.
تاريخ بناء المسجد الحالي
البناء الحالي عمر سنة 1414هـ
بإشراف الشيخ حسن بن العلامة الشيخ باقر أبو خمسين
بعد أن أتى على البناء القديم حريق...
وسبقه إلى ذلك والده الشيخ باقر حيث جدد البناء عام 1390هـ.
العناية بمسجد جويخ
من الأمور التي قدمها الشيخ حسن بوخمسين للمسجد كعناية به، أوجزها في النقاط التالية:
1-أنشاء طريق خاص للمؤمنين لمن قصد زيارة المسجد، بدل الطريق السابق فقد كان في الماضي يتوجب على من أراد زيارة المسجد دخول أحدى البساتين من الجهة الشرقية ومن قبل كان الزوار يدخلون للمسجد من الجهة الجنوبية ثم الوصول له، أما الآن فالطريق مريح من الجهة الغربية.
2-أنشأ دورة مياه لقضاء الحاجة والوضوء.
3-إقامة صلاة الجماعة بإمامة الشيخ عبدالله العطافي ، أربعة ليالي كل أسبوع من ليلة الأربعاء، إلى ليلة السبت، وصلاة الظهرين يوم الجمعة.
ومضات حول المسجد
تعرض مسجد جويخ للحريق مرتين
وفي تجديد الحريق الثاني أخفي قبر كانت معالمه بارزة
وتحديداً بجوار النافذة الشمالية للمسجد بعد حاوية الترب الحسينية
يحتمل الشيخ أحمد البراهيم انه قبر الشيخ جويخ
كما يحتمل أيضاً أن الرواق الشمالي للمسجد والتي تطل عليه النوافذ الداخلية هو منزل الشيخ جويخ .
لوحة وضعت داخل المسجد
علق عليها الشيخ أحمد البراهيم
ونشر تعليقه في مجلة الواحة العدد (44) 2007م
وفي الختام