أحيانا يصادفك شخصا ما..تبهرك كلماته وتثيرك أراؤه ...
وتحلق معه في آفاق واسعة من الخيال ...
وسرعان ماتكتشف أن ماسمعت وما رأيت ليس أكثر من صور ...
محفوظة يرددها صاحبها ...
ولو حاولت أن تجادله أو تقاطعه أو تستفسر عن شيء مما يقول ...
اكتشفت حجم زيفه وادعاؤه...
وكما في العطور أنواعا مزيفة مثل الناس تماما ...
تجد أيضا أنواعا نادرة أصيلة يبقى تأثيرها في أعماق الإنسان ...
فأنواع العطور يعيد لك صور الماضي ويجسدها في عينيك ...
ويتحول العطر إلى إنسان وترى في الإنسان عمراً ...
وترى في العمر نبض الحياة وجمال الكون وصفاء الزمن ...
والعطور النادرة أصدقائي أقوى من الزمن ...
لأنها تبقى وكذلك البشر ...
فالإنسان الصادق المخلص الأمين ...
يظل أكبر من إغراءات الزيف والدجل الرخيص ...
ولهذا يبقى رافعاً قامته في كل شيء في فكره وسلوكه ومواقفه ...
أحيانا تتذكر إنسانا عزيزا إذا تدفقت حولك رياح عطره ...
وهؤلاء الأصلاء الأنقياء لايحبون ضجيج الأشياء ...
إنه يكتفي بمشاعره الصادقة ولو كانت بسيطة
أنشاء الله يعجبكم موضوعي
أنتظر ردكــــــــــــم..
راحيــــل