حدثت لمجاهد إيراني جريح وعرضت في قناة سحر الفضائية قبل سنتين تقريباً ببرنامج " أقحوان"
يقول الجريح المجاهد ..كانت أمنيتي هي أن أكمل نصف ديني وأتزوج..لك ني كنتُ مرفوضا دائما لأني جريح ولا أحد يرتضي أن يزوج أبنته لرجل مريض ومشوه الجسد مثلي ، فالإصابات كانت متنوعة لكني لم أكن لأيأس ووالدتي المسكينة تطرق كل البيوت دون جدوى
كان أملي كبيرا ..وأفقي واسعاً أبداً لم يضيق فضائي يوماً ذلك لأني كنت في كل ليلة بعد نافلة الليل أصلي ركعتين وأناجي الإمام الحجة "عج" وأقول له" زوجتي أريدها من اختيارك..و لن أعترض أبدا عليها مادامت من اختيارك سيدي، والله لأقبلن بها حتى لو كانت عمياء أو طرشاء
أستمريت على هذا المنوال في الصلاة والمناجاة سنة كاملة
وفي ليلة ..رأيتُ فيما يرى النائم أن سيدة تبدو مألوفة عندي قد اقتربت مني وأعطتني خاتما ..ووضعتهُ في يدي وقالت لي : حافظ عليه..
مرت الأيام لأجد أن هذه المرأة ماهي إلا جارة لنا وإن لها ابنة فقلت في نفسي لم لانحاول ؟ لعل الأمر يكون مختلفاً خاصة بعد ذلك المنام !
ولما طلبت السيدة والدته الفتاة ..كان الرد إيجابيا من الفتاة قبل أهلها وتم الزواج
لكن..القصة للآن لم تجني ثمرتها التي نريد إيصالها للقارئ الكريم
بعد أن تزوج المجاهد الجريح سأل زوجته: كيف قبلتِ بي بهذه السرعة مع ما أنا عليه ؟
فقالت له مبتسمة: أعلم أني كنت دوماً أطلب من الله أن تكون أنت من نصيبي ! أجل هكذا كنت أتمنى ، أن أحظى بشرف أن أكون زوجة جريح مقاوم ..وكم كنت أدعو عندما نسمع خبر أن والدتك تسير في شأن خطبتك ..كم كنت أتمنى وأدعو أن لايتم الأمر!
وكنت أطلب من الإمام الحجة"عج" بإعتباره أنه خير الأحياء أن يكون هو كفيلي في هذا الأمر فإن كان صلاحي معك صرتُ زوجة لك
إضافة لأني كنت أستمر بمناجاة الإمام ليلا أبدأها بصلاة عند السحر وقد أستمريت في ذلك لمدة عام
فأستغرب المقاوم الأمر وسبح الله وشكره لهذه النعمة
ثم أنه كما ذكر بالبرنامج طلب من عمّته" أ م زوجته" أن تضع رسالة منه في ضريح الإمام الرضا عليه السلام وقد كان يطلب فيها الولد على أن يسميه جواداً كما طلب أن تسخر له أمور الزيارة للإمام وبالفعل هكذا كان والحمد لله رب العالمين
الللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف