اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
روى الحمويني بسنده عن حذيفة قال: «خطب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فذكر ما هو كائن ثم قال: لو لم يبق من الدنيا الّا يوم واحد، لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلًا من ولدي اسمه اسمي، فقام سلمان فقال: يا رسول اللَّه من أيّ ولدك هو؟ قال: من ولدي هذا، فضرب بيده على ظهر الحسين» «١».
وروى بسنده عن علي بن علي الهلالي عن أبيه، عن رسول اللَّه: «... ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة والذي بعثني بالحق ان منهما «٢» مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً، ولا صغير يوقّر كبيراً، فيبعث اللَّه عزّوجل عند ذلك «٣» من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الأرض عدلًا كما ملئت جوراً» «٤».
------------------------
(١) فرائد السمطين ج ٢ ص ٣٢٦ ورواه الطبري في الذخائر ص ١٣٦.
(٢) في هذا الحديث نسب المهدي عليه السّلام الى الحسين وهناك رواية واحدة تشير الى ان المهدي عليه السّلام من ولد الحسن ويحتمل في ذلك أمران:
أ: كون ذلك تصحيفاً من الحسين.
ب: لما كان الإمام محمّد بن علي الباقر ينتسب الى الإمام الحسن من ناحية أمّه، والى الإمام الحسين من ناحية أبيه فهو من ولد الحسنين ولذلك صحّ أن يكون الإمام المهدي أيضاً من أولاد الحسن.
(٣) روى الخزّاز بسنده عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري هذا الحديث، وفيه «فيبعث اللَّه عزّوجل عند ذلك مهديّنا، التاسع من صلب الحسين يفتح حصون الضلالة» (كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الاثني عشر ص ٦٣).
(٤) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص ١٣٦، البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ص ٩٤.