آية الغار اثبات لنصرة الله لنبيه فلو كان سيدنا أبا بكر مضاد لتلك النصرة لما ذكره الله هنا
أو على الأقل لذمه فهو في مجال الإحتجاج بثبوت نصرته لنبيه
الله سبحانه وتعالي هو الذي نصر النبي صلى الله عليه وأله وسلم وما دخل ابو بكر في تلك النصره
اقتباس :
ثانيا : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ "
أن وصف الله تعالى للصديق بانه صاحب للنبي من أعظم الفضائل
هذه هي مصيبتكم وهذه هي مربط الفرس حيث انكم تقولون ان الله سبحانه وتعالى اعتبر ابو بكر صاحب النبي في الغار وتعتبرون هذه هي من اكبر الفضائل عندكم.
طيب مارئيك لو قلت لك:
قال تعالى:
..(( ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس .. ولكن أكثر الناس لا يشكرون .. يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار .. ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله من سلطان .. إن الحكم إلا لله أم ألا تعبدوا إلا إياه .. ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
هل تعرف قصة النبي يوسف عندما كان في السجن هل تعلم انه كان عنده اثنين من الكفار وصفهم الله سبحانه وتعالي انهم اصحاب النبي يوسف عليه السلام.
فهل هذه تعتبر فضيله لهما بسبب صحبتهما النبي يوسف :confused:
اذا رجعت الى تفسير هذه الأيه ومن كتبكم سوف تعرف المقصود منها وانه لاتدخل في موضوعنا في شيءsmilies/015.gif
اقتباس :
الآية تقول " فأنزل الله سكينته عليه "
وحرف الفاء هنا لم يأت عبثا .. فما بعده نتيجة لما قبله وهكذا هي لغة العرب التي نزل بها القرآن
وهل الله سبحانه وتعالي عاجز ان يذكر انه ينزل السكينه على ابو بكر هل الله عاجر ان يقول عليهما فكيف تستدل ان ابو بكر يدخل في كلا الحالتين يقول مره معنا وتقول هو مخصوص مع النبي ومره يقول عليه وحده وكذالك تقول السكينه تدخل لأبو بكر الا تلاحظ انك تتناقض في كلامك.
والى الأن لم نرى اي فضيله لأبو بكر فيما وردته ياصاحب
التعديل الأخير تم بواسطة فطرس11 ; 20-06-2007 الساعة 08:43 PM.
قال الله تعالى: ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ... أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ) سورة النجم (2,12)
هذا إذا كنت تظن أن كلمة صاحبه هي كرامة لأبي بكر
فقد تصحب ثور جبان معك أو تصحب أسد شجاع
وقوله تعالى: ( لاَ تَحْزَنْ )
هذه مذمة لأبي بكر وليست فضيلة له وهي دليل على حزن أبي بكر وإرتعاده في الغار
حيث حزن على أمواله الكثيرة وتجارته وأولاده وعلى الخلافة التي كان يحلم بها ويخطط لها
وليس من صفات المؤمنين أن يحزنوا على الحياة الدنيا, وبالأخص وأن رسول الله كان معه
والله تعالى كان يحرس ويحفظ نبيه الكريم, ألا يؤمن بأن الله قادر على حماية نبيه؟
إذاً هل كانت لديه الريبة والخوف من أن الله تعالى سيتكفل بحماية نبيه؟ أم أنه يشك في نبوته؟
أو هو خائف على نفسه؟
ففي كل الحالات كان حزنه وخوفه ورعدته عالة على رسول الله
فقد كاد بذلك الخوف أن يفضح مكان تواجدهما, وكان بدل أن يخفف
عن رسول الله (ص), كان الرسول يخفف عنه حزنه
ويحاول إقناعه بأن الله معهم وسوف يحمي نبيه ورسالته
فما السبب الذي يدعو النبي (ص) الى أن يصطحب أبي بكر معه؟
هل كان أبو بكر سيقوم بحماية النبي؟؟ أم أنه كان خائف وحزين والنبي يخفف عنه. مع العلم ان المفروض انه هو الذي يخفف عن النبي وليس العكس.
وربما يكون اصطحاب أبو بكر كان سياسة لأنه ان بقي هناك ستحدث مصائب
وكان من خوفه وارتيابه من النبوة سينثني عن الاسلام وتكون امواله الطائلة
في أيدي الكفار.
..(( ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس .. ولكن أكثر الناس لا يشكرون .. يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار .. ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله من سلطان .. إن الحكم إلا لله أم ألا تعبدوا إلا إياه .. ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
أما الفرق بين قوله تعالى ( ياصاحبي السجن ) وقوله ( صاحبه ) فواضح جدا ، فإن يوسف عليه السلام أضافهما إلى السجن، ولم يضفهما إلى نفسه ، قال : يا من هما في السجن حتى صار السجن كأنه صاحبهما .
أما الصديق فقد أضافه الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـال ( لصاحبه ) ولم يقل ( لصاحب الغار ).
وشتان بين الأمرين .
شفت الفرق يا عاشق ألكرار
اقتباس :
انظر الى قصة اصحاب الكهف عندما صاحبهما الكلب الى الكهف هل كانت للكلب فضيله بسبب صحبته لأهل الكهف
وذلك مثل قوله تعالى (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، ومعلومٌ أن حزن المؤمن بأقوال الكفار الكفريّة ، وإشراكهم ، وصدّهم عن الدين ، أنّه مشروع ، لكنّ الله تعالى يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ الله تعالى الذي له العزّة جميعــا ، سينصرك ، ويجعل العاقبة لك. وذلك كما يقول القائد لجنده الخائفين عليه ، لاتحزنوا سيأتينا المدد ، ونحو ذلك
اقتباس :
المهم هنا هو لماذا حزن ابو بكر هل اخذه النبي لكي يحزن ويخفف عنه حزنه ام كان المفروض انه هو الذي يخفف على النبي (ص) ويرفع مع معنوياته
والأشهر أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبب في قصر عود الضميـر عليه ، لأنّه القائد ،فإذا نزلت عليه السكينة في أوقات الشدّة ،انعكست على أتباعه ، ومعلومٌ أن الأتباع يثبتون بثبات قائدهم.
وتأمّل أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأن أعظم أتباعه ـ وهو الصديق ـ أن الله معنا فهدأ من روعه ، ثم أنزل الله السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من حاله السكون التام ، فألقى ذلك على أعظم أتباعه مثل سكونه ، وفي هذا فائدة وهي التنويه بخطورة أثر القيادة على الأتباع
وقد ذكره الله تعالى خمس مرات في سياق قصيـر ، وهذا من أعظم التنويه بفضله .
فذكره مرة في بيان أنّه كان رضي الله عنه ، مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكــن سواه معه في قوله ( ثاني اثنين ) ، أي كانا اثنين لم يكن معهما ثالث ، وهذا أقل ما يكون من العدد بعد الواحد ، ومع ذلك نصره الله تعالى، وفي ذلك بيان واضح على أنّه لو لم يكـن معه سوى واحد من الناس ينصره ، فسيكون الصديق وحده ، ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .
والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .
والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .
الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.
(ثاني اثنين) مدخرة للصديق ، دون الجميع فهو الثاني في الإسلام ، وفي بذل النفس ،وفي الزهد ، وفي الصحبة ، وفي الخلافة ، وفي العمر ، وفي سبب الموت ، لأن الرسول مات عن أثر السم ، وأبو بكر سم فمات .
أسلم على يديه من العشرة : عثمان ، وطلحة ، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص .
وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم ، فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها .
فلهذا أجلبت نفقته عليه : ( ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبي بكر )
فهو خير من مؤمن آل فرعون ، لأن ذلك كان يكتم إيمانه ، والصديق أعلن به ، وخير من مؤمن آل ياسين ، لأن ذلك جاهد ساعة ، والصديق جاهد سنين .