السنة الجراح
هكذا تكون السنة الجراح لهب براكين ثائرة بوجه الظلم والطاغوت،ترتشف النصرمن عبق السطورالتي باتت تزلزل العروش الخارجة عن الدين والعدل،تلك الأنامل التي لطخت بالرذائل والآثام ولن تدحض بغسل أبدا،أولئك الظلمة من الحكام الذين عصفت رياح ظلالتهم بالمجتمع الأسلامي لتدس تحت أبطيه الخوف والفجور والرذيلة مما حدى بشلال الدماء الزاكية أن ينفجرمسطراآيات المجد الخالدوصرخة تدوي على مدى العصور والأزمان لاحكم إلا لعدل السماءوإمام الحق الصرخة المدوية من ثرى طف الشهادة كربلاء التحدي ممتطية جناح الزمن لتزلزل الموغلين في عذاب المستضعفين فتورق أنشودة تحدي بوجه الخارجين عن العقيدة والقيم وكما
يقول الشاعر:
تلك الجراح مداد مجد يورق – في كل يوم شمس عز تشرق
تلك هي جراح الطف التي مابرحت ترفل بالنصروالخلود متجذرة في النفس البشرية والروح الأنسانية تزيدها دعوات الأجتثاث تجذرا وإخضرارا وصدى صوت سليل الرسالة ولسان النبوة مزمجرا بالرفض (ألا وأن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين بين الذلة والسلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين وحجورطابت وطهرت) نعم أنه الحسين(عليه السلام)مجردا سيف النصرمن غمد دماء الشهادة وفجر للتحريريشرق من تحت سنابك خيل الطغاة التي داست الجسد الطاهروينبلج ذاك الفجرمكتملا على لسان عقيلة بني هاشم زينب الحوراء(عليهاالسلام) في حومة الشام في قصر الظلالة والفجورلتختم النصرببلاغة أبيها آمير المؤمنين(فكد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحوا ذكرنا ولاتميت وحينا)وهوذلك(حق وعيد) والسلام.
مرتضى شكر...جزاك الله كل خير وعظم أجورك
واعلم ان جراح الطف ستظل متقدة الى يوم القيامة
ولن تبرد نار القلوب التي أحبت الحسين عليه السلام
وبكته دما بدل الدموع