يشيع استخدام منقوع العرقسوس في بعض البلدان العربية والإفطار عليه في رمضان. ويعتبر العرقسوس من المشروبات السحرية التي تحتوي على العديد من الفوائد. وينمو نبات العرقسوس في أجزاء من آسيا وجنوب أوروبا ويستخدم منذ القدم في الطب الشعبي ويدخل في تكوين العديد من الأدوية.
يحتوي العرقسوس على العديد من أنواع السكر مثل سكر العنب وسكر ?القصب وهذا المركب سكري يفوق السكر العادي 50 مرة. كما يحتوي على مواد بروتينية ونشوية وأملاح مثل البوتاسيوم والكالسيوم. ويحتوي مشروب العرقسوس على العديد من الفوائد للجهاز الهضمي، والدورة الدموية، وجهاز التنفس.
بالنسبة للجهاز الهضمي، يعتبر مشروب العرقسوس شرابا مرطبا ومدرا للبول. كما أنه ينشط الكبد ويعالج عسر الهضم مما يجعله مفيدا في حالة الإصابة بقرحة المعدة حيث يعمل كطبقة ?عازلة تحمي جدار المعدة الملتهب من الحمض المسبب لتآكلها. وهو ملين طبيعي في حالة الإصابة بالإمساك.
أما فوائده للدم، فهو مقو ويساعد على تنقية الدم وينصح بتناوله لمرضى فقر الدم.?
ويعمل العرقسوس كملطف للجهاز التنفسي ويساعده على طرد البلغم إلى جانب فعاليته كمضاد للفطريات في حالة التهاب الحلق والحنجرة.
وقد حفزت هذه الاكتشافات الأطباء والباحثين لعمل المزيد من البحوث حول هذا النبات وتأثيره على وظائف الكبد والكلى. فوجدوا أنه يحتوي على مواد تفيد في الحفاظ على صحة الكبد وتضبط وظائفه وتقي من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي C. وقد أثبتت الدراسات أن العرقسوس يساعد في التقليل من عمليات الأكسدة في الجسم (وهي المسئولة عن ضمور بعض الخلايا وموتها مما يسبب سقوط الشعر وجفاف الجلد وتقصف الأظافر وحالة ضعف عام). كما يساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
لذلك، من المفيد لصحة الجسم تناول العرقسوس في رمضان، ولكن مع مراعاة عدم الإفراط فيه أو تناوله بصفة دورية. وذلك لأنه تبين أنه يسبب ارتفاع عدد ضربات القلب كما يحتوي على حمض يعمل على اختزان السوائل في الجسم مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم. لذا يفضل عدم تناول العرقسوس بالنسبة للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم...