أخذ ذلك الرضيع يصيح في الشارع ..ويتعالى ذلك الصوت بالصراخ..فلا مغيث ولا مجيب.. ثم ما هي إلا لحظات فتسمع الأم الحنون ذلك النداء..هرعت مسرعة ملبيةالنداء..أخذت تشمه,تقلبه..فهو صغير..
ترددت في أخذه فهو ليس إبنها..ولكنه زاد في الصراخ..حنت عليه..وحملته إلى منزلها حيث تسكن ..بدأت تقلبه..تداعبه..وما يزيد إلا صراخاً..فهو جائع جلست وأخذ يرضع و استقرت نفسه حينها وهدأت روعته ..فهو الآن بين يدي أم حنون تهتم به وترعاه وترضعه مع صغارها الكبار..
هذا ما حدث للقط الصغير وللقطة الأم..قامت أمي برمي القط الصغير خارج المنزل..
و و الله ذهبت القطة الأم لإحضاره في الحال وكأنها تقول مسكين لعلي أرضعه مع صغاري ..
أدهشني المنظر وأخذت أتأملُ ساعة..فسبحانه الخالق الرازق ..وقلتُ:
' سبحان من بيده ملكوت كل شي وهو يجير ولا يجار عليه '
' وما من دآبه إلا على الله رزقها '.
أختي الكريمة أخي الكريم :
لو تأملنا في هذه الحادثة ألا تزداد يقيناً بقدرته سبحانه
فمن أوحى لها بأخذه ؟؟؟
ومن أوحى لها بإرضاعه ؟؟؟
ومن أوحى لها برعايته وكأنه صغير لها ؟؟ أنه الله جل جلاله