بسم الله الرحمن الرحيم
وأفلح من صلى على محمد وأل محمد
لفت انتباهي مقتل الامام الحسن بيد جعده زوجته فقلت كيف يتزوج الامام الحسن من بنت عدو الله وعدو ابيه الامام علي وهو الاشعث ابن قيس لأن الأشعث كان ممن ارتد عن الإسلام بعد رسول الله (ص) والمصيبة يروي عنه البخاري ومسلم ويعدان حديثه من الصحاح ولعل الحكمة من ذلك هو: اختبار هذه المرأة وامتحانها، ووصول خبثها المضمر إلى مرحلة الفعل والعمل، فإنّ كل إنسان لا يخلو من أن يمتحنه الله تعالى ويختبره كما قال سبحانه: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» سورة العنكبوت: الآية2، أي: لا يُختبرون؟ مضافاً إلى أن الأئمة كجدّهم الرسول صلى الله عليه وآله لا يعملون إلاّ بأمر منالله تعالى وأما رفض الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه طلب ابن الأشعث وأمثاله الزواج من السيدة زينب فذلك فيه أسرار يعرفونها هم سلام الله عليهم.
والمشابة بالموضوع ان نحن نعلم ان الرسول الاكرم مات مسموم والامام الحسن ايضا مات مسموم بيد جعده زوجته فالغاية التي خدعتبه جعده بأن معاوية عرض عليه الدراهم الكثيرة ووعده بزوجه من يزيد عدو الله فالتي ترضي بأن تتزوج يزيد وهي تعلم بأن فاسق وفاجر فهي ايضا فاسقة وظالمة لنفسه واذا رجعنا للوراء قليل لرأينا بأن عائشة بنفس المواصفات لجعده حيث انه كانت ملازمة للرسولالاكرم ولكنه كانت جاهلة وظالمة بنفسه بالعظمة التي كانت بيده ولكنه اخذته بطريق الشيطان وهي خروجه على امام زمانه وهي تعلم من هو هذا الامام الذي اوصي به النبي الاكرم بالخير فلا نستغرب بأن عائشة هي التي سمت الرسول الاكرم وقتلته بتدبير من ابيه وعمر لان المنقلب على الاعقاب ومن يغتصب حكومة وملك بنظرهم لا يهمه القتل للوصول الى هذه الغاية كما كانت غاية معاوية .
ولو شاهدنا موقف عائشة بنت ابو بكر من دفن الحسن عليه السلام قرب جدهُ الرسول صلى الله عليه والهِ وعداوته لاهل البيت ليس فقط من امير المؤمنين بل من ابنائه ايضا وهوالامام الحسن والرسول الاكرم يقول اسالكم بأهل بيتي وان تحترمونهم وهذه الحقودة المتجبرة تزيد في عدائه لاهل البيت عليهم السلام
1ـ روى الشيخ الكليني في الكافي 1 / 302 , بسنده عنمحمد بن مسلم قال :
سمعت أبا جعفر(عليه السلام )يقول:لما احتضر الحسن بنعلي(عليهما السلام )قال للحسين:يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظه , فإذا أنا مت فهيئني ثم وجّهني إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله )لاحدث به عهد , ثم اصرفني إلى أمي فاطمة(عليها السلام )ثم ردّني فادفنّي بالبقيع .
فلما قبض الحسن(عليه السلام )وضع على سريره , فانطلقوا به إلى مصلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله )الذي كان يصلي فيه على الجنائز , فصُلّى على الحسن(عليه السلام )فلمّا أن صُلّي عليه حُمل فادخل المسجد , فلما اوقف على قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله )بلغ عائشة الخبر وقيل له:إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله , فخرجت مبادرة على بغلبسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا - فوقفت وقالت:نحوا ابنكم عن بيتي , فإنه لا يدفن فيه شيء , ولا يهتك على رسول الله حجابه .
فقال لها الحسين بنعلي(صلوات الله عليهم ):قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله , وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه , وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة , إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله(صلى الله عليه وآله )ليحدث به عهدا .
واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله , وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره.
وتالله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه رسول الله(صلوات الله عليهم )جائزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن , وإن رغم معطسك .
قال:ثم تكلّم محمد بن الحنفية وقال:يا عائشة يوما على بغل , ويوما على جمل , فما تملكين نفسك , ولا تملكين الارض عداوة لبني هاشم .
قال:فأقبلت عليه فقالت:يا ابن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك ؟ فقال لها الحسين(عليهالسلام ):وأنى تبعدين محمدا من الفواطم , فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم:فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم , وفاطمة بنت أسد بن هاشم , وفاطمة بنت زائدة بن الاصم ابن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر .
قال:فقالت عائشة للحسين(عليهالسلام ):نحوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون .
قال:فمضى الحسين(عليه السلام )إلى قبر أمّه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع .
وايضا لا ننسي تظاهر عائشة وحفصة على رسول الله صلى الله عليه وأله فهذه الافعال تتشك بهؤلاء النسوه وتجعل الانظار اليهم حيث كانوا غيرمخلصين وغير محترمين من الاساس ورفع اصواتهن على النبي الاكرم وغير ذلك انهم لم يرزقا ذرية لا من الرسول الاكرم ولا حتي الامام الحسن لم ترزق جعده منه حيث قال له عندما سمته : "يا عدوّة الله، قتلتني قتَلَك الله، والله لا تصيبين مني خلفا. لقد غرّك ـ يعني معاوية ـوسخر منك يخزيك ويخزيه".
فالذي يقول ان الرسول الاكرم والامام الحسن تزوج بهم لانهم خير نسوه او انهم عظيمات من اجل ازواجهم فنقول بالنسبة إلى زواج الإمام الحسن عليه السلام من جعدة أنه كزواج جده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ببعض أمهات المؤمنين التي خرجت على إمام زمانها وهي عائشة ووقفت محاربةً له وقادت الجيش للقضاء عليه حيث أنه كيف نفسر زواج الرسول صلى الله عليه وآله بها وهو القائل : " إياكم وخضراء ... ؟ إنه لا بُدّ من وجود ظروف وأجواء قد خفيت علينا هي التي فرضت الزواج المذكور فمن المحتمل أنه قصد بذلك سدّ ثغرة خاصة فالعرب إذا أرادت أن تأمن جانب عشيرة تزوجت ببعض نسائها ولعل فعل النبي صلى الله عليه وآله وولده الحسن عليه السلام كان من هذا المنطلق.
فالجميل بالموضوع ان جعده لم تكن بنت ابوبكر فلو كانت لمشينا بفس المأساة للمسكينة عائشة المظلومة التي قتلت النبي الاكرم ولم تعمل شئ للاسلام الا هذا المجهود الطيب وايضا وقوفه مع المنافقين في حرب الجمل ضد خليفة الله واباحة دمة فالذي يبين ان عائشة قتلة النبي بالسر وكانت تريد قتل الامام بالعلن فنفضحت لعنه الله لنشرح بعض الكلمات
نكمل بالرد القادم حيث يأخذ هذا الموضوع
اربع نقاط ويجب ان نكملة للدقة
فنتهينا من النقطة الاولي ولنكمل الثانية