|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
ديناميكية النص في السرد القصصي , ( رواية صرخة في الظلام ) انموذجاً
بتاريخ : 28-11-2013 الساعة : 11:34 PM
حسين العجرشي
رحبةٌ هي النصوص كالبحار , يعتليها الشوق بخطاه الى حيث الانتهاء , في كل لحظةٍ يلتهم الخيال السرد القصصي المتماسك نحو هدف لم تقرع طبول حربه بعد , ( صرخة في الظلام رواية امرأة تقاوم ظلم المجتمع لها لكونها امرأة ) هكذا تتغنى الافكار مع عنوان تلك الرواية التي اطلقتها الكاتبة سليمة عبد الحسن في محاولة وليدة لإيصال مفهوم السعادة بكل معانيها الى حيث المتلقي مستخدمةً في ذلك انعطاف فكري من الاسلوب الكلاسيكي القديم الذي اصبح التولد الفكري لثمرته شبه معدوم الى حيث السرد القصصي القويم الذي ما ان تبدأ الخوض في عباب غماره حتى يعود بك الشوق الى حيث قصة جديدة في فصل جديد وتحت عنوان جديد .
يذكر لنا المؤلف في مقدمة الكتاب " نعم لقد قررت ان استخدم هذا الاسلوب القصصي والذي كثيراً ما استخدمه القرآن الكريم ليبين لنا المطالب الاخلاقية والاجتماعية الهامة " وهنا انطلقت محاولة من محاولات التأليف لنفث غبار الجهل من قلم متصاعد الشوق الى حيث ارساء العدالة الاجتماعية بدموعه وفق معايير اسلامية قوامها القرآن الكريم وسنة الرسول المصطفى صلى الله عليه واله فتجلت متانة الاسلوب وحسن انتقاء الالفاظ وجزالتها وانقياد القارئ الى حيث الارتباط النصي المتواصل بين سطور الكتاب , يصف لنا المؤلف تلك البنت الصغيرة التي وصلت بعد صراع مرير الى مطار الحياة لتجد دموع الفرح وسط اكليل من الابتسامات مؤنس لها, انه شعور صاخب تعتليه اودية التجاعيد الى حيث الندم , الألم , حينما وجدت امها تلفظ انفاسها الاخيرة بعد ان خالطتها ابتسامة خفيفة لسماع صرخات بنتها , وهكذا رحلت والدتها الى عالم آخر اثناء ولادتها تاركة شمس اليتم ساطعة على بنتها الصغيرة , ثم يندلق بنا النص رويداً وريداً الى سرد قصتها مع ام صالح التي تبنتها وعلمتها معالم الدين الحنيف وسبل الحياة الناجحة وهكذا تحلق بنا النصوص الى حيث منتهى الابداع والرقي وما ان نصل الى ذروة الحديث او ما يسمى بالعقدة ينحدر النص ليتخذ اسلوباً حزيناً غير مماثل " وهكذا توفيت ام صالح في حادث سيارة تاركة هذه البنت غريبة " فيما يصور لنا النص الغربة التي ستحلق في سماء هذه البنت وانها اصبحت وحيدة في المجتمع تقاسي عذابه وغربته ,, الى هنا انتهي وللحديث تكملة ولكنني احببت ان اجعل اشتياقكم كبير الى حيث هذه الرواية .
|
|
|
|
|