بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
4 شعبان 1443هـ :: 7-3-2022م
طوبى لطيبةَ إذ بدا إشراقُه
............... مثلَ امتداد الشمس في الآفاق
بُشراكِ يا أرض الهدى بولادةٍ
.................... سُرَّ الوجودُ لضيغمٍ غيداق
وهناك فاطمُ قد تبسّم قلبُها
................ بقدوم ناصرُها المواسـي الواقي
قمرٌ لهاشم قد بدت أنواره
...................... متجسداً ، لمكارم الأخلاق
سطع البطولة في البسيطة فارسا
...................... فرحت به الأكوان للأعماق
وسرت على وجه السماء بشاشةٌ
....................... منها العوالم زاد في الإشراق
وتزيّنت مُدنُ الجنان وروضُها
........................ ورياضها في نشوة الأشواق
وُلدَ الإباءُ مع المروءة يومَه
................... والفضل كنيته مدى الإطلاق
سمّاه عبّاساً أبــــــــــــيٌّ في الشرى
.......................... مقدامُها ومبددُ الأعناق
ذخراً ليوم الطف كان وجودَه
.......................... فغدا اليه بلهفة المشتاق
حامـي حماها ليثُها ضِرغامُها
......................... أهلُ الوفاءِ بجوده التَبثاق
كبشُ الكتيبة واللواءُ بكفّه
................... يحمي الحسينَ بوثبة المِخراق
ببسالة الكرار يهزِمُ جمعَهم
.......................... وجيوشُهم في ذلة الإخفاق
ذاك ابنُ حيدرة الوصيِّ وفرعُه
........................... بابُ الحوائج قبلةُ العشاق
ورعٌ تقيٌ عالمٌ مستبصرٌ
.......................... سهل العريكة رِفقُه الإشفاق
وبه بهاءٌ في جلالة قدره
........................... ابن الأمير النور في الأحداق
وكفيلُ زينبَ دونهم بحنوّه
....................... ساقي العطاشى أكمل المصداق
عجز البلاغة أن تؤدّي حقّه
.......................... من طاهر الأنساب والأعراق
فلأمّه أم البنينِ سلامنا
............................. وله من الأشياع عهدُ باق
حتى الظهورِ الحق يبقى عهدُنا
........................ نمضي على اسم الله والميثاق
في يوم مولده المبارك فافرحوا
.......................... واستبشروا من وجهه البرّاق