الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين قال تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى آية رقم سبعة , صدق الله العلي العظيم , ما معنى هذه الآية المباركة ؟ هل تعني أن النبي الأعظم ص كان ضالا كما يعتقد أهل الخلاف أو من لم يطلع على تفاسير دين الإمامية أعلى الله برهانهم ؟ حاشاه روحي له الفداء فهو الذي يقول : بعثت وآدم بين الماء والطين , وأول ما خلق الله نور نبيك يا جابر , وتعال لنطلع على روايات وتفاسير أهل البيت عليهم السلام لنعرف عظمة دين الإمامية الواجهة الحقيقية للإسلام , ففي تفسير الصافي للفيض الكاشاني والعيّاشي عن الرضا عليه السلام يتيماً فرداً لا مثل لك في المخلوقين فآوى النّاس اليك وضالاً في قوم لا يعرفون فضلك فهداهم اليك وعائلاً تعول اقواماً بالعلم فاغناهم الله بك।والقمّي عن احدهما عليهما السلام ما في معناه والقمّي قال اليتيم الذي لا مثل له ولذلك سمّيت الدّّرة اليتيمة لأنّه لا مثل لها فوجدك عائلاً فأغنى قال فاغناك بالوحي فلا تسأل عن شيء احداً ووجدك ضالاً فهدى قال وجدك ضالاًّ في قوم لا يعرفون فضل نبوّتك فهداهم الله بك।وفي العيون عن الرضا عليه السلام في حديث عصمة الانبياء عليهم السلام الم يجدك يتيماً فآوى يقول الم يجدك وحيداً فاوى اليك الناس ووجدك ضالاّ يعني عند قومك فهدى اي هداهم الله الى معرفتك ووجدك عائلاً فأغنى يقول بأن جعل دعاءك مستجاباً । وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق الجزء الأول يقول الصادق جعفر بن محمد (ع) حيث يقول: «الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق» , فاحمد ربك على نعمة ولاية أهل البيت عليهم السلام