المناجاة المنظومة لسيد البلغا
امير امؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليالسلام
وذلك بمناسبة بداية رجب الاصب
----
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلى
تباركت تعطي من تشاء وتمنع
الهي وخلاقي وحرزي وموئلي
اليك لدى الاعسار واليسر افزع
قال الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) :
ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم:
الآتي إلى طعام لم يُدعَ إليه،
المتآمر على رب البيت في بيته،
الطالب للمعروف من غير أهله،
الداخل بين اثنين لم يدخلاه بينهما،
المستخف بالسلطان،
الجالس مجلساً ليس له بأهل،
المقبل بحديث على من لا يسمعه،
والذي يجرب المجرب
نسال الله تعالى لك ولنا ان نكون ما ارد مولانا امير المؤمين منا
وان تخلق باخلاقهم وسير على نهجهم وندعوا الله بدواتهم
لك خالص دعائي وتقبل الله اعمالكم
إن عليا –عليه السلام– أراد أن يربطنا بالخلود.. فالإنسان الذي يأنس قلبه بالفاني وبالزائل أي شيء كان، يكون مغبونا في صفقته هذه.. إذ عليه أن يرتبط بهذا المطلق، ليذوق حلاوة الإيمان.. وحسب ترتيب الآية يبدو أن علياً وفاطمة (عليها السلام) بلغ بهما الجوع ما بلغ في اليوم الثالث، وإذا بهذه القرص النادرة في عالم الوجود، تكون من سهم ذلك الأسير.. وعندما رآهم رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– بعد هذه الواقعة، تألم، ولعله بكى، وساءه أن يرى ابنته فاطمة، وقد التصق بطنها بظهرها من الجوع، وشحب لونها.. علي –عليه السلام– لا يرد طارقاً، وإن كان أسيراً كافراً، يقدم له القوت الوحيد الذي لديه، فكيف بنا نحن؟.. من المحال أن يردنا –عليه السلام– من بابه.
- إن عليا –عليه السلام– تابع للوظيفة والتكليف، ليس علي بذلك المزاجي.. فبعض الناس تفتح له بعض أبواب عالم الغيب: لذة في العبادة، أو أنس في الصلاة؛ وإذا به يهجر المجتمع ويعتكف في صومعة!.. ومن قال بأن هذا هو الأنس المطلوب؟!.. إن علاقة النبي (صلى الله عليه واله) بعلي كعلاقته بالزهراء، هذا المثلث القدسي الملكوتي لم يكن لينفصل.. هذه الرواية تقول: النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– طال عهده بعلي، فاحترق شوقاً إلى لقائه فقال: (اللهم!.. لا تمتني حتى تريني وجه علي)!.. ومع ذلك يأتي التكليف: يا علي، اذهب إلى اليمن.. علي (عليه السلام) حُرم من جوار رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وحُرم من عطاء رسول الله.. والنبي (صلى الله وعلى اله وسلم) كذلك حرم من الأنس بعلي: باب سره، وباب مدينة علمه.. ولكنه التكليف!.. (يا علي!.. لئن يهدي الله بك رجلاً، خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت)، كان بإمكان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أن يبعث أحد أصحابه إلى اليمن، ولكنه أراد أن يعلمنا درساً.. فالبعض يسأل: ما هو سر النجاح في طريق القرب إلى الله؟.. إنها كلمة واحدة: إذا أردت أن تفتح لك الأبواب، فافتح على غيرك الأبواب بما تعلم (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).. إذا عملنا بذلك، لكان أمرنا على خير.
في خدمتك سيدي
نغذي الاعمال ليستفيد من يقراها
العاملي
هنيئا لقلمك بيدك وهنيئا ليدك بفكرك وهنيئا لفكرك بقلبك
الذي احب الله ورسوله وآل محمد فشع نورهم فيه
فصرت بذلك سيد الابداع والحرف
اسعدني مرور العاملي على موضوع اكتبه فيمنحني وسام
الرضا بما اكتب او انقل لما له من باع طويل وخبرة بالكلمة الهادفة
والتي ممكن ان تضيف الى ابداعه ابداع جديد وكيف لا وهو يتردد
على مناجاة واضع العلوم وباب مدينة علم محمد صلى الله عليه وآله
موفق اخي مرتضى وفي الاعادة افادة
عمي واستاذي البدري ...
هذه المنظومة الرائعة اخذت من قلبي كلّ مأخذ
نعم ..كان يقرأها فيما مضى أحد خدمة الحسين (ع)
في شهر رمضان المبارك
وها أنذا أفتقدها بصوته إذ توفى قبل أربع سنوات
فبوركت على تذكرتنا بهذه القصيدة العصماء
الفائضة بحب رب العالمين
وجزاك الله خير الجزاء
أبنك وخادمك الضغير
وجدي الجاف