|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الغدير دليل على وجود الحجة (عج)
بتاريخ : 03-12-2009 الساعة : 12:20 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
الغدير دليل على وجود الحجة (عج)
بقلم : سامي جواد كاظم
هلَ علينا الغدير ذكرى ولاية الامير والمبلغ النذير البشير بامر القادر القدير،قلوبنا امتلأت بهجة واسارير
عن صحة حديث الغدير لا نتحدث فان المخالف اقر به قبل الموالف ومن باب التذكير اذكر بعض المصادر لحديث الغدير من كتب السلفية
أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني ، المتوفى سنة : 548 هجرية ، في كتابه : الملل و النحل : 1 / 163 ، أبو الفداء ، إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ، المتوفى سنة : 774 هجرية ، في تفسير القرآن العظيم : 2/ 15 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت ،أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة : 571 هجرية : في كتابه تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) : 2 / 5 ، طبعة : دار الفكر / و مؤسسة المحمودي/ بيروت ، أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الجلاتي الشافعي ، المعروف بابن المغازلي ، المتوفى سنة : 483 هجرية : في كتابه مناقب علي بن أبي طالب : 31 ، طبعة : دار مكتبة الحياة / بيروت ، أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي الشافعي ، المتوفى سنة : 127 هجرية ، في كتابه : روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .
وبعد الاذعان لحديث الغدير حاول المتاخرون ايجاد تفسير لغير المقصود منه فقد فسروا كلمة الولاية اكثر من عشرين معنٍ ، وبعد ان باءت بالفشل هذه المحاولة جاءوا بمحاولة جديدة الا وهي ان الامام علي عليه السلام اذا كان هو صاحب الامر بامر النبي محمد (ص) فلماذا لم يقاتل في سبيلها وخاصة انه البطل الشجاع المغوار الذي لا تاخذه في الله لومة لائم .
هذا التفسير لو وجهان لا اكثر اما عن جهل او عن قصد فاذا كان عن جهل فاقول لهم ان النبي محمد (ص) عندما استوقف القافلة في غدير خم كان خطابه موجه للمسلمين عندما خاطبهم قائلا ( الست اولى بالمؤمنين ؟ قالوا بلى يارسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه ) ولم يكن خطابه (ص) موجه الى امير المؤمنين يلزمه بالتسلط على رقاب الناس .
واما انه عن قصد فمدلوله هو تسلط الطواغيت اليوم على رقاب الناس فان مفهومهم للولاية هو الدكتاتورية حيث انهم يفهمون سلب السلطة عنوة كما سلبت منه عنوة هو الاصح وهذا ما نشاهده اليوم وبشكل معتاد فكم من حاكم عربي تسلط على رقاب الناس بمؤامرة او غدر ..
وفي هذا المجال حقيقة استغربت من راي لاحد الذين يقول عنهم الاستاذ صلاح عبد الرزاق في كتاب له يتحدث عن الذين اعلنوا اسلامهم واصفهم بالمفكرين حيث كان تفكير احدهم هو انه لو حضر علي (ع) السقيفة واخذ الخلافة اليه ومن ثم يعود لدفن النبي (ص) ولا اعلم هل حقا هذا مفكر ؟!!
حادثة الغدير ليست حدث عابر حادثة الغدير هي الانعطافة في التاريخ وبشقيها بحدوثها وبغدرها .
فحدوثها هو اكمال الدين وتثبيت الاسلام بمعنى الكلمة وغدرها هم الذين شهدوها وغدرو بصاحبها .
الاحتفال في الغدير من الضروريات التي يجب على كل محب لال البيت الاطهار عليهم السلام ان يحتفل بها ، والاقدار شاءت ان الامام علي (ع) استلم الخلافة عام 35 للهجرة كان في يوم 18 من ذي الحجة ذكرى الغدير الاغر ولضرورة التذكير فقد قام الإمام عليّ أيام خلافته في يوم مشهود إذ جمع الناس في الرحبة ونادى من فوق المنبر قائلاً:
"أُنشد اللّه كلّ إمرى مسلم سمع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم: (من كنتُ مولاه فعليّ مولاه) إلاّ قام فشهد بما سمع، ولا يقم إلاّ من رآه بعينيه وسمعه بأذنيه".
فقام ثلاثون صحابياً منهم ستّة عشر بدْرياً، فشهدوا إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيده، فقال للناس:
"أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"؟ قالوا: نعم، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "من كنتُ مولاه فهذا مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه... " الحديث.
ولكنّ بعض الصحابة ممّن حضروا واقعة الغدير أقعدهم الحسدُ أو البُغْض للإمام، فلم يقوموا للشهادة ومن هؤلاء: أنس بن مالك، حيث نزل إليه الإمام علي من المنبر وقال له: "مالك يا أنس لا تقوم مع أصحاب رسول اللّه، فتشهد بما سَمعتَهُ منه يومئذ كما شهدوا"؟
فقال: يا أمير المؤمنين، كبُرتْ سنّي ونسيتُ.
فقال الإمام عليّ: "إن كنتَ كاذباً فضربك اللّه ببيضاء لا توَاريها العمامة"، فما قام حتّى ابيضّ وجهه برصاً، فكان بعد ذلك يبكي ويقول: أصابتني دعوة العبد الصالح لأنّي كتمتُ شهادته
هذه الرواية ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حيث قال: "فقاموا إلاّ ثلاثة لم يقوموا فأصابتهم دعوته".
وتجدر الإشاره هنا بأن نذكر هؤلاء الثلاثة الذين ذكرهم الإمام هم بالاضافة الى انس ، البراء بن عازب فقد عمى ، و جريررجع أعرابياً بعد هجرته، فأتى الشراة فمات في بيت أمّه"
واما الذي انزل الله عز وجل عذابه عليه عندما انكر الولاية حال الانكارانه الحارث بن النعمان الفهري الذي لم يُعجبْهُ ذلك، فأقبل على رسول اللّه، وأناخ راحلته أمام باب المسجد، ودخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يامحمّد! إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّك رسول اللّه، فقبلنا منك ذلك، وأمرتنا أن نصلّي خمس صلوات في اليوم والليلة، ونصوم رمضان، ونحجّ البيت، ونزكّي أموالنا، فقبلنا منك ذلك، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى رفعتَ بضبعي ابن عمّك وفضّلته على الناس، وقُلتَ: "من كنتُ مولاه فعلي مولاه" فهذا شيء منك أو من اللّه؟
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد احمرّتْ عيناه: "واللّه الذي لا إله إلاّ هو إنّه من اللّه وليس منّي" قالها ثلاثاً.
فقام الحارث وهو يقول: اللّهم إن كان مايقول محمّد حقّاً، فأرسل علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم.
قال: فواللّه مابلغ ناقته حتّى رماه اللّه من السماء بحجر، فوقع على هامته فخرج من دبره ومات، وأنزل اللّه تعالى: { سَألَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِـع * لِلْكَافِرينَ لَـيْسَ لَهُ دَافِـعٌ }.
الناكرون لولاية امير المؤمنين (ع) هم باقون الى يومنا هذا وان اردتم تحديدهم فانا احددهم لكم انهم الناكرين لظهور الامام الحجة (عج ) .
وطالما النبي محمد (ص) اكد على ولاية علي (ع) فمن الضروري بل والمؤكد والالزام لامير المؤمنين (ع) ان يعين اسوة برسول الله (ص) للولاية من بعده وهذا امر يلتزم به كل امام معصوم ، اذن امر الامام العسكري (ع) هو الالتزام بولاية الامام المهدي المنتظر عليه السلام .
|
|
|
|
|