|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 73243
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 3,042
|
بمعدل : 0.68 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
ما قدمه روماريو البرازيلي لكرة بلاده
بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 05:14 PM
موضوع جميل من منتدى كورة :
.. العراق بحاجة الى روماريو البرلماني ..
رافد سالم
... ما قدمه روماريو البرازيلي لكرة بلاده والعالم كان دائما محط احترام الجميع، فهو ساهم بشكل مباشر في تحقيق السامبا لبطولة كاس العالم 1994 وقدم نفسه كهداف اسطوري بأسلوب مشابه الى حد بعيد لطريقة مارادونا وقدرة بيليه في تسجيل الاهداف الغريبة والجميلة في الوقت ذاته، ذلك العطاء الكبير ساهم في تنمية شخصية روماريو ودفع به للتصدي الى المسئولية الاكبر كونه يحمل العضوية البرلمانية هناك، فشخصية روماريو المواجهة للخطأ اهلته للعب دور محوري في الرياضة البرازيلية من خلال عضوية البرلمان، فقبل يومين فقط قدم الرجل وثيقة تحمل 55 الف توقيع لأشخاص يطالبون بإقصاء جوزيه مارين من منصب رئاسة الاتحاد البرازيلي بسبب علاقاته السابقة بنظام الحكم العسكري الديكتاتوري الذي هيمن على البرازيل للفترة ما بين 1958-1964 (قبل ولادة روماريو)،
شجاعة روماريو لم تتوقف عند هذا الحد لإيقاف المشبوهين او المتورطين بقضايا امنية تسببت في زهق ارواح وقتل وتعذيب وسجن عدد كبير من الرياضيين والصحفيين الرياضيين، بل قام هو بنفسه وبصفته البرلمانية بزيارة مقر الاتحاد وتقديم الوثيقة الى الإدارة طالبا استكمال الاجراءات القانونية لإيقاف رئيس الاتحاد، فروماريو اليوم يدافع بصفته البرلمانية عن حق الجماهير في معرفة حقيقة الشخص الذي يدير الاتحاد البرازيلي رغم الاشتباه في علاقته بنظام ديكتاتوري سابق،
مواقف روماريو جعلتني اتوقف كثيرا واقارن مجبرا بين عقلية كثير من نجوم العراق سواء من وصلوا البرلمان او من يعملوا بصفات ادارية وفنية مختلفة مع المؤسسات العراقية الكروية والتي لازالت تمنح كثير من امثال مارين البرازيلي (مناصب ومكتسبات مختلفة) وتحرم من ظلمه النظام وأبعده عن الرياضة او عن حدود العراق الجغرافية وربما الحياة ..
احيانا اشعر بالخجل عندما اشاهد او اسمع رياضي عراقي يتزلف ويتقرب لهؤلاء بغية الحصول على فرصة عمل هنا او هناك، وهو يعلم علم اليقين ان الاوساط الرياضية لا زالت تعج بالكثير من عشاق التسلط والدكتاتورية، فالبعض لازال يمجد بالاتحاد عند حصوله على عمل ما او وعدا بتسمية فنية او ادارية، ويصب جم غضبه على الجميع عندما لا يحصل على مكسب مالي هنا او هناك، اما روماريو وهو النجم العالمي الذي لم يصل مستواه لاعب عراقي او عربي وقد لن يصل لفترة زمنية طويلة جدا، واجه ومن موقعه البرلماني اداة لطاغية انتهى منذ زمن بعيد جدا ولكن لم تنتهي تأثيرات السلوكيات السلبية التي انتهجها النظام الذي ينتمي اليه، فشكرا روماريو ليس على اهدافك الجميلة بل لمواقفك الرياضية الشجاعة لعلها تكون درسا لبعض نجومنا من المذعورين لقول كلمة صدق تعبر عن مشاعر عدد هائل من رياضيي العراق.
|
|
|
|
|