اقترن شهر الله تعالى والصوم بذكراك, واقترنت ليالي القدر بعبق طيبك
.
وقفت في عرفة بين الله تعالى فلحت في ناظري وأنت تقرأ سورة توبة على الملأ بعد أن أرجع الوحي غيرك.
تلوت القرآن الكريم فوجدته يثني عليك في جميع أرجائه, فما من آية فيها ( يا أيها الذين آمنوا) إلا وأنت سيدها وشريفها .
وأنت الذي قاتلت على تأويل القرآن الكريم , كما قاتل الرسول – صلّى الله عليه وآله – على تنزيله.
أردت أن أصحب القرآن الكريم فوجدته معك , فعلي مع القرآن والقرآن مع علي
.
بحثت عن الحق فوجدتك الدليل عليه, فعلي مع الحق, والحق مع علي .
وهل الجهاد إلا ما رسمته في بدر وأحد وخيبر وحنين.
وهل الزهد إلا شعاع من شمس وجودك يا علي.
بل حتى التراب الذي خلقنا الله تعالى منه , أنت أبوه.
وكذا في العالم الآخر , أنت الميزان , أنت الصراط , أنت الساقي , أنت وشيعتك على منابر من نور .