حذيفة بن اليمان يقول لعمر بن الخطاب : والله إنك لأحمق .. !!
بتاريخ : 04-10-2009 الساعة : 09:19 PM
اللهم صلّ على مُحمد وآل مُحمد ،
مصنف عبد الرزاق الصنعاني – باب الكلالة – الجزء العاشر- حديث رقم 304
19193 – أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال نزلت قل الله يفتيكم في الكلالة والنبي صلى الله عليه و سلم في مسير له وإلى جنبه حذيفة بن اليمان فبلغها النبي صلى الله عليه و سلم حذيفة وبلغها حذيفة عمر بنالخطاب وهو يسير خلف حذيفة فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها ورجا أن يكون عنده تفسيرها فقال له حذيفة والله إنك لأحمق إن ظننت أن إمارتك تحملني أن أحدثك فيها ما لم أحدثك يومئذ فقال عمر لم أرد هذا رحمك الله قال معمر فأخبرني أيوب عن بن سيرين أن عمر كان إذا قرأ يبين الله لكم أن تضلوا قال اللهم من بينت له الكلالة فلم تبين لي .
قال ابن كثير في تفسيره( 2/485) بعد ذكر الرواية : (وهو منقطع بين ابن سيرين وحذيفة ) .
أقول :
الإنقطاع هنا غير لا يهم لأن أجمع أهل العلم بالحديث بأن مراسيل محمد بن سيرين من أصح المراسيل وأنه لا يروي إلا عن ثقة ، فما بالكم إذا كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ، إليكم أقوال العلماء في هذا الشأن :
1- الجوهر النقي لابن التركماني ( الجزء الأول – ص226)
وفي التمهيد لابن عبد البر مراسيل ابن سيرين صحاح كمر اسيل سعيد بن المسيب
2- فتاوي ورسائل محمد ن إبراهيم (الجزء السابع – ص98 )
يقول في الهامش تعقيبًا على إحدى الروايات : (( لا يقال : إن هذا الاثر مرسل فلا يحتج به ، لأنه من مراسيل ابن سيرين ، وهي صحيحة ))
3- النكت على مقدمة ابن الصلاح (الجزء الأول - ص 511 )
وقال ابن عبد البر " مراسيل سعيد بن المسيب وابن سيرين والنخعي عندهم صحاح " نعم أنكر يحيى بن سعيد مرسل سعيد بن المسيب عن أبي بكر وقال " ذلك شبه الريح " ( أ / 28 )
ابن سيرين قال أبو عمر في التمهيد " أجمع أهل العلم بالحديثأن ابن سيرين أصح التابعين مراسيل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسيله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك " انتهى
4 - النكت على مقدمة ابن الصلاح – النوع التاسع : المرسل ( الجزء الثاني – ص557 )
وصحح ابن عبد البر مراسيل محمد بن سيرين قال: "لأنه كان يتشدد في الأخذ ولا يسمع إلا من ثقة " .
5- ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ( الجزء السادس ص 236- 237 )
"قال عبد الله بن الإمام أحمد ، حدثنا أبي ، حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - ، حدثنا أيوب - يعني السختياني - ، عن محمد بن سيرين ، قال : ( هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، فما حضرها منهم مائة ، بل لم يبلغوا ثلاثين.وهذا الإسناد من أصح إسنادٍ على وجه الأرض . ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطِقِهِ ، ومراسيله من أصح المراسيل.
6 -البحر المحيط في أصول الفقة - باب العمل بالمرسل ( الجزء الثالث – ص461 )
فمراسيل سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وإبراهيم النخعي عندهم صحاح
7- ابن عبد البر في التمهيد ( الجزء الأول – ص 30 )
وكل من عرف أنه لا يأخذ إلا عن ثقة فتدليسه ومرسله مقبول ، فمراسيل سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وإبراهيم النخعي عندهم صحاح .
8 - العلائي في جامع التحصيل - (ص90)
قال : وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه قال : إذا روى الحسن ومحمد - يعني ابن سيرين - عن رجل وسمياه فهو ثقة ».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم وكذلك الصنعاني يقول عن عمر الجلف انه أنوك اي احمق
قال الذهبي في ترجمته في ج 9 ص 573 ت 220 سير أعلام النبلاء:
قال العقيلي: سمعت علي بن عبدالله بن المبارك الصنعاني يقول:
كان زيد بن المبارك ، قد لزم عبد الرزاق ، فأكثر عنه ، ثم خرق كتبه ، ولزم محمد بن ثور ، فقيل له في ذلك ، فقال: كنا عند عبد الرزاق ، فحدثنا بحديث معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان . . الحديث الطويل ، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته ،
قال عبد الرزاق: انظروا إلى الانوك ، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها ، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه ، ولا أروي عنه .
قلت (أي الذهبي) : هذه عظيمة ، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر ، فإنك يا هذا لو سكت ، لكان أولى بك ، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة ، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع .
بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الانوك الفاعل - عفا الله عنه - كيف يقول عن عمر هذا ، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق ؟ ! وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبد الرزاق ، فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق .
انتهى
قلت: والأنوك هو الأحمق ، قال ابن منظور في لسان العرب ج 10 ص 501
نوك: النوك ، بالضم: الحمق ...... والأنوك: الأحمق ، وجمعه النوكى ....... والجمع نوكى ، قال سيبويه: أجري مجرى هلكى لأنه شئ أصيبوا به في عقولهم .
وفي حديث الضحاك: إن قصاصكم نوكى أي حمقى .
واستنوك الرجل : صار أنوك ، وأنوكه : صادفه أنوك .
وللعلم فإن عبد الرزاق بن همام ثقة روى عنه أصحاب الكتب الستة قال عنه الذهبي في نفس المصدر المشار إليه سابقا ص 563:
عبد الرزاق بن همام ( ع )ابن نافع ، الحافظ الكبير ، عالم اليمن ، أبو بكر الحميري ، مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي ....
قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أنه ولد سنة ست وعشرين ومئة .
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلدا الشعيري ، يقول:
كنت عند عبد الرزاق ، فذكر رجل معاوية ، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان !
العقيلي في كتاب " الضعفاء " له ، في ترجمة عبد الرزاق: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، سمعت محمد بن عثمان الثقفي ، قال: لما قدم العباس بن عبد العظيم من عند عبد الرزاق من صنعاء ، قال لنا - ونحن جماعة - : ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق ، فدخلت إليه ، وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت ؟ والله الذي لا إله إلا هو ، إن عبد الرزاق كذاب ، والواقدي أصدق منه .
قلت: بل والله ما بر عباس في يمينه ، ولبئس ما قال ، يعمد إلى شيخ الاسلام ، ومحدث الوقت ، ومن احتج به كل أرباب الصحاح - وإن كان له أوهام مغمورة ، وغيره أبرع في الحديث منه - فيرميه بالكذب ، ويقدم عليه الواقدي الذي أجمعت الحفاظ على تركه ، فهو في مقالته هذه خارق للاجماع بيقين .
قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد: سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الصراري يقول:
بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا ، يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهما ، تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه ، فدخلنا من ذلك غم شديد ، وقلنا: قد أنفقنا ، ورحلنا وتعبنا ، فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج ، فخرجت إلى مكة ، فلقيت بها يحيى بن معين ، فقلت له: يا أبا زكريا ، ما نزل بنا من شئ بلغنا عنكم في عبد الرزاق ؟ قال: وما هو ؟ قلنا: بلغنا أنكم تركتم حديثه ، ورغبتم عنه ، قال: يا أبا صالح ، لو أرتد عبد الرزاق عن الاسلام ، ما تركنا حديثه.
وهو من رجال الصحيحين