عن إبراهيم بن مهزم ، عمن ذكره عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام ) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ) يحتجم يوم الإثنين بعد العصر
وقال عليه السلام : الحجامة يوم الاثنين من آخر النهار تسل الداء سلا ًّ من البدن .
وعنه عليه السلام قال : الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف وفتر من [بين] الحاجبين وكان رسول (الله صلى الله عليه وعلى آلهِ الطاهرين) يسميها بالمنقذة .
عن احمد بن عبد الله بن زريق ، قال : مرّ جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام ) بقوم كانوا يحتجمون ، قال : ما كان عليكم لو أخرتموه إلى عشية الأحد فكان أبرأ للداء .
عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله ( صلى الله عليه وعلى ألهِ الطاهرين ) يحتجم ثلاثة : واحدة منها في الرأس يسميها ( المتقدمة ) وواحدة بين الكتفين يسميها ( النافعة ) وواحدة بين الوركين يسميها ( المغيثة ) .
قال ابو بصير : سألت الامام الصادق (عليه السلام ) عن الحجامة يوم الاربعاء فقال: من احتجم يوم الاربعاء لا يدور خلافاً على أهل الطيرة عوفي من كل عاهة ووقي من كل آفة .
عن زرارة عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه احتجم فقال: يا جارية هلمي ثلاث سكرات ثم قال : إن السكّر بعد الحجامة يورد الدم الصافي ويقطع الحرارة .
عن طلحة بن زيد قال : سألت الامام الصادق ( عليه السلام ) عن الحجامة يوم السبت قال: يضعف .
عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال: إياك والحجامة على الريق.
وعنه ( عليه السلام ) قال في الحمام : لا تدخله وأنت ممتلىء من الطعام ، ولا تحتجم حتى تأكل شيئاً ، فإنه أدر للعرق وأسهل لخروجه وأقوى للبدن.
وعنه ( عليه السلام ) قال: الحجامة يوم الأحد فيه شفاء من كل داء .
وعنه ( عليه السلام ) قال: إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس فإذا زالت الشمس تفرق ، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال .
عن حمران قال: قال الصادق (عليه السلام ) : فيم يختلف الناس ؟ قلت :يزعمون أن الحجامة في يوم الثلاثاء أصلح ، قال :فقال: وإلى ما يذهبون في ذلك ؟ قلت : يزعمون أنه يوم الدم قال : فقال: صدقوا فأحرى أن لا يهيجوه في يومه ، أما علموا أن في يوم الثلاثاء ساعة ً من وافقها لم يرق دمه حتى يموت أو ما شاء الله !
عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال: لا تحتجموا في يوم الجمعة مع الزوال ، فإن من احتجم مع الزوال في يوم الجمعة فأصابه شيء فلا يلومنّ إلا نفسه .
الحجامة : هي عملية جراحية يقصد بها تخفيف أو شفاء الإلتهاب الذي يحصل في أعضاء غائرة لا تصل إليها العمليات الجراحية بدون هذه الواسطة أو نحوها ، وذلك بجذب كمية من الدم من مقابل ذلك المكان الملتهب إلى الجلد ثم استخراج هذا الدم إلى الخارج كما في العلق والفصد أو حبسه مدة تحت الجلد بحيث ينقطع عن الدورة فيخفف بذلك الالتهاب المذكور أو الألم الحاصل ، ففي الحال الأول أي إخراج الدم يقال للحجامة دموية ، وفي الحال الثاني جافة وهذا ما يعبر عنه عند العموم بكاسات دم وكاسات هواء .
وطريقة الحجامة في الحالين أن تؤخذ كأس زجاجية ضيقة الفم واسعة البطن حجمها نحو الرمانة الصغيرة تعرف بالمحجمة (ventouso) ثم تحرق قطعة من الورق أو قليل من القطن داخلها حتى يزول منها الهواء بواسطة الحرارة وتوضع في الحال على الجلد حيث يراد استخراج الدم أو أن يوضع على الجلد قطعة من كرتون ، تركز عليها قطعة صغيرة من شمعة مشعلة أو كتلة من قطن كذلك ، وتوضع المحجمة فوقها فتتفرغ من الهواء بالحرارة وتلتصق بالجلد التصاقاً محكماً فينجذب الدم وغره من المواد المصلية بقوة الجذب وينتفخ الجلد ويتقبب ويحمر وتبقى المحجمة لاصقة به مدة كافية لمنع اشتراك هذه الكمية من الدم في الدورة .
هذا في الحجامة الجافة وأما إذا أريد إخراج الدم فيجب أن يجرح الجلد جرحين أو ثلاثة أو أربعة خفيفة كما يفعل في التشريط ثم توضع المحجمة على الكيفية المذكورة فعند تراكم الدم على ما سبق يخرج من تلك الجروح إلى المحجمة فإذا امتلأت نزعت ثم أعيدت تكراراً بقدر الكمية المراد إخراجها من الدم وطريقة نزعها أن يكبس بالأصبع على الجلد قرب حافة المحجمة فيدخل الهواء من تلك الفرجة التي تفتح بين الجلد وحافة المحجمة فتنفك وقد تكون المحجمة مثقوبة من الوراء ثقباً صغيراً يمتص منهُ الهواء بالفم أو ذات أنبوبة يمتص منها بواسطة طلمبة وذلك يغني عن إخراج الهواء منها بالحرارة كما ذكر أنفاً .
والحجامة نافعة جداً في كثير من الأحوال المرضية وأنفع من العلق والتشريط في أكثر الظروف ومع أنها كانت كثيرة الإستعمال قديما فقد قل استعمالها ولكن الآن رجع أغلب الناس الى الحجامة وتفيد كثيرا في ألتهابات الرئة والبلورية وبعض الأمراض العصبية وأوجاع المفاصل ويستعملونها كثيراً في تفريغ الدمامل منعاً لدخول الهواء فيها ، وقد يستعملونها عند نهش الحيوانات السامة لمنع سير السم في العروق وامتزاجه بالدم فيخرج بها مع كمية من الدم سطحية ويدفع ضررهُ ثم إن الحجامة الجافة يصلح استعمالها في كل أقسام الجسد وأما الدموية فلا تستعمل إلا في الأجزاء التي ليس نسيجها لطيفا واوعيتها مهمة ونحو ذلك
وفوائد الحجامة : تنقية العضو نفسه وقلة استفراغها لجوهر الروح وقلة تعرضها الأعضاء الرئيسة
وتستحب الحجامة في وشط الشهر وبعد وسطه وفي الربع الثالث من أرباع الشهر لأن الدم لم يكن في أول الشهر قد هاج وتبيغ وفي آخره يكون قد سكن وأما في وسطه وبعيده فيكون في نهاية التزيد ولا تستعمل الحجامة في أول الشهر لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت أو هاجت ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة تابعة في تزيدها لتزيد النور في جرم القمر وتعالج جميع الأمراض بأذنه تعالى ..... الخ