|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 76931
|
الإنتساب : Jan 2013
|
المشاركات : 147
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
عشق الشهاده
بتاريخ : 17-01-2013 الساعة : 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كيف نكون أهلاً للشهادة
هناك صفات يجب أن يتحلى بها الإنسان حتى يكون مستعداً للفيض الإلهي ومستحقاً لمنصب الشهادة، وتتلخص بالتالي:
1-هدف الشهيد:من المعروف في الإسلام أن النية هي أساس العمل "إنما الأعمال بالنيات"، فمن الطبيعي أن يكون أول أمر يجب توفره هو خلوص النية لله سبحانه وتعالى.
هذا الإخلاص الذي يجب أن يتعمق حتى يصل إلى مرحة العشق!فالإخلاص المطلوب ليس مجرد كلمة تقال على اللسان او اعتقاد يتصوره العقل، وإنما المطلوب أن تصبح كل خفقة في قلبه تسبح الله سبحانه وتعالى وتهتف باسمه، حتى يصير المرء عاشقاً لله سبحانه وتعالى، لا يعرف قلبه سواه.
ويشير الإمام الخميني قدس سره إلى هذه الحالة قائلاً: "ما أشد غفلة عبيد الدنيا الأغبياء، الذين يبحثون عن معنى الشهادة في صحف الطبيعة، ويفتشون عن أوصافها في الاناشيد والملاحم والاشعار، ويجنّدون فنّ التخيّل وكتاب التعقل لكشفها. هيهات وأنّى لهم ذلك، فلا حلّ لهذا اللغز إلا بالعشق".
2 -حب لقاء الله وتمني الشهادة:إن من صفات المتقين التي أكدت عليها الروايات وذكرها أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة المتقين، حب لقاء الله حتى كادت ارواحهم تخرج من أجسادهم:"ولولا الأجل الذي كتب لهم، لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقاً إلى الثواب وخوفاً من العقاب".
ولذلك فإن تمني الشهادة هو تمني لقاء الله تعالى على أفضل وجه يحبه ويرضاه، وهذا ما يتمناه أولياء الله على الدوام.
وقد ورد في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام:"قلت:يا رسول الله، أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحِيزت عني الشهادة، فشق ذلك عليّ فقلت لي:أبشر فإن الشهادة من ورائك؟ فقال لي:إن ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذاً؟ فقلت:يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر!".
وعنه عليه السلام:"فو الله إني لعلى الحق، وإني للشهادة لمحب".
3-الزهد بالدنيا:قيمة الدنيا أنها مزرعة الآخرة ومسجد أولياء الله، وطريق الوصول إلى ساحة رضاه، فلو قطعناها عن كل ذلك ونظرنا إليها نظرة مادية، فلن يكون لها أي قيمة على الإطلاق، كما أخبر عنها أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له:"كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول:"تلك الدار الآخر نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين" بلى والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها. أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز".
هكذا يجب أن يكون المجاهد في سبيل الله، زاهداً بالدنيا عارفاً بمقام الشهادة ﴿وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَة مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَة خَيْر مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
4 -الارتباط بمدرسة عاشوراء:يقول الإمام الخميني قدس سره "منهاج الشهادة القاني، منهاج آل محمد وعلي، ولقد انتقل هذا الفخر من آل بيت النبوة والولاية إلى ذراريهم وأتباع منهاجهم"
|
|
|
|
|