طــالَ غِيابُكَ سيّدي
شعر / السيد بهاء آل طعمه
19 / 12 / 2009 الثلاثاء
12 محرّم .... ( 1431 )
ياغائباً حتّى متى بُعدُكَ عنّا سرمدُ
ذا دينُـنُا أتـراهُ وهُـو مُهــدّدُ
فالطفّ آثـر أن يَعـود مُجدّداً
فدماءُ سبطُ المُصطفى تستـنجدُ
لله تشـكو منْ أناسٍٍ عمِدوا
في كلّ يوم يطعنُوهُ ويجْحدوا
عجبٌ لصبرك أيّ صبرٍ ذا الذي
مـنهُ المـلائـِــكُ جـُلّـــها تـرتــعِـدُ
ها قدْ جزِعنا الانتظار وما نرى
إلاّ نُفــوساً صبرَها ذا ينفـدُ
يا سيـدي أعـداؤكُم أعداؤنا
ظُلماً لقدْ جعلوا الشّريعة تـُخمدُ
فالدّينُ إسلامُ الوجود تبعـثرتْ
أحـكامَهُ ما عـاد فيه المُـرشـدُ
يا بن البتولِ أما ترى ما يفعلُ
الفجّارُ في دينٍ رعاهُ ( محمّدُ )
أوًَ.. صامتاً تبقى لذلك سيدي
والطلعةُ الغـرّاءِ بابها مُوصَِِدُ .!!!
طال غـيابُك والحياةُ تكدّرتْ
والمُؤمنون أكُـفّـهُم تـتقـيّدُ
أسرعْ ( لديـْنٍ ) ردّه في عجلٍ
إذ للحُسين الثأر هاهُو يُعـقَـدُ
وهناك ( ديـْنٌ ) في المدينة أنّه
( ضلعُ ) البتولة أنت فيهٍ مُجـنّدُ
وبعدها في كربلا ( طفلٌ رضيعٌ )
خضّبَتَْهُ (أميّةٌ) أدخل عليه السُؤددُ
ثُمّ ( فِلسْطين ) الأسيرة رُدّها
فالمسجدُ الأقصى بإسمكَ نـدّدُ
واقلب ليال الجّوْر قسطاًً عادلاً
حيثُ لهذا الأمْر منك تعـهُـّدُ
فلـشيعةُ الكرّار فـيك لأسوةًٌ
فيها يكون الحـقّ وهُو مُـؤكّدُ
فعليك دمعُ الضّيم يهطلُ كّثرةًً
يكفي لنا الأشرارُ جُرماً يقصِدوا
ذا سيفُـك البـتّار فيه حياتُنا
ونجاتـُنا والكـلُّ منّا يُـولـدُ
وعـلى شفاهٍٍٍ ذابلاتٍ بسمةًً
إذ حينها لله شُكـراًً نْسجُـدُ
هـذي عُيونٌ في مجيئك تأملُ
لنعيش فيك أعـزّةً نسْـترشدُ