[ثورة الحسين]

كم من دم طاهر مسفوح
لال محمد حزنت عليه السماء
فهذا دم حسيناً مسفوح
من غير ذنب سقا الثراء
كل ذنبه نادى باصلاح الدين
ولندائه ذابت حتى الصخور الصماء
يخاطب قوم امية بكل خطاب
فلايرى منهم جواباً ولا نداء
الا الرماح والسهام جواباً
قست قلوبهم واصبحت للبغض وعاء
يعرفون الحسين حقا ابن علياً
ويعرفون امه ُ بنت الرسول الزهراء
غرو القوم بالجاه والمال الزائل
فاصبحوا عبيداً ليس لهم وفاء
غرو عمر بملك الري وجرجان
فنسى دينه ونسى صلة الاقرباء
فقال الحسين لعمر لاتفلح بعدي
ساعةً وملك الري لايسقى ماء
لكن ماذا تقول لقلوب قست
باعت دينها واصبح الدين غطاء
خصمهم يوم القيامة جده المصطفى
لايقبل منهم عذراً ابداً ولا دعاء
وفاطمة الزهراء تسالهم باي ذنب
قتلتم ولدي حسيناً وقلوبكم بغضاء
فياتي النداء من رب السماء
لاتسالوهم شيئاً فالنار لهم وعاء
زمرة تريد مسح دين السماء
جزائهم ناراً ليس لها انطفاء
فاليوم يعرفون حقا حقا من
فاز ونصر الله وبنى بناء
فالحسين خالداً ذكره ابد الدهر
خالداً ذكره عند جميع الانبياء


بقلمي خادم اهل البيت
عبدالله الشاعر