يشدو على الطرس مختالا به شجنا
تكـــون افـــكار هــذا الـــشعر نجواهُ
يطـــرز السفْر مــــن درّ ومــن ذهّب
سعي ابـن مـــوسى مــا احلـى محياهُ
اعـــلي فـــضائــلـــه الـــجلى برائعة
مـــن طــائف الـشعر مسحورا بمهواهُ
اهنــئ بطــفــل فـيــا بشرى لــــمولده
أنــعـــم بــفــجر صــبـــوح مـــا أحيلاهُ
لطـــالـــما امــه كــانــــت تــقــول له
بـثـــقــل حــمــلـك لــم اشـعـــربــاياهُ
ولــدتَ والبــِشر يعلـو ها عـلى فرح
عــذب النــسيم الـذي هبــت عطاياهُ
ورافــع الــرأس نــحـو الله تــشكـره
في صاعد الحمد عــذب القول اعلاهُ
ابــوه مـــوسى فـــمــا احلى شمائله
فــاخـــتــار اســـم الــرضـا اللهُ سماهُ
حتى اذامـــابدا النـــور الوضئ على
ملامـــح الـــوجـه لاقـى حــلو مرئآهُ
كان ابــن عـشرين قـــدطابت مآثره
فــــي طـــالع الــغـرة البــيضاء نلقاهُ
صـــوّامُ الا اذا مـــا كان فــي سَــفَــر
قـــوّام تـــالــي كــتـــاب الله مــــولاهُ
يــمـــر فـــي آيــة التـشويق يشمـلها
فـــيسأل الله فـــي الــجنـات مـــأواهُ
يــمـــر فــي آيـــة التــــخويف يغمرها
فــيـستــعـــيــذ مــن الــنــيــران رباهُ
يـــجن لــيل وفــي المحراب تلحظه
يسيــل دمعـا على الخدين مـــــجراهُ
الــعلــم والفــضل يــسعى فـــي مناقبه
على امتـداد جميل الــــــــــذكر مسراهُ
مــن سلسل ذهــب بــانـــت ويلايته
مــن ثـَم يــؤي لــركن طاب مـــسعاهُ
يـا اعـلم النـاس فــي سر وفـــي علن
يا احكم الناس حكم الـعدل مــــــرماهُ
يـااحلم الـــناس فـــــي ود تـــواضعه
ومـــستجاب مـن الــــــرحمن دعواهُ
كنـــز الـعـــلــوم فــيحويــهـا بــلا كـلل
فـــي ســيـرة السفر يــلقــاها فـــتلقاهُ
يامنجم العــلم منــك العـــلم مصدره
نـعــم الصفـات اجــاد الله اعـــــــطاهُ
سل الـصــدوق وعــن اخبــاره وبــــها
ملاحم مــالهــا فــي الارض اشـــــــباهُ
تبــيـــان ايـــات فـحواهــا ومـحكمها
تــوضيـح امــر أسائـوا فـهـم مــــعناهُ
وذكــر اخــبــار قـرآن بــصـــورتــها
مــفـسرا كــل شئ عــنـــه قــد ساهوا
ذكـــر لآل رسول الله فــــــــضــلـهـم
مــبــيــنــا فــي الحـديث الغّـر مــغزاهُ
اوضحت للــــدين ماقدكان ملتبســا
ومــن تــعـــمد ان يــخفي واخــــفاهُ
يامـــن اصنـــت تـراثا كنت تحمله
يامن قهرت لاهل الكفر ما ظـــاهوا
الصــابئيـون قـــد افــحــمتــهم علنا
وللنــصارى بـــدرس فيه قــد تاهوا
حــار اليهود بــما لاقــوه مـن فحل
حتى بدى من سطورالفكر اجـــــلاهُ
قـــرات تـــوراتهم انــــجيـلهم وبها
لتــخبـــرالقـــوم مــا فـيـــه وفحواهُ
يـقــول لــلنـــفر الحيـــران نـــاظَره
يــرافق الــجهـل والشيطـان اغــواهُ
ارجع الى القلب في سر وناشــده
مـن ربك الان مـن يهـديك الإ هــو
يجــود فــي كـلــمـات طــاب منبعها
عـــن الــنبي ثــم الآل قــد بـاهـــوا
من منبع الدين اصل الاصل موقعه
من طيب اثماره قد طـــــاب مرعاهُ
وانشر محــاسنــك السمــحى لينقلها
كل الرواة مــن الاصحاب اهــــــــداهُ
من قـــال فيــنا بشــعر فيـــه يمدحنا
الا بنى الله فـي الجنات ســــــــكناهُ
زرنـا ضريحك فــي شوق وفــي امل
بـــلــوغ رادتــنا نـــرمــي وننـــخاهُ
انــي الفــقــير لربــي استجيـــر بك
ربــي اخـــاف لامــر كـنــت اخشاهُ
صوتي تشحرج في صدري فأرّقني
ناجيت مولاي صمتا وهـــو يرعاهُ
فـــكــل ايـــام ذاك العــهــد اذكرها
فـي كهـف قلبي لا هيـهات انــساهُ
ابو مهدي عادل الفرج النجف الاشرف