الإمام الخميني الحاكم المحبوب
... أتذكر أن مدينة (بهبهان) قد تعرضت لقصف قوات النظام الحاكم في العراق إبّان الحرب الإيرانية العراقية، ومساء ذلك اليوم كنَّا في خدمة الإمام ومكثنا برهة ننتظر قدومه من غرفته، وحينما حضر سماحته كان أوّل ما تحدث عنه هو تلك الحادثة المأساوية، وكانت المرارة واضحة على أسلوب الإمام، وامتزجت كلمات الأسى والحزن واللوعة بحديث الإمام وكأنَّه هو الذي أصيب في تلك الحادثة.
بل إنَّ الإمام لم يبكِ حتى لوفاة ولده الأكبر، ولكنه أجهش بالبكاء من أجل مصاب أبناء الشعب.
... حقاً إن رؤية مشهد الإمام وهو بتلك الحالة، تصيب المرء بالتأثر والحزن، وحقاً كم هو عطوف ورؤوف قلب الإمام، وكم يتحرق ويرق لأوضاع الناس وأحوالهم.
وفي المقابل، نرى الناس تملأ قلوبها محبة وتعاطفاً ومودةً للإمام، بل ويعشقونه بكل وجودهم وأحاسيسهم. وهذا العشق لا يقتصر على أبناء الشعب الإيراني بل كل الشعوب التي عرفت الإمام ولو بدرجة متواضعة، فهم يشعرون بأواصر الود ووشائج الحب تربطهم به، لأنَّهم يدركون أنَّه وقف نفسه لخدمة الإنسانية وحفظ مصالحها، وهو يقف في صف المستضعفين في صراعهم ضد المستكبرين..
وهذ هي سمات الحاكم الإسلامي،
ولي أمر المسلمين القائد المرجع السيّد علي الخامنئي قدس سرهم