يقدم الدكتور سامح شاكر، خبير تنمية بشرية، ومدير مركز إنسان للدراسات الإنسانية والتنمية البشرية، نصائح عن تدريب الذات وتحديد نقاط الضعف، تدريب سوف يساعدك على تقبل عيوبك وتخيف عبئها عن طريق تصنيفها، كالآتى: اكتب قائمة بنقاط ضعفك، استخدم ثلاثة أقلام ملونة لتلوين كل نوع من نقاط الضعف على أن تكون الأولى منها لـنقاط الضعف التى لاتستطيع تغييرها، والثانية لنقاط ضعف تستطيع تغييرها ولكنها لاتستحق الجهد المبذول لأنك تستطيع التعايش معها، والأخيرة لنقاط ضعف تريد تغييرها وتستطيع.
فى كل موقف تواجه فيه نقطة ضعف ما، ارجع للقائمة وتعرف على نوع نقطة الضعف التى تواجهها قبل أن تتخذ أى إجراء بالشعور بالسوء بسببها وعلى حسب تصنيف نقطة الضعف أثناء الموقف سوف تستطيع التحكم فى مشاعرك نحوها أثناء الموقف، وبالتالى سوف تقلل كثير من الأعباء التى تسببها المشاعر السلبية المتراكمة.
كثرة القراءة والمطالعة فى الكتب الحديثة المهتمة ببناء شخصية الإنسان، فهى تساعد الشباب على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية اتخاذ القرار وعوامل إقناع الناس وغير ذلك، فإن هذه القراءة المتنوعة ومحاولة التطبيق ستؤدى إلى نتائج إيجابية ناجحة.
تعرف على نقاط الضعف لديك وحاول معالجتها والتخلص منها تدريجيا، لا بد أن تنمى لديك العديد من المهارات التى تعينك على تقديم نفسك بشكل أفضل أمام الآخرين.
ابذل جهدك واسع للإجادة فيما يسند إليك من أعمال، حتى ولو لم تكن واجبة عليك، إن كثرة مزاولة الأعمال المختلفة والمتنوعة سيولد لك خبرات وتعاملات تستطيع من خلالها مواجهة الآخرين ومعرفة الطرق النافعة فى ذلك.
لا بد من تحديد أهدافك فى هذه الحياة بوضوح تام حتى تستطيع بناء علاقات مناسبة مع أناس يسعون لتحقيق تلك الأهداف، وشارك فيما تستطيع من الأنشطة العامة والخاصة العائلية وغيرها، فإن المشاركة فى مثل هذه الأنشطة تعطى الإنسان مزيدا من الخبرات يستطيع من خلالها مواجهة الآخرين.
حاول التحدث مع أقرب الناس إليك سواء من أقاربك أو أصدقائك وترقى بعد ذلك إلى الحديث أمام المجموعات شيئا فشيئا حتى تصل، وتوقع الفشل وضعه فى حسبانك، وحول الخوف منه إلى استفادة، بحيث تتجنب الوقوع فيه فيما يستقبل من أمرك.
الناس بطبعهم لا يحبون ضعيف الشخصية، ذاك الشخص المذبذب الذى لا يحسن اتخاذ القرار ولا مواجهة الآخرين، ولا يجيد التعبير عن آرائه والدفاع عنها، ولا يحسن التصرف فى الأزمات والأمور الصعبة.
من مظاهر ضعف الشخصية:
1- عدم القدرة على اتخاذ أى قرار حتى فى الأمور الشخصية.
2- الخوف والخجل من الكلام أمام الآخرين أو محادثتهم.
3- عدم التحكم فى العواطف والمشاعر بل ينجرف وراءها دون معرفة بعواقبها.
4- التبعية للأقوى فى الرأى والفكر والحركات وغيرها.
5- كثرة الشكوى واللجوء للآخرين حتى فى أبسط الأمور.
6- تقليد الآخرين فى حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم.
هذه بعض مظاهر ضعف الشخصية، والتى هى فى الحقيقة نتاج كلى لعوامل ذاتية وأسرية وبيئية متداخلة ومتراكمة على مر السنين، فهى ليست وليدة يوم وليلة وإنما هى حصاد سنوات مضت كان لها أثر فى تكوين شخصية معينة لكل منا، وقد يكون تعرض الشخص لأسلوب تربية خاطئ من قبل الوالدين والدلال الزائد الذى يعدم الشخص تعلم الاعتماد على نفسه فيما يستطيعه من أمور، والخوف الزائد عليه وكذلك الشدة الزائدة عليه فى التربية بحيث لا يعطى فرصة التعبير عن رأيه وتوضيح ما يجول فى خاطره.