عندما يخبرك مديرك بقرار الاستغناء عن خدماتك، سواء لتغير في طبيعة العمل، أو لسوء الأحوال الاقتصادية أو حتى بزعم تقصيرك في العمل أو عدم اندماجك مع زملائك، فإن أول شعور ينتابك هو الحزن وربما الغضب الشديد، ولكن أي رد فعل سيئ ستقوم به وقتها سيضرك بشدة في المرحلة التالية من حياتك المهنية، ولذلك عليك التزام الصمت والتعامل بهدوء.
إذا طلب منك أن تقوم بالتوقيع على أي مذكرة قانونية، فلا تقم بالتوقيع بشكل فوري، بل اطلب منهم نسخة من المذكرة واقرأها مليا، وإذا وجدت بعض البنود المقلقة لك، استشر بعض القانونيين المختصين. ستحتاج بعد هذه الصدمة للتعبير عن انفعالاتك، خاصة أنك لم تقم بذلك في الاجتماع الذي تم ابلاغك فيه بقرار الاستغناء عنك، ولكن عليك اختيار بيئة ملائمة لإخراج هذه المشاعر، كمنزلك مثلا، اطلب الدعم من أصدقائك المقربين أو أفراد أسرتك الذين يتفهمون موقفك جيدا، ولا تتقدم للاختبار بوظائف أخرى قبل أن تتخطى هذه الأزمة نفسياً.
اطلب منهم تعويضا ماديا آخر عن أيام الاجازات المتبقية لك والتي لم تحصل عليها خلال العام الأخير، ولا تنس أن تحصل على شهادات رسمية من الشركة بسنوات الخبرة الخاصة بك والترقيات التي حصلت عليها أثناء تواجدك بها، حتى تفيدك عند التقدم لعمل جديد. ويمكنك أيضا اذا كنت تتمتع بعلاقات طيبة بمدرائك أن تطلب منها مساعدتك في التقدم لوظائف بشركات أخرى تعمل في نفس مجالك وتحتاج موظفين جدد.
اذا عرضت عليك وظيفة في مجال غير الذي تخصصت فيه، فمعناه أن صاحب العمل يرى أن امكانياتك تؤهلك لإتمام هذا العمل على الوجه الأكمل، عليك هنا أن تثق بنفسك وبقدراتك وأن تذكر نفسك دائما أن أمامك وقتا للتعلم، وأن هذا المجال الجديد الذي تخشاه حاليا قد يكون هو تخصصك الذي تبرع فيه اذا تدربت بشكل مناسب.