كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان ...كانت توجد غزالة تلعب وتلهو في البراري ....تاكل وتشرب ...وتركض ...وتعيش عيشاً هنيئاً مع بقية الحيوانات
في يوم من الأيام ...جلس الثعلب المكاّر مع الاسد وقال له : أيها الاسد ..إن اردت ان تبقى ملكاً لهذه الغابة الكبيرة ..ملكاً على الحيوانات ..جميع الحيوانات ...فلابد ان تفعل شيئاً
الاسد ..أجل ..أعلم ذلك ...ولكن عدد الحيوانات كبير ...وكل حيوان يكرهني لسبب ...
ماذا أفعل ؟؟؟؟ أنا ملك الغابة رغم أنوفهم ...ولكني أخشى الغدر..
الثعلب : امممممممم ...إخشى الغدر أيها الاسد لو اجتمعوا
الاسد : فهمتُ قصدك أيها الثعلب ...ولكن كيف نفرقهم ؟؟؟؟
الثعلب : إمنع الماء عن بعضهم وإسمح للآخرين !!!
قرّب منك بعض الحيوانات وأبعد آخرين !!!
الاسد : فكرة جيدة ...شكراً جزيلاً أيها الثعلب
أصبح الصباح ..نهضت الغزالة ...راحت تركض ككل يوم ...
ذهب الحيوانات .....مجتمعين .....
ثم عادوا نصفهم ....لمَ ؟؟؟لمَ نُحرم من نبع الماء ذاك ؟؟؟؟
ولمَ يحق لتلك الحيوانات فقط أن تنعم به ؟؟؟!!!!!!!
لابأس سنشرب من مكان آخر وإن كان أقل عذوبة !!!!
ذهب النصف الذي تلذذ بشرب الماء العذب الى الاسد ..وشكروه ....
في اليوم الثاني ..أيضاً ذهبوا اليه
لكنه استقبل نصف النصف !!!!!!!!!
وذلك بعد أن إستشار الثعلب !!!!
قرّبهم منه ...........وكانت هي الحيوانات القوية ...نمور وفهود وأسود ...وضباع ...وذئاب ....
بعدها أشار الثعلب على الاسد بأن أضعف من قربتهم منك ...حتى لايصبحوا أقوى منك في يوم من الايام
الاسد :وكيف ذلك ؟؟؟
الثعلب : فرق تسد ...فرق بينهم ...أشرك بعضهم في مائدتك الطازجة والاخرين لا!!!!!!!
فعل الاسد مااشار به عليه الثعلب
ساد الحقد تلك الغابة
الحيوانات القوية تحسد بعضها لقرب أحدها من الاسد وتمتعه بلحم طازج !!!!
الحيوانات الضعيفة تحسد الحيوانات القوية لأنها تنعم بالماء والأكل ...وهي تبحث عن الماء في مكان بعيد ..!! وحتى أكلها من الأعشاب وغيرها ...تبحث عنه في أراض محدودة من الغابة !!!!!!
الاسد يثق في الثعلب فقط ..إنه يخشى أن يغدر به حيوان
ماذا أفعل ؟؟؟ لاأستطيع النوم ايها الثعلب ..
الثعلب : نم وسأحرسك ...لاتخف
نام الأسد ...................
ولكن .........اكتشف أن الثعلب قد دبر له مكيدة لقتله !!!!!!وذلك بمشاركة النمور والضباع والفهود والذئاب
لم يكن الاسد نائماً بل كان يختبر الثعلب ....
حينها شعر بالوحدة ...لاأحد يحبه من الحيوانات ...حتى من قربهم منه ....
ذهب الاسد الى المكان الذي احتجز فيه الغزالة ....سألها : هل كنتي تريدين قتلي ؟؟؟
الغزالة: ولمَ أقتلك؟؟؟؟؟؟أنا حيوان رقيق ولطيف
الأسد : لاأدري ...
الغزالة : بلى تدري ...لكنك تكابر ...أنت منعتني حقي في الشرب من ماء النبع ...فرّقت حيوانات الغابة فصار كل حيوان يحقد على الآخر ..
انت ظالم
الأسد : لقد صدقتي ...الثعلب ومن قربتهم مني ..وفضلتهم عليكم ..كانوا يريدون قتلي !!!!!!!
الغزالة : لأنهم يطمعون في أن يكونوا مكانك ..اما نحن فنطمع في العدالة فقط
الاسد : وماتقصدين بالعدالة ؟؟؟؟؟؟؟
الغزالة : أن تمنحنا حق الشرب من نفس النبع وبالمقدار الذي يروينا ..ان تسمح لنا بالانطلاق بحرية في أرجاء الغابة ..دون أن يعترضنا أحد ...أن نأكل ونشرب كمانريد ...نلعب ونحب بعضنا ...لانحقد على بعضنا !!!!!!!
الأسد : حسناً أيتها الغزالة ..لكِ ذلك ...
الغزالة : ليس لي ..بل لك أنت
الاسد : وكيف لي أنا ؟؟؟
الغزالة : حين تعدل بين الحيوانات ستأمن على نفسك من الغدر ....
الأسد : منطق جميل ...
الغزالة: العدالة تصنع المحبة ....والتفرقة تصنع الحقد والضغينة
الأسد : العدالة تصنع المحبة .سأكون أسداً عادلاً ....
الغزالة : حقاً ...إذاً ستكون غابتنا أجمل غابة في الدنيا ...
وراحت تركض فرحة ..........
والأسد عاد ونام قرير العين هانيها
ها ياأطفال ..عجبتكم القصة .................؟؟؟
من تأليفي المتواضع .......لاتضحكوا ...أول مره اكتب قصة فيها حيوانات