|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كتاب بلا عنوان
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-07-2010 الساعة : 06:02 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتاب بلا عنوان
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ
وجدت الحديث في عدة مواطن من كتب السنة فأكتشفت انها ضعيفة كلها
فهل يدلني احد السنة على صحة الاسناد و حتى ان كان في صحيح البخاري لكي ارى في سنده ؟؟؟
|
جناب الأخ الأستاذ -كاتب بلا عنوان- ربما يحتاج اخوتنا أهل السنّة هدانا الله وإياهم ، علاوة على زملائنا من بني وهبان بعض التذكير في خصوص هذه المسألة ؛ فإذا سمحت أسرد لجنابكم ما هو آت ممّا يحظرني سريعاً الآن ، وأرجو منكم استدراك الخطأ ..
الحديث الاول : رواية فليح ..
قال البخاري في صحيحه ( ج 1 : ص 119 – 120) :
حدثنا محمد بن سنان ، قال حدثنا فليح ، قال حدثنا أبو النضر ، عن عبيد الله بن حنين ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم : ...ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن اخوة الاسلام ومودته .
وفيه : فليح بن سليمان ، وقد ضعفه العلماء ( كما في تهذيب الكمال 23 : 318- 320) .
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ضعيف ما أقربه من أبي أويس .
أقول - أنا القاصر- : ابن أبي أويس هو إسماعيل ، وهو عين راوي الحديث الرابع الآتي
، كما أنّه هو بعينه الرواي لأحد طرق حديث كتاب الله وسنّي المكذوب .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين في فليح : ليس بقوي ، ولا يحتج بحديثه .
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي .
وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود أبلغك عن يحيى بن سعيد أنه كان يقشعر من أحاديث فليح . قال : بلغني عن يحيى بن معين قال : كان أبو كامل مظفر بن مدرك يتكلم في فليح .
قال أبو كامل : ... قلت لأبي داود : قال يحيى بن معين : عاصم بن عبيد الله ، وبن عقيل يعني عبد الله بن محمد بن عقيل ، وفليح ، لا يحتج بحديثهم؟!. قال : صدق .
وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر ليس بالقوي
وقال الطبري : ولاه المنصور الصدقات لما اشار عليه بحبس بني حسن ، لما كان المنصور يطلب محمد بن عبد الله بن الحسن .
أقول -أنا القاصر- : يعني اشار فليح الملعون على المنصور ، أن يتخّذ من عبد الله بن الحسن المحض وبقيّة أهله ، رهينة في الحبس ؛ ليكون هذا ورقة ضغط على ولده محمد الملقب بالنفس الزكيّة . وهذا دليل على أنّ الرجل ناصبي من الدرجة الأولى ، وليس ضعيفا فقط .
الرواية الثانية : رواية عكرمة ..
قال البخاري في صحيحه ( ج 1 : ص 120)
قال : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي ، قال حدثنا وهب بن جرير ، قال حدثنا أبي ، قال سمعت يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ليس من الناس أحد امن على في نفسه وماله من أبى بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام أفضل...
وفيه جرير بن حازم العتكي ، وهو في نفسه ثقة عند أهل السنّة ، لكنّه مخلّط بالاتفاق عندهم ، وقد كان يقلب الاسانيد ، وبعضهم قال هو مدلس .
وفيه أيضاً عكرمة ، والكلام فيه طويل للغاية نقضا وابراما اثباتا ونفيا ، فراجعوا ترجمته في تهذيب الكمال للمزي ، وتهذيبه لابن حجر ، وتذهيبه للذهبي ، وضعفاء العقيلي وابن حبان وغيرها من المصادر ..
وجماع الكلام فيه : أنّ عكرمة كما ورد في ترجمته صفري حروري أباضي خارجي ، كما جزم الإمام أحمد بن حنبل ، بل هو كاذب ، وقد صحّ عن الصحابي ابن عمر قال لنافع مولاه ، لا تكذب علي يا نافع ، كما كذب عكرمة على ابن عبّاس . فالرجل كاذب إذن أو متهّم بالكذب على الأقل ، ومعروف عن الخوارح أنّهم يكذبون لنصرة مذهبهم وقد صرح بذلك بعض أئمّة أهل السنّة .
الحديث الرابع : عبيد بن حنين عن أبي سعيد الخدري
قال البخاري (في صحيحه ج 4 : ص 253 – 254)
حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال حدثني مالك ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عبيد يعنى ابن حنين ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال ... : ان من امن الناس على في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لا تخذت أبا بكر الا خلة الاسلام .
ففي (تهذيب الكمال 3 : 127 ) قال الإمام المزي :
قال معاوية بن صالح ، عن يحيى (=ابن معين) : أبو أويس وابنه ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن يحيى بن معين :
ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث .
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى (ابن معين) : مخلّط بكذب ليس بشيء .
وقال أبو حاتم : محله الصدق وكان مغفلا .
وقال الإمام النسائي : ضعيف . وقال في موضع آخر : ليس بثقة.
وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ( 1 : 272 ) :
وقال ابن عدي : روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد .
أقول –أنا القاصر- : خاله هو مالك ابن أنس مؤسس المذهب المالكي ، وهو هنا يروي عنه في هذا الطريق .
وقال الدولابي في الضعفاء : سمعت النصر بن سلمة المروزي ، يقول : ابن أبي أويس كذاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل بن وهب .
وقال العقيلي في الضعفاء : حدثنا أسامة الرفاف بصري ، سمعت يحيى بن معين يقول : ابن أبي أويس لا يساوى فلسين.
وقال الدارقطني : لا اختاره في الصحيح.
وحكى بن أبي خيثمة عن عبد الله بن عبيد الله العباسي صاحب اليمن : أن إسماعيل بن أبي أويس ارتشى من تاجر عشرين دينارا حتى باع له على الأمير ثوبا يساوي خمسين بمائة .
وذكره الإسماعيلي في المدخل فقال : كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره.
وقال ابن حزم في المحلى: قال أبو الفتح الأزدي : حدثني سيف بن محمد أن بن أبي أويس كان يضع الحديث .
وقال ابن حجر : ...قال النسائي : قال لي سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم . انتهى كلام ابن حجر
ولولا ضيق الوقت لأتينا على كل هذه الطرق وبقيّتها ، ولقد اتّضح أنّ الرواة ليسوا ضعفاء فقط ، بل هم متهمون بالوضع والكذب والدعوة لمذهب الباطل كما في عكرمة وإسماعيل ، وعلى هذا فحديث الخلّة هذا لا يسوغ لأحد أن يقول هو ضعيف ، بل هو بحسب الصناعة مكذوب ، هذا من ناحية السند..
أمّا من ناحية المتن والدلالة ، فالكذب يفوح منه بما لا شك في ذلك ، وهو يشبه حديث : لو لم أبعث لبعث عمر ، فلعن الله من وضع ذلك . وحسبك أنّ معارض بالحديث الصحيح السند المروي عن النعمان بن بشيرقال:استأذن أبوبكرعلى رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول:والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي - مرتين أوثلاثاً - .فاستأذن أبوبكر فدخل فأهوى إليها فقال:يابنت فلانة لاأسمعك ترفعين صوتك على رسولالله..
وهذا اعتراف منها بأنّ عليّاً أولى بالخلّة والمحبّة والأخوّة ، وأمر أخر أهم ، فالنبي هنا نفى خلّة أي أحد من الصحابة له ، في حين صحّ أن النبي اتخّذ أمير المؤمنين عليا أخاً له ، فهل يكذب النبيّ عند البخاري وبني وهبان؟!!!!!.
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 29-07-2010 الساعة 06:07 PM.
|
|
|
|
|