[مصطفى عسكر]

قال نائب القائد العام للعمليات في الجيش الأمريكي الفريق روبرت كون، ان اغلب العمليات المسلحة التي تستهدف جيش الاحتلال الامريكي تنفذ من قبل فصائل المقاومة الاسلامية "كتائب حزب الله, عصائب اهل الحق, لواء اليوم الموعود" واتهم الجنرال روبرت كون, الحرس الثوري الإيراني بدعم الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، مستنداً في زعمه لوجود بعض الأسلحة التي تثبت تورط الحرس الثوري بتلك الأعمال!,, حسب قوله,,
وبدى الجنرال متناقض في حديثه ,,لقناة السومرية,، حيث قال إن 'لدى القوات الأمريكية أدلة تثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في الهجمات التي تحدث في العراق، لكن هذا الأمر لا يعني اتهام الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء هذه الهجمات،ولم يفسر معنى حديثه هذا !.
وأضاف كون 'ان المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأمريكي تؤكد تورط الحرس الثوري الإيراني وخاصة مسؤول ملف العراق في هذه القوة الجنرال قاسم سليماني بالهجمات داخل العراق'، إلا ان نائب قائد العمليات في جيش الاحتلال أكد (متناقضاته) أنه منذ تاريخ استلامه لمهامه كنائب لقائد العمليات 'لم يتم إلقاء القبض على أي عنصر من الحرس الثوري'.
وبحسب قول كون 'ان الأسلحة التي عثر عليها وخاصة صاروخ من 240 مليمترا والتي لا تصنع إلا في مكان واحد وهو إيران'. واضاف أن مثل هذه الأسلحة والمعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا تؤكد ارتباط الحرس الثوري بالمسلحين الشيعة. ولم يبين الجنرال ماهي الاسلحة الاخرى,كما لم يبين عدد الصواريخ التي اصابت القواعد الامريكية نتيجة استعمال هذه الصواريخ, تجدر الاشارة الى ان تقارير اسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق ان حزب الله قد استعمل ستة صواريخ فقط من هذه النوع خلال حرب تموز في عام 2006!؟.
و يمتاز صاروخ 240 مليمتر بالبساطة التكنولوجية في تصنيعه واستخدامه، وقد اطلقت ايران تسمية «فجر 3» و «فجر 5» و«فلق 1» على هذا النوع من الاسلحة وجميعها بقطر 240 مليميتر الا انها تختلف من حيث المدى والقدرة التفجيرية للصاروخ.
ولم يوضح الجنرال الامريكي, اسباب عدم احتماله بأن تكون الفصائل الشيعية المسلحة قد أستطاعت تصنيع هذه النوع من الاسلحة خصوصاً وانها صنعت العبوات الناسفة او الخارقة للدروع والتي عادة مايطلق عليها الاحتلال تسمية العبوات "البدائية" والتي توضع على جوانب الطرقات, وقد اعترفت قوات الاحتلال ,وفي اكثر من مرة, بان كتائب حزب الله إسخدمت العبوات الطائرة المرتجلة (محلية الصنع) واطلق عليها ايضاً تسمية العبوات الناسفة الطائرة IRAM في حين تطلق عليها كتائب حزب الله تسمية سلاح الاشتر.
وحاول الجنرال ان يبرر عجز قواته في ايقاف الهجمات التي تستهدف جيش الاحتلال الامريكي من قبل فصائل المقاومة الشيعية فضلاً عن ملاحقتهم واعتقالهم بقوله, ان 'تحديد الجهة الضالعة في أعمال العنف داخل العراق وملاحقتها يعود إلى الحكومة العراقية لأنها تمتلك السيادة على أراضيها'، مبينا أن 'دور القوات الأمريكية في العراق هو استشاري لقوات الأمن العراقية بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن'.
ولم يبين "روبرت كون" ماذا كانت تفعل قوات الاحتلال طيلة السنوات الماضية ولما لم تلقي القبض على من يصفهم بالمليشيات الشيعية, وهي القوة العظمى الاولى في العالم في حين تطلب ذلك من القوات العراقية التي تعتبر فتية بالقياسات الفنية.
ويرى بعض المراقبين أن الجنرال قاسم سليماني مسؤول ملف العراق في الحرس الثوري يعد من الشخصيات المؤثرة على المشهد السياسي العراقي في حل النزاعات بين القوى الشيعية والكردية لما تمتلكه مؤسسة الحرس الثوري من علاقات كبيرة وواسعة مع الكثير من الاحزاب السياسية العراقية والتي تمتد في جذورها الى الدعم الذي قدمه الحرس الثوري لتلك الاحزاب ابان معارضتها للنظام البائد.
كما أن المراقبين يرون أن قاسم سليماني وفيلق القدس، ومؤسسة الحرس الثوري يدعمون العديد من الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة واسرائيل, كحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان, اما في العراق فإنهم يدعمون العديد من الفصائل المسلحة الشيعية خصوصا الناشطة في مجابهة الاحتلال من المجاميع التي لا تزال تقوم بعمليات قصف على أماكن تواجد قوات الاحتلال وقواعده بمختلف الاسلحة كالهاونات وصواريخ الكاتيوشا, وغيرها من الاسلحة.
يذكر أن إيران تُتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى الموالية للاحتلال، بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، والتسبب بمعظم الهجمات والتفجيرات التي تقع في البلاد (تستهدف الاحتلال) من خلال دعمها للفصائل الشيعية المسلحة، فضلاً عن تدريب من يصفهم الاحتلال وأتباعه بالمتطرفين الشيعة من كتائب حزب الله، ولواء اليوم الموعود وعصائب اهل الحق لتنفيذ هجمات على القوات الأمريكية وكذلك على المنطقة الخضراء (السفارة الامريكية) ومطار بغداد الدولي (اكبر قاعدة للاحتلال).

القدس العربي

http://www.al-ansaar.net/main/pages/news.php?nid=4459