|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 62293
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 102
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
العنف الاسري
بتاريخ : 31-10-2010 الساعة : 11:27 PM
وليد ألمشرفاوي
لكل مجتمع تقاليده وعاداته وأعرافه ونستطيع بنظرة بسيطة إلى خارطة العالم أن نقسم المجتمعات إلى نوعين ,النوع الأول الذي استطاع وبفضل قياداته ومن ثم وعيه أن يصل إلى مراتب متقدمة من التربية والإصلاح , والنوع الثاني هو الذي مازال بحاجة إلى قيادات مدركة لأهمية بناء المجتمع على أسس حضارية متقدمة ,والمجتمع نفسه بحاجة لاستيعاب أطروحات تلك القيادات وتحويلها إلى ممارسات , ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن مجتمعاتنا الشرقية والمجتمع العراقي خصوصا ولأسباب عديدة منها عدم استقرار المنظومة السياسية للبلد ووجود عدة أطروحات وأفكار تتقاطع غالبا وتتفق أحيانا, مازال مجتمعنا بحاجة إلى الكثير من عوامل البناء والإصلاح رغم إن المجتمع العراقي هو أفضل المجتمعات على مستوى المنطقة والإقليم , فالتجارب العديدة ومنها سقوط النظام البائد وعدم وجود قيادة سياسية وإدارات أثبتت إن المجتمع العراقي يستطيع أن يقود نفسه من خلال الوازع الديني والأخلاقي والعشائري , لكن تبقى هناك بعض الظواهر التي يصعب الاتفاق عليها وتبقى خاضعة لاجتهادات وتفسيرات كل الإطراف ومنها ظاهرة العنف الأسري , والذي يقع حيفه على جميع أفراد الأسرة , فهناك عنف اسري ضد الرجل تمارسه الزوجة أو الأبناء واغلب أشكال العنف الأسري عندنا تقع تحت طائلة شريحة النساء والأطفال , فهل هذا العنف وسيلة إصلاح وتربية وتقويم كما ينظر إليه الغالبية أو إن هذا العنف ظاهرة مدانة ولا تتناسب مع البناء الحضاري للمجتمع الجديد والذي أوجدت له المجتمعات الحديثة البدائل اللازمة , مثل ثقافة الحوار وسماع الآخر والتقويم من خلال النصح والإرشاد.
الموضوع مطروح للنقاش.
|
|
|
|
|