بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك ياليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما.
لطالما عابه علينا اخواننا السنة اقامة الماتم والتعازي الحسينية ولكن من يبحث في امهات الكتب عن الحقيقة يرى ان الماتم الحسينية هي في صميم الاسلام وهذه جملة من الروايات لكبار رجالات الاسلام من الرسول الاعظم ووجوه الصحابة وكبار التابعين من الذين ذكروا البكاء على الامام الحسين ع او ذكر حال من قاتل الحسين ع او المعجزات الكونية التي حدثت عند مقتل الحسين ع لعله تكون ذخرا لي يوم انزل في حفرتي وحيدا ويوم أقف في موقف السؤال فريدا ولعل الامام الحسين (ع) ياخذ بيدي ويركبني في سفينة نجاته .
1. وأخرج ابن سعد عن الشعبي قال مر علي رضي الله عنه بكربلاء عند مسيره إلى صفين وحاذى نينوى قرية على الفرات فوقف وسأل عن اسم هذه الأرض فقيل كربلاء فبكى حتى بل الأرض من دموعه ثم قال دخلت على رسول الله وهو يبكي فقلت ما يبكيك قال كان عندي جبريل آنفا وأخبرني أن ولدي الحسين يقتل بشاطىء الفرات بموضع يقال له كربلاء ثم قبض جبريل قبضة من تراب شمني إياه فلم أملك عيني أن فاضتا
ورواه أحمد مختصرا عن علي قال دخلت على النبي الحديث .
2. وروى الملا أن عليا مر بقبر الحسين فقال ههنا مناخ ركابهم وههنا موضع رحالهم وههنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض .
3. وفي رواية الملا وابن أحمد: قال (ص): يا أم سلمة، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل. قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة فرأيته يوم قتل الحسين قد صار دما. وقالت: لما كانت ليلة قتله سمعت قائلا يقول: أيها القاتلون جهلا حسينا * فابشروا بالعذاب والتذليل قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى وحامل الانجيل فبكيت وفتحت القارورة فإذا صار دما.
4. في المشكاة: عن أم الفضل بنت الحارث امرأة العباس (رضي الله عنهما) إنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت: يارسول الله، إني رأيت حلما منكرا الليلة. قال: ما هو ؟ (قالت: انه شرير. قال: وما هو ؟). قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك المبارك قطعت ووضعت في حجري. فقال (ع): رأيت خيرا، تلد فاطمة - إن شاء الله تعالى - غلاما يكون في حجرك. قالت: فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري، فأرضعته بلبن قثم ، فدخلت يوما على النبي (ص) فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان الدموع(قالت) فقلت: يا رسول الله بأبي وأمي مالك ؟ قال: أتاني جبرائيل (ع) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا. فقلت: هذا ؟ قال: نعم. وأتاني بتربة (من تربته) حمراء (رواه البيهقي).
5. وفي حمع الفوائد: عائشة رفعته: إن جبرائيل أخبرني أن ابني حسينا مقتول في أرض الطف، وإن أمتي ستفتن بعدي (للكبير).
6. وفي الاصابة: أنس بن الحارث بن نبيه: قال البخاري في تاريخه، والبغوي، وابن السكين، وغيرهما: عن أشعث بن سحيم، عن أبيه، عن أنس بن الحارث ، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها " كربلاء " فمن شهد ذلك منكم فلينصره. فخرج أنس بن الحارث الى كربلا فقتل بها مع الحسين (رضي الله عنه وعمن معه).
7. في جمع الفوائد: ابن عباس قال: إستأذنني الحسين في الخروج فقلت: لولا أن يزري ب أو بك لشبكت بيدي على رأسك. فقال: لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله. فذلك الذي سلى بنفسي عنه.
8. وفي الاصابة: إمرئ القيس بن عدي بن عوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي، كان أميرا على قضاعة الشام. قال له علي بن أبي طالب: هذان ابناي وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا بناتك. فقال: قد أنكحتك يا علي الحياة ابنتي. وأنكحتك يا حسن سلمى ابنتي وأنكحتك يا حسين الرباب ابنتي، وهي أم سكينة وفيها يقول الحسين شعرا: لعمرك إنني لاحب داراا * تحل بها سكينة والرباب وهي التي أقامت على الروضة المكرمة للحسين في كربلا حولا ثم أنشدت هذا البيت: إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * ومن يبك حولا كاملا فقد عذر وفي كتاب مودة القربى: عن الحسين (ع) قال: قال لي جدي (ص): يا بني إنك لكبدي، طوبى لمن أحبك وأحب ذريتك،فالويل لقاتلك يوم الجزاء.
9. وفي البخاري: عن ابن أبي نعم البجلي قال: سمعت (عبد الله) بن عمر (و) سأله عن المحرم - قال شعبة أحسبه - يقتل الذباب. فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله (ص) وقال النبي (ص): هما ريحانتاي من الدنيا.
10. وفي جمع الفوائد: أنس قال: كنت عند ابن زياد فجئ برأس الحسين (ع) فجعل يضرب بقضيب في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا. فقلت: أما إنه كان أشبههم برسول الله (ص) (للبخاري والترمذي بلفظه).
11. أخرج ابن سعد والطبراني: عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) رفعته: أخبرني جبرائيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه.
12. أخرج أبو داود والحاكم: عن أم الفضل زوجة العباس - كانت مرضعة الحسين بلبن قثم - رفعته: أتاني جبرائيل وأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا (يعني الحسين) وأتاني من تربة حمراء.
13. أخرج أحمد مرفوعا: دخل علي ملك لم يدخل علي قبل فقال لي: إن ابنك حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها، فأخرج تربة حمراء.
14. وأخرج البغوي في معجمه، وأبو حاتم في صحيحه، وأحمد وابن أحمد، وعبد ابن حميد وابنه أحمد: عن أنس: إن النبي (ص) قال: إستأذن ملك (القطر) ربه أن يزورني فأذن له، وكان يوم أم سلمة، فقال: (رسول الله (ص)) يا أم سلمة إحفظي (علينا) الباب لا يدخل أحد، فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين (فاقتحم) فوثب على حجر جده (ص) ف (جعل رسول الله (ص) يلثمه ويقبله. فقال اله) الملك: ا أتحبه ؟ قال: نعم. قال إن أئتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به.
15. فأراه فجاءه بسهلة وتراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلا. وزاد أبو حاتم: إنه (ص) شمها وقال: ريح كربلا .
16. وروى الملا: إن عليا (كرم الله وجهه) مر بكربلا فقال: هذا مناخ ركابهم، وهاهنا موضع رحالهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمد، يقتلون بهذه العرصة، تبكي عليهم السماء والارض.
17. وأخرج الترمذي: عن سلمى - إمرأة من الانصار - قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك ؟ قالت: رأيت رسول الله (ص) في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله ؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
18. رآه ابن عباس في المنام، نصف النهار، أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم يلتقطه، فسأله فقال: دم الحسين وأصحابه، فلم يزل يتردد الخبر فوجد أن الحسين قد قتل في ذلك اليوم.
19. قالت أم سلمة: ما سمعت نوحة الجن منذ قبض رسول الله (ص) إلا ليلة التي قتل قبلها الحسين. أيها القاتلون جهلا حسينا * فابشروا بالعذاب والتذليل قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى وحامل الانجيل وسمعت صوت جن أخرى يقول: مسح النبي جبينه * فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش * وجده خير الجدود وناحت أخرى: أتقى حسين هبلا * كان حسين جبلا وناحت جن أخرى: ألا يا عين فاحتفلي بجهد * فمن يبكي على الشهداء بعدي على رهط تقودهم المنايا * الى متجبر في الملك وغد
20. ولما (قتلوه) بعثوا برأسه الشريف الى يزيد الظالم فنزلوا أول مرحلة فجعلوا يشربون النبيذ ، فبينا هم [ كذلك ] إذ خرجت (عليهم) يد من الحائط معها قلم من حديد فكتبت سطرا بدم: أترجو امة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب
21. فهربوا وتركوا الرأس الشريف. (أخرجه منصور بن عمار)
22. وذكر أبو نعيم الحافظ في كتابه " دلائل النبوة ": عن نصرة الازدية: أنها قالت: لما قتل الحسين أمطرت السماء دما، فأصبحنا فإذا رحائنا وجرارنا مملوءة دما. وفي أحاديث غيرها (ومما ظهر يوم قتله من الآيات أيضا): إن السماء اسودت (اسودادا عظيما) حتى رؤيت النجوم نهارا، ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
23. أخرج أبو الشيخ: إن الورس الذي كان في عسكرهم تحول رمادا وكان في قافلة من اليمن تريد العراق فوافقهم.
24. جمع الفوائد: 2 / 218 ولفظه في المصدر هكذا: الليث بن سعد: قال أبى الحسين ان يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا ابنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه وانطلق بعلي بن الحسين وفاطمة وسكينة بنتي حسين الى ابن زياد فبعث بهم الى يزيد فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وعلي بن حسين في غل وهو غلام فوضع رأس الحسين وقال يزيد: تعلق هاما (البيت) وقال علي بن الحسين: " ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير "، فقال يزيد: بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فقال علي: أما والله لو رآنا رسول الله (ص) مغلولين لاحب أن يقربنا قال: صدقت فقربوهم فجعلت فاطمة وسكينة تتطاولان لتريان رأس أبيهما وجعل يزيد يستطاول في مجلسه ليستر الرأس ! ! ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم واخرجوا إلى المدينة. الشعبي: رأيت (في النوم كأن) رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتبعون .
25. جمع الفوائد : الزهري: (قال) ما رفع بالشام حجر (يوم قتل الحسين) إلا وجد تحته دم. و (في رواية): لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط.
26. أبو قبيل: لما قتل الحسين انكسفت الشمس حتى بدت الكواكب.
27. الترمذي : عمارة بن عمير قال: لما جئ برأس (عبيد الله) بن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إلى الناس وهم يقولون: قد جاءت قد جاءت، فإذا حية (قد) جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في منخر (عبيد الله) بن زياد، فمكثت (هنيئة) ثم خرجت فذهبت (حتى تغيبت) ثم (قالوا: قد) جاءت، (قد جاءت) ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا (للترمذي).
28. وحكى سفيان بن عيينة: عن حربة: إن رجلا (ممن) انقلب ورسه رمادا أخبر بانقلاب ورسه بالرماد، وأخبر أنهم نحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها مثل الغيران، فطبخوها فصارت مثل العلقم وأخبر أن السماء احمرت (لقتله) وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، (وظن الناس أن القيامة قد قامت)، ولم يرفع حجر (في الشام) إلا رؤي تحته دم عبيط.
29. أخرج عثمان بن أبي شيبة: إن السماء بكت سبعة أيام فصارت حمراء ، وترى على الحيطان كأنها معصفرة من شدة حمرة السماء.
30. وروى ابن الجوزي: عن ابن سيرين: ان الدنيا اظلمت ثلاثة أيام و ظهرت الحمرة في السماء.
31. أخرج الثعلبي وأبو نعيم: أنه امطرت السماء دما. زاد أبو نعيم: فأصبحنا رحائنا وجرارنا مملوءة دما. وفي رواية: إن السماء أمطرت الدم على البيوت والجدران بخراسان والشام والعراق، و (إنه). لما جئ برأس الحسين (ض) الى دار ابن زياد صار لون حيطانها دما.
32. وإن ابن سرين قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين (ض).
33. قال ابن الجوزي: وأنين عباس (ض) ببدر وهو أسير منع النبي (ص) عن النوم، فكيف بأنين الحسين (ض). ولما أسلم وحشي وهو قاتل حمزة قال له النبي (ص) مغضبا: غيب وجهك عني فاني لا أحب أن أرى من قتل الاحبة...، فكيف لا يغضب على من قتل الحسين (ض) وأمر بقتله وحمل أهله على أقتاب الجمال.
34. البيهقي: عن الزهري: إنه قدم الشام (يريد الغزو) فدخل على عبد الملك فأخبره أن يوم قتل علي (كرم الله وجهه) لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم. قال عبد الملك: لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك فلا تخبره أحدا فأخبر بعد موته. وحكى عن الزهري أن غير عبد الملك أخبره بذلك أيضا. قال البيهقي: والذي صح عنه: أن ذلك حين قتل الحسين، ولعله وجد عند قتلهما جميعا.
35. وأخرج أبو الشيخ: ان جمعا تذاكروا انه ما من أحد أعان على قتل الحسين إلا أصاب بلاء قبل أن يموت. فقال شيخ: أنا أعنت وما أصابني شئ. فقام ليصلح السراج، فأخذته النار، فجعل ينادي: النار النار، وانغمس في الفرات، ومع ذلك لم يزل به ذلك حتى مات. وأخرج منصور بن عمران: إن بعضهم ابتلي بالعطش فكان يشرب راوية ولا يروى.
36. ونقل سبط (ابن) الجوزي: عن السدي انه أضافه رجل بكربلا فتذاكروا انه ما شرك أحد في دم الحسين إلا مات بأقبح الموت فكذبه المضيف (بذلك)، وقال: انه ممن حفر، فقام آخر الليل ليصلح السراج، فوثبت النار في جسده فأحرقته. قال السدي: وأنا والله رأيته كأنه حممة.
37. وعن الزهري: لم يبق ممن قتله إلا من عوقب في الدنيا إما بقتل أو عمى أو اسوداد الوجه أو زوال الملك في مدة يسيرة.
38. وحكى سبط ابن الجوزي: عن الواقدي: إن شخصا حضر قتله فقط فعمى، فسئل عن سببه. فقال: إنه رأى النبي (ص) حاسرا عن ذراعيه وبيده سيف (وبين يديه نطع)، و (رأى) عشرة ممن قاتل الحسين مذبوحين بين يديه، ثم لعنه وسبه بتكثيره سوادهم، ثم أكحله بمرود من دم الحسين فأصبح أعمى.
39. وأخرج سبط ابن الجوزي: إن رجلا منهم علق في لبب فرسه رأس الحسين (بن علي) فرأى وجهه أشد سوادا من القار. فقيل له: إنك كنت أحسن العرب وجها ؟ ! فقال: ما مرت علي ليلة من حين حملت رأس الحسين إلا وإثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي الى نار (تأجج) فيدفعانني فيها (وأنا أنكص فتسفعني كما ترى) ثم مات على أقبح حال.
40. وأخرج أيضا: أن شيخا رأى النبي (ص) في النوم وبين يديه طشت فيها دم، والناس يعرضون عليه فيلطخهم، حتى انتهيت إليه. فقلت: ما حضرت. فقال لي (ص): هويت. فأومأ إلي باصبعه فأصبحت أعمى.
41. وأخرج أحمد: إن شيخا قال: قتل الله الحسين بامتناعه عن بيعة يزيد، فرماه الله بكوكبين في عينيه فعمي.
42. وذكر البارزي: عن الاعمش عن المنصور الخليفة العباسي: انه رأى رجلا بالشام ووجهه وجه خنزير، فسأله، فقال: إنه كان يلعن عليا (كرم الله وجهه) كل يوم ألف مرة ففي يوم الجمعة لعنه أربعة آلاف مرة (وأولاده معه) فرأى النبي (ص)، وذكر مناما طويلا، من جملته: ان الحسين شكاه إليه فلعنه، ثم بصق في وجهه، فصار موضع بصاقه خنزيرا، وصار عبرة للناس.
43. وأخرج الملا: عن أم سلمة: انها سمعت نوح الجن على الحسين (رضي الله عنهما). وأخرج ابن سعد عنها: انها بكت حتى غشي عليها.
44. وروى ابن أبي الدنيا: انه كان زيد بن أرقم عند ابن زياد فقال له: إرفع قضيبك فوالله (لطالما) رأيت رسول الله (ص) يقبل ما بين هاتين الشفتين، ثم بكى زيد. فقال له ابن زياد: (ابكى الله عينيك) لولا انك شيخ (قد خرفت) لضربت عنقك. فنهض زيد و (هو) يقول: أيها الناس إنما أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة الصديقة المرضية وأمرتم ابن مرجانة الخبيثة ، والله ليقتلن خياركم وليستعبدن شراركم، فبعدا لمن رضى بالذل والعار. ثم قال (يا ابن زياد لاحدثنك بما هو أغيظ عليك من هذا): رأيت رسول الله (ص) أقعد الحسنين على فخذيه فوضع يده على يافوخهما، ثم قال: اللهم إني استودعتك إياهما وصالحي المؤمنين، فكيف كانت وديعة النبي (ص) (عندك يا ابن زياد).
45. الترمذي: (انه) لما جئ برأس ابن زياد ونصب في المسجد مع رؤوس أصحابه، جاءت حية فتخللت الرؤوس حتى دخلت في منخريه فمكثت هنيئة، ثم خرجت، ثم جاءت، ففعلت كذلك مرتين أو ثلاثا (وكان نصبها في محل نصبه لرأس الحسين).
46. ومن عجيب الاتفاق قول عبد الملك بن عمير قال: دخلت قصر الامارة بالكوفة على ابن زياد ورأس الحسين (ض) على ترس عن يمينه، ثم دخلت على المختار فيه فوجدت رأس ابن زياد عنده كذلك، ثم دخلت على مصعب ابن الزبير فيه فوجدت رأس المختار عنده كذلك، ثم دخلت على عبد الملك ابن مروان فيه فوجدت رأس مصعب عنده كذلك، فأخبرته بذلك. فقال: لا أراك (الله) الخامس، ثم أمر بهدمه.