تفضلو هذا مؤمن نجد الذي تشيع وترك بني قومه بني وهب وهو من السعوديه ومن الرياض وبأمكانك ان تراسله ............... علشان تعرفو اننا لانكذب مثلكم بقصص وهميه:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين , واللعن الدائم بأقبح مراتبه والعذاب الأليم على أعدائهم وظالميهم ومنكري فضائلهم والمشككين في مقاماتهم والمخففين من ظلماتهم من الأولين والآخرين وألحقهم بدرك الجحيم.
أهدي هذه الكلمات إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإلى أهل بيته عليهم السلام وإلى مولانا صاحب العصر والزمان الإمام الحجة القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف , مبتغياً بما كتبت وجه الله سبحانه وتعالى.
وأهدي هذه الأسطر إلى من سألني عن القصة وأخص منهم إخواني رواد غرفة الحق في البال توك باسمي القديم " خلاص نسيناكم " وأقصد خلاص نسيناكم يا بني وهب, أو بالاسم الجديد " مـؤمـن نـجـد " ليس فخراً بأني أعيش في نجد ولكني اقتبسته من أحد ألقاب مولاي أبي طالب مؤمن قريش عليه السلام, هذا الرجل المظلوم الذي له الفضل على كل مسلم لكن أحقاد بني أمية " عليهم لعنة الله ومن والاهم وتولاهم وأحبهم ودافع عنهم " جعلته روحي له الفداء كافراً وقرن بأبي لهب وأبي جهل في المنزلة , سبحان الله عقول لا تفكر ولو قرأ أي إنسان سيرته لقال من غير تردد أن هذا الرجل العظيم أسطورة في الدين الإسلامي ورجل هيئه الله سبحانه وتعالى ليكون ناصراً للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والدين الإسلامي .. فهنيئاً له هذه المرتبة العظيمة وحشرنا الله وإياكم معه ومع محمد وآل محمد.
كثير ما سألت من الإخوان المؤمنين في المجالس أو الإنترنت عن الإستبصار وكيف كانت البداية ويعاد طرح هذا السؤال دائماً فقررت كتابة هذا المقال المختصر والذي يضم أهم النقاط الرئيسية التي كانت سبباً في الاستبصار بعد توفيق ومشيئة الله سبحانه وتعالى. لكن لما رأيت من حب المؤمنين لمعرفة التفصيل حيث أني أعيش في منطقة وهابية وقليل التشيع فيها رأيت أن أحاول جاهداً كتابة ما أتذكره حتى الآن بالتفصيل وقد تجدون اختلافات بين هذه القصة ومواضيع سابقة كتبتها حيث خانتني الذاكرة في بعض المواقف ولم أكملها ورأيت من عدم المناسب ذكر بعض الأمور وأنتم خير من توجهوني بحذف أو تعديل بعض الفقرات.
من أنا؟؟
- شاب من مواليد سنة 1401هـ - موظف - مبرمج كمبيوتر وأنظمة - غير متزوج - من عائلة سلفية محافظة في المملكة العربية السعودية.
ماذا كنت أعرف عن الشيعة؟
- ذهبت ذات مرة لصلاة الجمعة وتفاجأت أن عنوان الخطبة " الرافضة " , ومن ضمن ما سمعت في الخطبة:
أن الرافضة يعتقدون بتخطئة جبريل بإنزال الوحي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدلاً من علي عليه السلام بل واعتقادهم بتحريف القرآن وتكفير الصحابة " من المعروف عند أهل السنة أن الصحابة هم بمنزلة الملائكة في البشر وأن كل من رأى النبي ومات على الإسلام فهو صحابي ، سبحان الله يقترف كل الموبقات ويموت على الإسلام " وأن الشيعة لديهم حديث " من قتل سنياً سنوياً دخل الجنة " و " أضعف الإيمان لديهم المشي على ظل السني " .
- وذكر أمور تخص بعض الأديان وشبههم بها ورأيت انه من عدم المناسب ذكرها ..... , وليس لهم طريق صحيح حيث أن نبيهم علي عليه السلام وبما أن نبيهم باطل إذن ليس لهم مصحف أو سنة نبوية ولا يرتبطون بالله بأي طريق.
وعندما تكلمنا معه في جلسة خاصة تكلم عن أمور أخلاقية مثل " ليلة الطفية " وتأجير العرض!!!! وبدأ بسرد القصص الخيالية في مواضيع زواج المتعة. وأن من قال " لا " للشيخ فقد كفر حيث من أساسيات الدين لديهم عدم الاعتراض على الشيوخ والسؤال أبداً " عكس ما رأيته بعد تشيعي من تواضع شيوخ الشيعة والفرق الكبير جداً بينهم وبين شيوخ السنة ليس معي كمستبصر وإنما مع كل المجتمع الشيعي والسني دون تفرقة ".
طبعاً الشيخ معروف وهذا الكلام بعضه سمعناه من أشرطة المشائخ المعروفة أسماؤهم وكثيراً ما يدعمون عباراتهم بكلمات مثل قال شيخ الإسلام أو قال فلان .... فكان من السهل تصديقهم .
وكما يقال الدين أفيون " مخدر " الشعوب حيث أدخلوا كل شي في الدين حتى ينفذ كل شيء كما يريدون وحتى تنساق أمور الخلافة والمصالح الشخصية والرغبات الخاصة.
- خرجت مرة مع أحد أصدقائي وقال لي عندي ضيوف من الشرقية لديهم عمل لمدة يومين وسكنهم قريب من حيّنا حتى نتواصل معهم لأنهم لا يعرفون أحد غيره في المدينة ولديهم عمل ومراجعة في أحد الدوائر الحكومية ، وفعلاً جلست معهم يومين وكانوا قمة في الأخلاق الفاضلة والصدق والاحترام والتفاهم والكرم والصداقة تمنيت أنهم يجلسون أكثر من هذا لأني لم أجد بحياتي مثلهم. بعد ما عادوا لمدينتهم قلت لصديقي هذا " ليتني أتعرف على أناس مثل هؤلاء يعيشون هنا " وتفاجأت عندما قال لي " الشيعة كلهم هكذا " !!.
قلت له " شيعة " ؟؟ قال " نعم "
قلت " أنا لو أعرف أنهم شيعة ما كنت قابلتهم " ... وكنت مصدوماً جداً؟؟!!
السبب الأول : لأني بقيت مع شيعة مدة يومين ولم أعرف " نتيجة الترسبات الموجودة في عقلي عن الشيعة ".
السبب الثاني : لأني تفاجأت بهم وبما يحملونه من طيبة وحسن خلق.
- طبعاً ليسوا الوحيدين بهذه الأخلاق لكن سبحان الله ترى طيبة القلوب واضحة فيهم وتختلف عن غيرهم مهما كانت أخلاقهم وأنا أعتبر ما رأيته هي أنوار الولاية و هذه هي الأخلاق المحمدية الحقيقية.
سألت صديقي عنهم فجاوبني أجوبة جيدة قال أنهم أناس معتدلين ودينهم صحيح وهذه الأمور التي تتكلم عنها إشاعات وكذب ... وبدأ يطرح علي بعض ما يعرفه عنهم ويبرئهم مما أقول : " صديقي لا يزال سنياً حتى الآن " حيث أنه كما ذكرت غير متشدد وقليل المعرفة بالمذاهب أو بمعنى أصح عبارته هي " أصلي وأصوم وأعبد الله وخلاص يكفي " .
الفرق بيني وبين صديقي أنه من عائلة عادية غير محافظة !! سبحان الله نظرية معكوسة الإنسان الذي يستمع للمحاضرات والمنابر أفكاره غريبة منحرفة مترسبة، والآخر الذي يبتعد عن المنابر نظيف الفكر.
لابد أن أعرف الحق ؟؟
- بعد فترة طويلة دخلت للإنترنت وفكرت بالبحث عن الموضوع لشدة حيرتي وتفكيري فيه مع أني كنت متردد وبدأت أبحث عن مواقع شيعية وتفاجأت بأن أغلب المواقع محجوبة وبفضل من الله وجهود إخواني في المنتديات وبعض المواقع الغير محجوبة جمعت الكثير من الكتب وبدأت بالقراءة وتوجهت لمنتديات السنة ووجدت المناظرات ، والذي أذهلني آنذاك استدلال الشيعة على السنة بآيات قرآنية وأحاديث موثقة عند أهل السنة لاسيما في صحيحي البخاري ومسلم. عرفت أن الشيعة لديهم قرآن نفس الذي نعرف ولديهم سنة نبوية وليس سنة نبيهم علي!!.
كانت هذه النقطة الثانية بعد الأخلاق الفاضلة.
- وعرفت الأحاديث الدالة على الإمامة، وقرأت عن سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد وغيرهم ، طبعاً صُدمت كثيراً عندما عرفت الحقيقة " وكنت أبحث عن المصادر التي تذكر هذا لأتأكد منها و هذا مما يزيد صدمتي " وكنت أبتعد عن القراءة لفترات وأعود إليها وأنا أعتبر عودتي للقراءة إلهام من الله سبحانه وتعالى وكنت أتشوق يومياً لقراءة المزيد من الكتب وأحاول البحث عنها في المواقع وأتعب كثيراً في الحصول عليها لكثرة حجب المواقع وبالرغم من عدم وجود القنوات في المنزل وعدم وجود الكتب المطبوعة في المكتبات ومنع أغلب المواقع من الظهور ، قال تعالى : " يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " ( الصف - 8 ) .
- ومما صدمني هو بعض الأفعال التي سنها بعض الأشخاص في الإسلام وبعض الأشياء التي حرمها ، وبعض البدع الموجودة لدينا ، وبعض الأحاديث المكذوبة ولا نزال نعمل بها حتى الآن ، والمواضيع تطول , وباعتمادي على ذاكرتي كنت أقارن بين أشياء كثيرة وأجد أني أتجه للحق بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
ولمن يبحث عن قصة البحث بكامل تفاصيلها
- في إحدي المنتديات السنية كُتِبَت عبارة " ثم إنهبلت!!! و بل ضللت!!! " طبعاً المقصود بها كتاب ثم إهتديت للشيخ التيجاني حفظه الله تعالى وأبقاه شوكة في عيون الوهابية وبصراحة أنا اشكر هذا الرجل وأحسده حسد غبطة حيث استطاع بكتبه نشر حقيقة المذهب الشيعي.
لم أهتم كثيراً، قرأت الموضوع قراءة عابرة وانتقلت لغيرها من المواضيع.
قرأت كتاب القطوف الدانية " للمستبصر عبدالمحسن السراوي " ولم أكن اعرف معنى كلمة مستبصر لكن هذا الكتاب يتحدث عن الجمع بين الصلوات والمسح على الخفين والمتعة والآذان وأمور فقهية فكان كتاب جيد ثبت لدي بعض الأفكار ومنها أن الأمور الفقهية عند الشيعة لديها أدلة فقهية قوية و واضحة.
بدأت الحيرة أكثر!! كيف يقولون ليس عندهم سنة ونبيهم ليس بمحمد !! والأدلة التي أقرأها صحيحة وما نفعله نحن خطأ وليس هم !! يا رب ساعدني وألهمني القوة والصبر لعلي أصل إلى نتيجة.
ثم كتاب الرد الوجيز على لله ثم للتاريخ وكتاب كشف الحقائق للرد على كتاب هذه نصيحتي لكل شيعي ثم كتاب لله وللحقيقة 1 , 2 , للشيخ على آل محسن حفظة الله ورعاه.
طبعاً كانت كتب غير مجدية بالنسبة لي حيث أريد العقيدة لكن نظفت عقلي من الأفكار السيئة التي كانت موجودة فيه وكانت مهيأة لي للدخول لعمق أكبر.
دخلت بعدها لأكثر من منتدى شيعي وكتبت موضوع أطلب فيه بعض الكتب ، لما كنت أعانيه من هم وحيرة في تلك الفترة ، إنهالت علي المواقع والمواضيع عن طريق ردود الإخوة في المنتديات وبدأت أبحث حتى سقط بيدي كتاب ثم اهتديت وسبب اختياري له من بين قائمة الكتب الطويلة في موقع شبكة الشيعة العالمية أني قرأت عنه في المنتدى السني ورأيت مدى استهزاء السنة فيه وكنت أكره هذا الأسلوب عكس ما رأيته من أخلاق الشيعة في منتدياتهم, فتحت فهرس الكتاب لم أهتم بما كتب عن حياته وأول موضوع أثارني هو عنوان " بداية الدراسة المعمقة ـ الصحابة عند السنة والشيعة !! "
- قرأت أول العنوان فلم يعجبني حديثه حيث أراد أن يفرق بين درجات الصحابة وهذا شيء كان صعب جداً أن أتقبله ثم اتجهت إلى عنوان صلح الحديبية وهنا لم يثر انتباهي غير تعليق الشيخ التيجاني حفظه الله تعالى حيث كنت أعرف ما حصل في صلح الحديبية لكن الجديد هو شرح الشيخ التيجاني للموضوع شرحاً صحيحاً غير ما تعودنا على فهمه.
ذهبت إلى العنوان التالي وهو رزية الخميس وبعد قراءة الحديث توقفت وقلت بأن هذا الرجل يؤلف أحاديثاً على هواه " قبلة على جبينك الطاهر مولاي الشيخ التيجاني لكن هذه كانت نظرتي قبل الإستبصار وأنت خير من يقدر وضعي في تلك الفترة " وكما قالت أنه يتعدى على عمر" كان اعتقادي أن هذا الحديث مختلق وغير موجود في البخاري , أخرجت سي دي فيه كتب الصحاح وعملت بحث بعبارة اقتطفتها من الحديث الذي ذكره الشيخ التيجاني والذي أذهلني ظهور عدة نتائج فقمت بإيقاف البحث والدخول على أحد هذه الأحاديث وبصراحة صدمت صدمة كبيرة لوجود هذا الحديث !!!
عدت إلى كتاب الشيخ التيجاني وأكملت الموضوع وكنت متضايقاً جداً لم أصدق الشرح الذي ورد مع الحديث فبحثت عن معاني كلمة الرزية وكلمة يهجر وكانت النتيجة أقسى مما أتصور ........
وفي اليوم الثاني قرأت المواضيع التالية من رأي القرآن بالصحابة وحديث الحوض و و و ... توقفت وتركت القراءة وكنت في قمة الألم والضيق وكنت على وشك أن أترك القراءة في هذه الكتب نهائياً.
قد يكون الكثير كان من أسباب تشيعهم بعد مشيئة الله هذا الكتاب لكن أعتقد أن الوسط الوهابي قد لا يناسبه مثل هذا النوع من الكتب ، حيث التعصب موجود بقوة في عقولنا وبمجرد ذكر حديث صحيح فيه توضيح لحقيقة إسلامية مخفية يتم تعطيل العقل ، هذه وجهة نظري فقط من واقع تجربتي.
- بعد أيام دلني أحد الإخوة في المنتديات على كتاب معالم المدرستين للسيد مرتضى العسكري " الجزء الأول , الجزء الثاني , الجزء الثالث " , وبصراحة هذا الكتاب رائع حيث تدرج بالطرح وأول شيء أعجبني فيه وظهرت ابتسامة كبيرة مني عندما رأيت مكتوباً عمر بن الخطاب (رض) سبحان الله كم لهذا الشخص من قدسية في قلوب السنة مثل عجل بني إسرائيل " وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ " , واسترسلت بالقراءة حتى أنهيت الكتاب.
- طبعاً الكتاب تعرض للمناطق المحظورة لكن لم يكن بقسوة أسلوب الشيخ التيجاني حفظه الله تعالى هنا استفدت من قراءتي لكتاب الشيخ التيجاني حيث هيأني لقراءة غيره من الكتب وأصبح لدي عقل يفكر " كان في إجازة وهابية ".
بعدها بدأت بالاختيار العشوائي للكتب وكان أول اهتمامي بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام " وهذه كانت المرحلة الثانية في القراءة " فقرأت كتاب مظلومية الزهراء عليها السلام - السيد علي الميلاني وبصراحة أحسست بألم في قلبي وحزن وكدت أنهار من الحزن بدأت أبحث عن المصادر ووجدت أغلبها ولم أكمل حيث الأمور التي وجدتها هي ما كنت أريد التأكد منها.
ثم كتاب مأساة الزهراء " الجزء الأول , الجزء الثاني " , للسيد جعفر العاملي ثم مقتل الإمام الحسين وقتها كنت أريد أن أكسر رأسي لماذا لم أقرأ هذا من قبل ولم أسمع به؟؟ لماذا تركيز الحلقات والدروس والمحاضرات كله في مجالات بعيدة كل البعد عن منقذ الأمة وأهل بيته؟؟ لماذا يقال لنا أن أهل بيته هم أزواجه ويبتعدون عن كل كتب التفسير الذي تغير ما يريدون قوله؟ .
طبعاً البعض يقول أنت كنت إنسان محافظ ومن عائلة سلفية بحته فكيف لم تقرأ صحيح البخاري؟؟ .
أقول لهم هذه تسمى أمهات الكتب وعادةً لا تقرأ حيث تقرأ الكتب المتفرعة منها أو متفرع من متفرع وعادةً تقرأ مع الشرح فمثلاً إذا أردت البحث عن موضوع الصلاة أتجه إلى كتب أحد الفقهاء بعنوان الصلاة ولا أتجه إلى أمهات الكتب " لأنها صعبة الفهم بنظرنا – سبحان الله حديث رسول الله يخيل إلينا أنه صعب الفهم وكأنه روحي له الفداء لم يبعث بلغة العرب " وأنتم تعرفون أن مثلاً العقيدة الطحاوية لا تدرس وإنما تدرس بشرحها , وعندما أريد البحث عن موضوع جمع الصلاة أتجه لكتاب أحد الشيوخ أو طلاب العلم ويذكر الأدلة التي تقول بصراحة أن النبي جمع من غير خوف ولا مطر ولا سفر تخفيفاً على الأمة وأن بعض الصحابة عمل بهذا العمل ثم آخذ برأي صاحب الكتاب أن الجمع يكون للضرورة ولعذر من مطر أو سفر أو خوف !!! سبحان الله لم نكن نعقل ! نخاف من مخالفة العالم ولا نخاف من الله .
وقت قراءتي أعلنت بيني وبين نفسي أن هذا الدين هو الدين الحق وهذه الفترة التي أعتبر أني إستبصرت بها وأنتم تعلمون أن الإيمان بالقلب.
اتجهت للمجال الفقهي وبحثت عنه فوجدت مستدرك الوسيلة للسيد الخميني رحمة الله عليه ، طبعاً سبب اختياري له لأنه الشيخ الشيعي الوحيد الذي نسمع به ولم أكن اعرف غيره ولم أكن أعرف موضوع التقليد أو غيره.
بدأت اقرأ في الصلاة والوضوء وأجتهد من ذاتي فيها مثلاً في المسح على القدم كنت أمسح حتى لو كانت مبتلة وكذلك الرأس وغيرها من الأخطاء لكني كنت قاصراً ولم أكن مقصراً وأنتم تعرفون الفرق بينهما ولم أجد من يعلمني أي شيء وكل هذا عن اقتناع مني واجتهاد شخصي وطبعاً بعد إلهام من الله سبحانه وتعالى وهداية منه ولاحظت بعد استبصاري بعض الكتب لو كنت بدأت فيها لما كنت أكملت القراءة فسبحان الله الذي سهل لي حتى اختيار الكتب والمواضيع.
وخلال هذه الفترة عشت حياة مريرة أتساءل هل ما أفعله صحيح هل هذه هي صلاة الشيعة؟ والله الذي لا إله غيره أنها كانت أصعب مرحلة وأنا أعتبرها أقسى على قلبي من مرحلة ما قبل الاستبصار ، تخيلوا أحد المواقف أدخل منتدى وأجد فيه قسم اجتماعي وأذهب لموضوع تعليم الصلاة للأطفال وأقارن بين صلاتي التي أجتهد فيها وصلاة الطفل بالصورة!! ثم تخنقني العبرة وأقول يا الله يا محمد يا علي يا فاطمة أغيثوني لا تتركوني هكذا.
- وفي تاريخ : " 25/شوال/1426هـ " دخلت إلى أحد المواضيع في منتدى تحدث عن استبصار فتاة أردنية في غرفة الحق بالبالتوك, لم أهتم بالموضوع لكن الذي جذبني أن هناك غرفة في البالتوك للشيعة، وبالرغم من أني متعمق بالإنترنت كثيراً لكني ابتعدت عن البالتوك حيث كثيراً ما أسمع عنه من فساد ولم أكن أعلم أن فيه غرف للأسهم وغرف إسلامية وحتى إن كنت سمعت عنها لم تكن لتهمني حيث الأشرطة والدروس في كل مكان.
توجهت للبالتوك فوراً وسجلت باسمي " خلاص نسيناكم " ، ودخلت لغرفة الحق وعانيت كثيراً في البحث عنها لعدم معرفتي للبالتوك وكثرة أقسام البال توك وأول ما دخلتها انفرج قلبي عندما سمعت أحد الأدمنية يصلي ويسلم على رسول الله وآله دخلت عليه فورياً وقلت له أنا مستبصر وأعطيته بعض الروابط في المنتديات ليصدقني وطلب مني أخذ المايك والتحدث وفعلاً لم أعترض وفعلت ما يريد حيث كان بالغرفة أكثر من مائة شخص وكنت جداً مندفع حيث وجدت أناس من هذا المذهب العظيم وكنت أبحث عنهم منذ فترة طويلة. صحيح أنني قرأت كثيراً ولم أكن لأحتاج لحوارات أو نقاشات لكن كان لدي الكثير من الأسئلة وكنت محتاج لسماع الحديث هذا سواء كان عقائدياً أو فكرياً وكان الأهم من هذا هو الوضع الاجتماعي لي حيث أحس أني وحيد بهذه الأفكار الدينية وفي مرحلة تحول صعبة وكنت محتاجاً لحضور مثل هذه المجالس على الأقل اجلس وسط عائلتي وإخواني وأخواتي وكما يقول الشيخ حسن شحاته حفظه الله تعالى أعيش وسط أهل بيتي الذين هم أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
البعض سأل هل دخولك لغرفة الحق كان لمزيد من الاقتناع أقول لهم أنا كنت مقتنع تماماً قبل دخول البال توك ومعلن إستبصاري في بعض المنتديات لكني محتاج للعلم ومتعطش وغرفة الحق كانت المورد لي لطرح الأسئلة واغلب الأسئلة كانت فقهية وليست عقائدية وكما تعرفون أن الإيمان يزيد وينقص كنت أحس بنور الإيمان يزيد ويكبر يوماً عن يوم.