طابور طويل من الشاحنات العسكرية التابعة للحرس الوطني تدخل البحرين فجر الاثنين
وسقوط ثلاثة متظاهرين بحرينيين برصاص قوات مكافحة الشغب.
دخلت القوات العسكرية السعودية يوم الاثنين للاراضي البحرينية لمساعدة للحكومة على ما يبدو في التصدي للاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت عدة مناطق في "يوم الغضب" وسط أنباء عن سقوط ثلاثة قتلى برصاص عناصر الأمن.
وذكر شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن طوابير طويلة من الشاحنات العسكرية التابعة للحرس الوطني السعودي شوهدت فجر الاثنين متجهة للبحرين عبر جسر الملك فهد الذي يربط البلدين.
وتزامنا مع دخول القوات العسكرية السعودية أرجعت سلطات الجوازات البحرينية في الجسر المسافرين القادمين من السعودية بما في ذلك الطلبة والموظفين والحافلات البحرينية التي حملت زائرين عائدين من المدينة المنورة.
ويقول محللون ان الاضطرابات واسعة النطاق في البحرين تثير مخاوف لدى السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من امتداد الاحتجاجات للمدن السعودية بتحفيز من الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر.
وكانت السلطات السعودية قمعت في الأسابيع القليلة الماضية ثلاثة تظاهرات صغيرة واعتقلت المشاركين فيها في مدن الرياض وجدة والخبر.
سقوط ثلاثة قتلى
وذكرت الأنباء الواردة أن ثلاثة قتلى سقطوا برصاص الشرطة البحرينية التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية لفض احتجاجات يوم الاثنين جرت في قرى شيعية حول العاصمة المنامة.
أول ضحايا يوم الغضب في البحرين
وذكر الأهالي أن ضحايا أول ايام الغضب هم على عبدالهادي مشيمع (27 عاما) من قرية الديه ومحمد ابو سعاده (25 عاما) من قرية سترة وطفل في الثامنة من عمره وهو من قرية السنابس. وقضى جميع الضحايا متأثرين بجروح ناجمة عن اصابتهم بطلقات نارية.
وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة حيث كان من المتوقع ان يحتشد المتظاهرون وكثفت سيارات الشرطة وجودها في الاحياء الشيعية.
ووفقا لوكالة رويترز للانباء قال شهود ان أكثر من 20 شخصا أصيبوا أحدهم حالته خطيرة في الاشتباكات التي جرت بالقرى الشيعية التي تحيط بالعاصمة.
وفي قرية الدراز فرقت السلطات بالغاز المسيل للدموع مظاهرة شارك فيها مئة محتج شيعي واجهوا الشرطة ورددوا هتافات تطالب بمزيد من الحقوق السياسية.
وفي قرية النويدرات قال شهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفريق حشد يطالب بالافراج عن معتقلين من الشيعة واضافوا ان عشرة اشخاص اصيبوا باصابات طفيفة.
وقال كامل (24 سنة) الذي اكتفى بذكر اسمه الاول "كان هناك 2000 يجلسون في الشارع يعبرون عن مطالبهم حين بدات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية."
وقال علي جاسم وهو صهر الشيخ عيسى قاسم رجل الدين الشيعي القوي ان المحتجين لا يريدون الاطاحة بالاسرة الحاكمة ولكن يريدون أن يكون لهم رأي.
وقال نشطاء من البحرين في بيان على موقع تويتر "ندعو جميع مواطني البحرين.. الرجال والنساء والفتيات والفتيان .. للمشاركة بشكل سلمي ومتحضر لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لنا ولاطفالنا.
"نود ان نؤكد ان 14 فبراير البداية فقط. ربما يكون الطريق طويلا وربما تستمر التظاهرات لايام واسابيع ولكن اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر."
تعديل الدستور
ويقول منظمو الاحتجاجات انهم يريدون الغاء الدستور البحريني والاستعاضة عنه بدستور جديد تضعه لجنة من الشيعة والسنة.
كما يريدون أن ينتخب رئيس الوزراء بصورة مباشرة من الشعب ويطالبون بالافراج عن "جميع السجناء السياسيين" واجراء تحقيق في مزاعم بالتعذيب.
والبحرين دولة صغيرة منتجة للنفط يشكو سكانها من الشيعة من تمييز اسرة ال خليفة الحاكمة السنية ضدهم قبل وقت طويل من الانتفاضة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي زادت نشطاء في ارجاء المنطقة جرأة.