فتوحات ابن مرجانة .. هل هي دليلٌ على إيمانه وعدالته وصدقه ؟ !! للمستدلين بفتوحات عمر!
بتاريخ : 18-03-2011 الساعة : 04:11 AM
بِسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،،
وعجّل فرجهم ، والعن أعدائهم ،،
دائماً ما يكرر الوهابية بأنّ عمر بن الخطاب فتح الفتوحات ، ويجعلون ذلك دليلاً على إيمانه وصدقه وعدالته ، .
فنحن سنلزمهم بنفس اسلوبهم وطرقتهم ،
فنقول لهم : لماذا لا تترضوا إذن على ابن مرجانة اللعين الذي فتحَ لكم أكثر من أرض ؟!!
وتقولون انه صادق ومؤمن وعدل .؟!
ويقول الذهبي في تاريخ الاسلام ج 4 ص 157 :
"وفيها غزا عبيد الله بن زياد ، فقطع النهر إلى بخارى ، وافتتح راميثن ونصف ، بيكند ، فقطع النهر على الإبل ، فكان أول عربي قطع النهر" انتهى
ويقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ص 72:
"..وفيها عزل معاوية سمرة بن جندب عن البصرة ، وكان زياد استخلفه عليها فأقره معاوية ستة أشهر ، وولى عليها عبد الله بن عمرو بن غيلان . وروى ابن جرير وغيره عن سمرة أنه قال لما عزله معاوية : لعن الله معاوية لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا . وهذا لا يصح عنه . وأقر عبد الله بن خالد بن أسيد على نيابة الكوفة ، وكان زياد قد استخلفه عليها فأبقاه معاوية . وقدم في هذه السنة عبيد الله بن زياد على معاوية فأكرمه وسأله عن نواب أبيه على البلاد فأخبره عنهم ، ثم ولاه إمرة خراسان وهو ابن خمس وعشرين سنة ، فسار إلى مقاطعته وتجهز من فوره غاديا إليها ، فقطع النهر إلى جبال بخارا ، ففتح رامس ونصف بيكند - وهما من معامة بخارا - ولقي الترك هناك فقاتلهم قتالا شديدا وهزمهم هزيمة فظيعة بحيث إن المسلمين أعجلوا امرأة الملك أن تلبس خفيها ، فلبست واحدة وتركت أخرى ، فأخذها المسلمون فقوموا جواهرها بمائتي ألف درهم ، وغنموا مع ذلك غنائم كثيرة ، وأقام عبيد الله بخراسان سنتين . وفي هذه السنة حج بالناس مروان بن الحكم نائب المدينة . وكان على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد ، وقيل : بل كان عليها الضحاك بن قيس ، وكان على البصرة عبد الله بن غيلان ...." انتهى
ويقول ابن الاثير في الكامل في التاريخ ج 3 ص 498 :
"... وكان عمر عبيد الله خمسا وعشرين سنة وسار إلى خراسان فقطع النهر إلى جبال بخاري علي الإبل فكان أول من قطع جبال بخاري في جيش ففتح رامني ونسف وبيكند وهي من بخاري فمن ثم أصاب البخارية وغنم منها غنائم كثيرة ، ولما لقي الترك وهزمهم كان مع ملكهم زوجته فعجلوها عن لبس خفيها فلبست أحدهما وبقي الآخر فأخذه المسلمون فقوم بمائتي ألف درهم وكان قتاله الترك من زحوف خراسان التي تذكر فظهر منه بأس شديد وأقام بخراسان سنتين ."انتهى
فإن قلتم : فتوحات عُمر
قلنا لكم : فُتوحات ابن مرجانة .
وإن قلتم : إنّ عمر نَشر الدين بفتوحاته .
قُلنا لكم : ابن مرجانة ايضا نشرَ دينكم بفتوحاته .