اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لـــك الـــيوم الــذي أنــت فــيـه
مــاذا يستفيد الآنسان عندما يكرر نشر نشارة الخشب , أويعيد طحن الطحين ...كما يقال؟!!
الجواب البديهي أنه لاشي !
ولكن كثيراً من الناس يفعل هذا الشيئ بصورة أوبأخرى ,فكيف ذلــك ؟
في إنـــه عـندما يقلب صفحات الماضي ,ويتذكر وقائعه المؤلمة ,وهمومه وأحزانــه, مع أنـه قد مضى بخيره وشره!
أو العكس عندما يفكر بالمستقبل ,ومايتوقع أن يفاجأ بــه من أحداث ومشكلات ,فيصاب حينئذ بـالخوف
والرهبة, والحسرة والألم , وهولم يأت بعد!
وهذا الأسلوب وذاك, كلاهما عقيم في نتائجه ,ســـلبي في آثاره.
إذاً...فما الموقف الــحكيم من الــــزمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل؟
أمـــا بالنسبة للــماضي فهوبالاستــفـادة من دروسه وعــبره ومواقفه وأحداثه,ثم إغلاق ملفاته المؤلمة,
وطي صفحاته الموجعة لان ماخسرته فيه لايمكن ان يعود ابدا
وأما الزمن الحاضر فهو المساحة التي تستحق الاهتمام والتركيز ,وذلك بمحاولة استغلالها بكل مافيها..بساعاتها ودقائقها ولحظاتها,لانه مانمتلكه الان في ايدينا وبمقدار مانحسن الاستفادة منه ,يكون لدينا القدرة في التحكم بمستقبلنا بإذن الله تعالي وتوفيقه.
واما المستقبل فهو بالتخطيط, والاستعداد له بأعلى مستوى ,وبالاستشاره والاستخارة ,والاستعانة بالله
حتى لايقع الإنسان في أخطاء يندم عليها
ولو أخذالإنسان بنظرية (لن أعيش الاهذا اليوم ) لكانت مجالاً رحباًللتغيير والإبداع ,والصلاح والاستقامة ,والسعادة والهناء
(قل لــنـفـســك: هذا اليوم سأستغل كل لحظة في بناء كياني وتنمية مواهبي وتزكية عملي.
لليوم فقط ....سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ,وتأدية صلاتي على أكمل وجه, والتزود بالنوافل ,ومطالعة كتاب نافع
لليوم فقط.... سأعيش أغرس في قلبي الفضيلة ,وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكه ,من كبر و عجب وحسد وحقد وغل وسوء الظن .
لليوم فقط....سوف اعيش فأنفع الآخرين ,وأسدى الجميل إلى الغير ..اعود مريضاً.أطعم جائعاً افرج عن مكروب , أقف مع مظلوم, أواسي منكوبــً ,أرحم صغيروأجل كبير ً.
لليوم فقط ...أهذب ألفاظي ,فلا أنطق هجرًا أوفحشًا أو سبًا أوغيبة.
بكل هذا سوف اجد لذة العيش واشعر بالدعة والاطمئنان واتطلع الى غد يحذوني الامل فيه الى كل مااحب واتمنى