[فتاة الاحلام]

العصفور: ألم يحن أوان رحيل المعارضة الفاشلة بلا رجعة

الخميس 14 أبريل 2011 بسم الله الرحمن الرحيم
أهل البحرين أهل الطيبة والمودة والمحبة والتآخي والنجدة والحمية والأخلاق الحميدة واللحمة الوطنية والشباب هم الطليعة في كل هذه الخصال والسجايا فهل هم الآن على العهد المعهود والتاريخ المشهود .
هل أبقت تلك التيارات الحزبية الدخيلة على موروثاتهم الأصيلة شيئاً من تلك الخصال بعد أن شوهت فطرتهم ولوثت نظرتهم للحياة فغررت بمن غررت وزجت بمن زجت في نار فتنها ومنزلقات تهوراتها ومستنقعات تخبطاتها.
هل وجهت واستثمرت طاقاتهم طيلة تاريخها الأسود فيما فيه سعادتهم ونفع وطنهم ورقيه وازدهاره .
هل أثبتت بالارقام والحقائق والواقع ثمرة ايجابية واحدة في تاريخ عملها السياسي المشبوه.
(قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [يونس : 35]
نعم لقد مضى قرابة أربعة عقود على نشأة التيارات السياسية المعارضة في وطننا فما الذي فعلته للشباب الذي بنت عليهم وجودها وما الذي جلبته وجنته لهم من حصيلة سنوات من المعارضة الغبية البلهاء المتخبطة وما الذي رسمته لحاضرهم ومالذي خطته لمستقبلهم.
نعم إن شبابنا اليوم يعيش محنتين:
الأولى : محنة الاحباط بسبب ما يعيشه من ضغوط الحياة لانتشار مظاهر الفقر وشح الوظائف وفقد القدرة على توفير السكن الملائم وفقد مقومات الحياة الكريمة .
الثانية : محنة القيادات السياسية المعارضة في كونهم أناساً يفتقدون الاستقامة والالتزام بالمبادئ السامية والقيم المثالية أناساً موبوئين بكل العقد النفسية والأمراض السلوكية من الحقد والكراهية المبطنين على ابناء وطنهم وجلدتهم وجيلهم يعيشون الفشل في حياتهم الخاصة والعامة وهمهم الدوؤب جر الآخرين للانحطاط والانحدار الى مستواهم المتدني الوضيع .
وعوض ان ينتشلوا الشباب المخدوع الذي التف حولهم بادعاءات واهية وشعارات خاوية على أمل انقاذهم مما هم فيه من معاناة تراهم يغرقونهم في محن لا أول ولا آخر لها (كالمستجير من الرمضاء بالنار) ولم يستحصلوا من ورائهم غير حياة البؤس والشقاء والمعاناة في الوقت الذي خلق فيه أولئك القادة لأنفسهم حياة ما كانوا يحلمون بها فهم يتنعمون على حساب اتباعهم ويغرقون في الرفاهية والثراء على حساب شقاء أذنابهم ولسان حال اتباعهم السذج المغفلين يقول : (تقضي البطولة ان نصنع من اجسادنا جسراً ليعبر أولئك على جماجمنا الى امجادهم المصطنعة واشباع نزواتهم ومصالحهم الخاصة) .
انجازات المعارضة
وأغرب ما عثرت عليه من تصريح لهادي المدرسي المعتوه موجهاً لشباب التيار الشيرازي يقول فيه : إذا سجنت فهو توفيق للتفرغ للعبادة واذا افرج عنك فهو علامة القبول.
وعليه فهو حث لجميع الشباب الرسالي المعتوه مثله وتحريض لهم على ارتكاب ما يستحقون فيه الايداع في السجن لينقطعوا للعبادة.
هل قيمة الحياة المنشودة للشباب تنحصر في استفزازات صبيانية واختلاق أزمات أمنية وتعمد الذهاب للسجن لكي يتوفق للعبادة لم نسمع ان السجن اصبح من دور العبادة التي ورد النص على فضل التعبد فيها هل هناك شطط وعبث وعداء للشباب أعظم من هذا العداء.
لقد سافرت الى ماليزيا قبل عشرين سنة لحضور مسابقة القرآن العالمية ودعيت لزيارة مقر جمعية الأرقم وهي جمعية اسلامية سياسية فإذا بي أجد قرية متكاملة نموذجية باسمهم تعكس قمة التحضر والتنافس في توظيف التكنولوجيا وتحقيق الرقم الصعب في الاقتصاد الوطني لبلدهم وفيها مقار ومباني كمراكز اعلامية تصدر العديد من الجرائد والمجلات ومدارس ومعاهد راقية و معامل ومصانع تنتج اغذية ومستحضرات صحية.
أما نحن فالجمعيات السياسية المعارضة عندنا ليس في اجندتها سوى تفريخ الأزمات تلو الأزمات والعمل على ضرب مكتسبات وطنها بما أوتيت من قوة وتستنزف كل ماكان ينبغي صرفه على ادارة عجلة التنمية وتأمين متطلبات المواطنين الخدمية في اعادة ما تخلفه ازماتها من دمار وحرق وتخريب كما نجد تفويت فرص العمل على الشباب وزيادة البطالة من ابرز انجازاتها دائماً بين الحين والآخر بسبب هروب رؤوس أموال المستثمرين الى خارج الوطن الأمر الذي يكشف حقيقة ما نبهنا عليه من كونهم في واقع أمرهم أعدى اعداء الشباب ولا هم لهم الا تحطيم مستقبلهم وتفويت الحياة الكريمة عنهم.
يضاف الى ذلك ما يصاحب تلك الخسائر من مآسي كشق الصف وتفتيت اللحمة الوطنية وخلق بؤر تأزيم واحتقانات سياسية واجتماعية وفكرية وطائفية واحباط كل بوادر الخير من أجل الاستقرار الأمني والترابط الاجتماعي وتدمير كل فرص العيش الكريم وهي بمجموعها لا تكشف عن غير مقدارالكره للوطن وعن عظم حجم الاجرام الذي يتسببون به لشعبهم وتراهم كيف يتبجحون بأرقامها وتعدادها والتفاخر بها هل يعقل أن يصدر مثل ذلك من عاقل وممن يمتلك ذرة فهم وشعور وانسانية ممن ينتمي الى تراب هذا الوطن وممن له أدنى غيرة وحمية عليه.
عمائم المعارضة السياسية
ومن الأمور التي ينبغي التنبيه عليها أن كلاً من التيارين الحزبيين الشيرازي وحزب الدعوة في داخل البحرين ومن أجل ضمان السيطرة على اكبر قدر من عقول الناس والشباب خاصة واستمرار انشطتهما في جميع مناطق البحرين فقد وجه كل منهما بعض الشباب المنظمين حزبياً ودفعهم الى بعض الحوزات في قم والنجف وحتى داخل البحرين ودعاهم الى لبس العمائم واستثمارهم لتنفيد اجندات تياريهما وتوظيفهم لمصالهما وادارة مخططاتهما بعد استقطاب اكبر عدد من العوام والتغرير بهم في صراع مكشوف .
ولا تجد بينهم واحداً من أهل العلم والفضل ولو حققت في شخصياتهم ومستوياتهم وحصيلتهم العلمية لن تجد فيهم سوى ادمغة خاوية مليئة بالانشائيات والسفاسف والشعارات الخاوية الجوفاء والعبارات الرنانة المعسولة ناهيك عن انعدام الالتزام والانضباط السلوكي الذي يجب ان يتحلى به طلبة العلم الشرعي .
ونجد في المقابل كيف تبلغ الجرأة ببعض العوام من قادة المعارضة الى لبس العمامة والبزة الدينية والتصدي للخطابة واقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد في مظهر يثير الاشمئزاز والاستنكار ويخطب الخطب الدينية الضحلة والسطحية المليئة بالهفوات الفظيعة والسقطات الفاضحة والعبارات المشينة بلا منكر ولا معارض .
ولذا فإني من منطق المسؤولية الشرعية أطالب جميع أولئك المعممين الحزبيين أن يختاروا بين أحد أمرين إما نزع عمائمهم التي ارتدوها لا لهدف مقدس وانما لمسعى مدنس للحفاظ على قداستها من تدنيس تياريهما المعاديين لقيم الدين ومبادئه والمنتهكين لحدوده وأحكامه والمتسببين في كل ما يقع على الطائفة من ظلم وضيم وانتهاك أو البراءة من تلك التيارات والانقطاع لطلب العلم واخلاص النية في العمل به وتصحيح المسار للدفاع عن الدين وهداية الناس لما فيه مرضاة الله سبحانه والتكفير عما سبق وما صدر منهم من تغرير ووقيعة واضلال وغواية بالسذج من ابناء الوطن .
الارهاب الحزبي وسراب الديمقراطية
عشنا أربعة عقود عجاف في ظل ارهاب الأحزاب السياسية الفاشلة التي تدعي زوراً وبهتاناً بكونها اسلامية تلك الأحزاب التي تخوّن وتوصم بالعمالة كل من يملك الوعي بألاعيبهم ويملك الشجاعة لنقدهم ومجابهتهم ومخالفتهم .
بالأمس تضامنوا مع الشيوعيين والملاحدة والليبراليين ويريدون اليوم دولة مدنية لا دينية أي بلا شريعة الاسلام كما اعلنوا عنه علانية وبعبارة أخرى أن يكون كل مسجد يجاوره بار ومرقص ساعة لربك وساعة لقلبك لا يوجد دين يحكم به ولا شريعة تطبق لا على مصارف ولا في محاكم ولا غيرها من مرافق الحياة وانماعلى الدين ان يكون مقصوراً على العبادة بينك وبين ربك لا أكثر .
وبعد اعمال القبضة الحديدية في حقهم والتي اكتوى الجميع بارهاصاتها تجدهم عندما فشلوا وانكفؤا بعد كل تجاوزاتهم الشرعية وجرائمهم وحماقاتهم التي ارتكبوها وغرروا الابرياء السذج في الاكتواء بنيرانها كيف دعوا اتباعهم الى التكبير في الليالي من على اسطح المنازل واكثار الدعاء والتوسل للاستقواء به على نصرة قضيتهم و اهدافهم التي كان من ابرزها رفض الدين والمطالبة بعزله عن الحياة .
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم،و تحسن فيه علانيتهم،طمعا في الدنيا،لا يريدون به ما عند الله عز و جل،يكون أمرهم رياء،لا يخالطه خوف،يعمهم الله منه بعقاب،فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم.
و قال (صلّى الله عليه وآله): سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه،مساجدهم عامرة،وهي خراب من الهدى،فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء،منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود.‏
وقال (صلّى الله عليه وآله) : يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كأمثال الذئاب الضواري ، سفّاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم إرتابوك ، وإن حدثتهم كذّبوك ، وإِن تواريت عنهم اغتابوك ، السُّنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سُنة ،والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن فيما بينهم مستضعف ،والفاسق فيما بينهم مشرّف ، صبيانهم عارم ، ونساؤهم شاطر ، وشيخهم لا يأمربالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتزاز بهم ذل ،وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ، وينزّله في غير أوانه ، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ، ويذبحون أبناءهم ويستحيّون نساءهم ، فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم .‏
نعم انهم يزعمون انهم ديمقراطيون في حركتهم الأخيرة لاستمالة مراكز حقوق الانسان الدولية والتمويه عليهم والضحك عليهم ولكن كل من يجرؤ على التعرض لهم منذ أن اسسوا حركاتهم المشؤومة تراهم كيف ينالون منه ويتعرضون له بكل أنواع الأذي والتسقيط والاساءة لشخصه والدعوة لمقاطعته وعزله عن الناس ووضع المسامير في اطارات سيارته ويصل الأمر الى حرقها ان اقتضى الأمر كما حدث معي شخصياً ومع الشيخ عبدالرزاق العرادي ومع الشيخ منصور الستري رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية والسيد مصطفى القصاب رئيس دائرة الاوقاف الجعفرية سابقاً وعشرات آخرون.
وحرق املاكه من محال تجارية أو حتى منزله اذا اقتضى الأمر كما حدث مع كثيرين ولن انسى مأساة الوجيه المرحوم السيد علوي الشرخات الذي كان يسهر على خدمة ابناء منطقة السنابس لما يزيد على الثلاثين سنة فلما رفض املاءات العناصر الحزبية والرضوخ لصبيانهم هجموا على بيته بقنابل الملوتوف فدب الذعر في اسرته حتى خرجت بناته بلا حجاب الى الشارع ولم يتمالك الصدمة مما وقع عليه فانتابته نوبة قلبية ومات في مكتب محكمة الاستئناف الشرعية عندما جاء الينا في اليوم الثاني لبث همومه وسرد الواقعة وما حل على اسرته .
وهناك أسماء ربما لا يعرفها الكل سأسرد نماذج لأبرزها من المشايخ الذين وقعوا في اضطهادهم وفرض عليهم طوقاً ارهابياً حضر عليهم ممارسة الخطابة في المآتم حتى ارتحلوا عن الدنيا بسبب ما حل بهم من تجويع ومقاطعة وارهاصات نفسية رهيبة .
وهم الشيخ جمعة الحاوي من قرية واديان بجزيرة سترة والشيخ حسن زين الدين من جدحفص والسيد جعفر السيد أحمد الكربابادي من قرية كرباباد والملا محمد علي الناصري من الماحوز
أما الشيخ جمعة الحاوي (توفي سنة 1996 ) فقد سافر الى مدينة قم بعد الثورة الاسلامية ونظم اكبر ملحمة شعرية في الاشادة بالثورة وقائدها وقد شاهدته عند باب حرم السيدة المعصومة وقتها يوزع نسخها على الزوار العرب عند خروجهم من باب الحرم بعد انتهاء صلاة الظهر وهو اديب وخطيب وشاعر بارز ألف موسوعته صوت الخطيب اكثر من عشرين مجلداً
وشاهدته بعدها مراراً يشتكي همومه من ظلم سيطرة حزب الدعوة على الجالية البحرانية والتي كان العريبي على رأسها وفرض مقاطعة الطلاب وزوجاتهم وأبنائهم له ولزوجته وأبنائه بسبب اعتراضه على الاملاءات الحزبية التي ترافق توزيع الرواتب فترك منطقة جبشور وسكن في منطقة نيروكاه بعيداً عنهم وبعد رجوعه الى البحرين واعلان العفو في بداية التسعينات حدث بيني وبينه اتصال هاتفي واحد قبل وفاته بشهرين يتأسف فيه على وضع شباب البحرين ويشتكي من ايذائهم ومقاطعتهم له ومنعهم له من اعتلاء المنبر في الحسينيات وتولي الارشاد في حملات الحج وقطعوا رزقه لأنه رفض ان يكون دمية في أيديهم ويلهج بشعاراتهم الحزبية في خطاباته فوق المنابر في المناسبات المختلفة وقد وصل به الأمر الى الاصابة بنوبة قلبية توفي على اثرها من القهر واضطر ابناؤه للهجرة الى الامارات للعمل بعيداً عن وطنهم بسبب الظلم الذي وقع عليهم من بعده .
والشيخ حسن كان من ابرز خطباء المنبر الحسيني فحاربوه ومنعوه من القراءة في المآتم وقد قصدني وبث لي همومه و صارحني أنه كان يتمنى انه لم يعش الى مثل هذا اليوم الذي يتهم فيه بالعمالة والخيانة والتهديد وقطع الرزق والمقاطعة بسبب رفض املاءات الحزبيين والمماشاة لمنطقهم الخطابي التحريضي في الأحداث التي كانوا يفتعلونها ضد الحكومة وانتهى به الأمر الى الاصابة بنوبة قلبية والوفاة على أثرها كسابقه.
والسيد جعفر كان هو الآخر من ابرز خطباء المنبر الحسيني ومن المشاهير وعالم الدين الوحيد في قرية كرباباد وممن سعى لبناء مسجد وماتم القرية الجديدين منعوه من القراءة في كرباباد وطردوه ومنعوه حتى من دخولها وكانوا يرمونه بالحجارة اذا شاهدوه فكان يأتي الى بيته في وقت متأخرمن الليل ويخرج في وقت مبكر بعد اذان الفجر لئلا يشاهده أحد من ابناء القرية و كان على اتصال معي ويخبرني بما يرتكبونه في حقه من تنكيل وايذاء وقد مات هو الآخر بعد الابتلاء بالامراض من القهر والكمد.
وأما الملا محمد علي الناصري الخطيب والأديب والشاعر المشهوروالمؤلف للكثير من الكتب التي تعنى بالشعر والادب الشعبي البحريني القديم وكان قد حصل على تكريم ووسام خاص من سمو الامير الراحل الشيخ عيسى تقديراً له على جهوده المتميزة في هذا المجال وكان آخر لقاء جمعني به في منزل الحاج جمعة الكنكوني بالمنامة في مجلسه الاسبوعي وقد ذكر لي ما فعلوه به من ظلم وفرضوا عليه من مقاطعة لأنه رفض التفوه بشعاراتهم الحزبية وركوب موجة سياستهم الاعلامية على المنابر في المآتم وقد انهملت دموعه أثناء تحدثه ولم يطل به الأمر حيث اصيب هو الآخر بنوبة قلبية بعد ارتفاع ضغطه بفترة قصيرة من ذلك اللقاء وتوفي على اثرها .
والشيخ محمد عيسى المكباس هو الآخر قام باستئجار منزل في قرية عالي وحوله لمركز لتعليم الأطفال تجويد وتلاوة القرآن الكريم ومنتدى لتدريب خطباء المنبر الحسيني فهجم عليه أتباع أولئك وتم تكسير يافطته وطلي واجهته بالقار في بادئ الأمر وطالبوه باغلاقه فلما رفض هجم عليه ليلاً وأحرق بجميع محتوياته بما فيها من نسخ القرآن الكريم وصدر بيان يحمل توقيع اربعة حزبيين معممين معروفين بالمنطقة شاهدت نسخة منه يتبجحون بكل وقاحة بما فعلوه وانهم سيفعلون نفس الشيء بكل من تسول له نفسه انشاء اي مركز خارج دائرة ارادتهم الحزبية والواقعة مشهورة واشخاص اولئك معروفة لدى الجميع.
ولما اتصل شاكياً بأحد المتسمين بالعلماء الكبار الحزبيين المعروفين للاستنكار عليهم أجابه بقوله نحن لا نخالف ارادة الشعب ) .
وهناك قائمة طويلة لمن وقع عليه ايذاء الأحزاب المذكورة ولكن نكتفي بمن ذكرنا من باب التمثيل لا الحصر.
وقد شاهدت بأم عيني عندما نظمنا الذكري المأتين على رحيل جدنا العلامة الشيخ حسين سنة 1996م في جامع عالي كيف انهم قطعوا كابلات أعمدة الإنارة واشعلوا النار في وسط الطريق الرئيسي المحاذي للجامع عالي كما شاهدت قصاصة ورق ارسلت لماتم الترانجه في الدية تطلب فيها من صاحبه منع العم الشيخ احمد من اعتلاء المنبر والقراءة فيه في عادته السنوية بعد العاشر من المحرم وانه في حال عدم الامتثال سيحرق الماتم بالأدوار التي تعلوه والتي يسكن فيها صاحب الماتم نفسه وابناؤه .
كما شاهدت بعض مشاهد الهجوم المتكرر على سيارات المصلين الذين يحضرون للمشاركة في أداء صلاة الجمعة في جامعي عالي وسترة بإمامة العم الشيخ أحمد والمرحوم الشيخ منصور الستري وكيف كان يقوم عناصرهم الملثمون بتكسير زجاجات سيارات المصلين والقاء زجاجات الملتوف في باحة الجامع لترويع وتهديد المصلين لثنيهم عن الحضور ثانياً .
ويضاف الى ذلك احتلال الكثير من المساجد المهمة في أنحاء مختلفة من مساجد الشيعة بما فيهم مسجد مؤمن الذي طلب مني بالحاح رئيس دائرة الأوقاف الجعفرية في وقته الحاج أحمد منصور العالي التصدي لامامة الجماعة فيه أسوة بجدي الشيخ خلف وابن عمنا الشيخ باقر ال عصفور اللذين صليا فيه لأكثر من ثمانين سنة وقد تولى قيادة الاستيلاء عليه أمين عام الوفاق بعد جلب عناصر من اتباع جمعيته من بعض القرى ومحاصرته لأيام .
ويضاف الى ذلك ما حدث وتناقلت وكالات الأنباء قبل سنوات من أخبار هجوم فئات حزبية على فئات أخرى بسبب نزاع مفتعل على ولاية المأتم الكبير في قرية الهملة بقيادة تيار معروف لحزب الدعوة والهجوم الشرس على جماعة المدني في مدينة جدحفص وما نجم عن ذلك من عشرات المصابين والجرحى.
ناهيك في كل عام في أيام محرم الحرام يحدث هناك توتر بين التيار الشيرازي الذين يمارسون التطبير ومعارضيهم يصل الى حد التهديد بسفك دماء بعضهما البعض بعقليات سمجة وجوفاء وخاوية من كل مبادئ وقيم الدين ومقاصده العليا
فهل يعقل لأمثال هؤلاء الحزبيين أن يتصدوا لادارة حكومة في المستقبل يأمن أحد فيها على نفسه وماله وعمله .
عن اي ديمقراطية يتحدثون وبأي حرية يطالبون وتاريخ ارهابهم وبطشهم حافل بكل التجاوزات على الكرامات والحرمات والأملاك العامة والخاصة .
بل وأقطع ان النتيجة التي سيؤول اليها أمرهما لو قدر لأحدهما لا سمح الله الاستيلاء على الحكم أن أول ما سيقومون به هو نصب مشانق على باب كل معارض لهم ولن تصل النوبة الى شيء اسمه صناديق اقتراع وحاكمية أكثرية كما يطبلون ويزمرون الآن.
ارهابهم في شبكات الانترنت
الشيء الذي يميزهم دائماً الارهاب للمخالف لهم ولا يدخرون في التوسل بأي وسيلة تتاح لهم ومن ضمنها شبكة الانترنت فعوض استغلالها لنشر العلم والفضيلة والارتقاء بسطح المجتمع الثقافي والعلمي والحضاري وحل مشاكلهم تجدهم يستثمرونها للافساد بين العباد وتدمير مكتسبات البلاد وهدم كل القيم ويتفننون في تسقيط الشخصيات والاساءة لهم بافظع الاساءات وانواع القذف والتشهير والتحطيم.
وللتعرف على حجم سقوطهم الأخلاقي ومقدار تحالفهم مع قوى الالحاد اليسارية اعداء كل قيم ومبادئ الاديان الالهية و على حجم القذارة التي ترتكبها أقلامهم الشيطانية ليل نهار يمكنك القيام بزيارة واحدة الى موقع ملتقى سفلة وسفهاء البحرين المعروف بالبذاءة والانسلاخ من كل قيم الدين ومبادئه التابع لحزب الدعوة البحريني.
حقوق الشباب الشرعية المنهوبة
في سنة 1994 م عرضت في محاضرة في مدرس أل صادقي في جدحفص ضرورة فرض رقابة على الحقوق الشرعية من اخماس وزكوات وصدقات وانشاء لجنة باشراف جمع من العلماء لتحري الدقة في صرفها لمستحقيها وفق موازين العدالة والمساواة وبلا استئثار ومحاباة ونشرت مجلة المواقف نص الكلمة في عددين وكان مما طالبت به توظيفها للنهوض بالمجتمع وحل جميع مشاكل شبابنا من اعانة على تزويج وتأسيس مشاغل وورش مهنية للقضاء على الفقر والبطالة واعلنت عن خطة متكاملة .
وما كان من عصابات مافيا الحقوق واذنابهم من المنتفعين الا أن اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وكأني ارتكبت جريمة كبرى ودعوا الى مقاطعتي واتهموني بتهم باطلة بأساليب مخزية يندى لها الجبين .
وأقول لهم ثانياً ان كنتم تطالبون الحكومة بمكافحة الفساد الاداري والمالي فأين انتم من الفساد المالي داخل البيت الشيعي ولماذا يغض الطرف وتصم الآذان عن فضائح عمليات النهب والتبذير للحقوق الشرعية في وضح النهار وبعلم الجميع وأصبح الوكلاء أكلاء بامتياز ومن الدرجة الأولى ومن ابرز اولئك الربيعي في منطقة السنابس الذي يعترف بصرف مائتي ألف دينار من الحقوق الشرعية لبناء بيته وتأثيثه بسجاد الحرير الايراني الفاخر وغيره وله مقولة نقلها لي بعض جلسائه : (لو لم اكن أخشى من ارهاق الحقوق الشرعية لبنيت اكبر منه) .
نعم بعد ان كان يسكن شقة متواضعة موقوفة على مسجد في المنطقة .
لقد طالبت سابقاً ولا زلت اطالب بطرده من بيته وبيع البيت وصرف قيمته على فقراء شباب منطقة السنابس لأنها حقهم الشرعي المغصوب .
وليس هو الوحيد فمن امثاله العديد .
مرجعية ائنلاف شباب 14 فبراير
هل يعقل أن يصل الحال بشبابنا وفي زهرة أعمارهم ومقتبل اعمارهم ان يخرجوا عن دائرة القيادات الدينية العاقلة الواعية الورعة التقية الرسالية ويتبعوا دعوات مجهولة المصدر تبعية عمياء ويصبحون دمى تتقاذفهم التيارات المشبوهة تحت شعارات براقة معسولة ويتعبدون بها تعبداً أعمى من خلال مسجات التحريض والاستفزازت بلا ادنى وعي وتعقل بعواقبها الوخيمة .
ومن سخرية القدر ان يتولى هؤلاء الشباب قيادة ثورة ضد النظام الحاكم في البحرين مع انعدام شرعية حركتهم وافتقادهم الصفة المؤهلة والموجبة والمبررة لذلك .
وأن يتبع الشباب أوامرهم فيما يقررونه من تضحيات غير مشروعة أصلاً وينجروا اليها من سفك الدماء وازهاق الأرواح والتعدي على الحرمات والكرامات في انتهاك صارخ لكل أحكام ومبادئ الشريعة .
إن التوصيف الشرعي لما يسمى بائتلاف شباب 14 فبراير انها اصبحت الآن عصابة مفسدة وحركة اجرام تستبيح الحرمات وتدفع الى استباحتها وبؤرة تأجيج وفتن ليس أكثر وحفنة من المعتوهين والمتهورين بكل المقاييس الشرعية تستهدف كل مقدرات الوطن وتختلق الآلام والمصائب للتغنى بها وتغرر بالسذج ليكونوا حطباً لاذكاء نار فتنها التي تتفنن في حبكها ليل نهار .
ولا شك انه يحرم متابعتها حرمة قطعية ولايجوز التلقي عنها والعمل بأوامرها قطعاً ولا يختلف أحد من الفقهاء في الحكم عليهم وتوصيفهم بذلك.
بل ويحرم على جميع القنوات الفضائية في ايران والعراق ولبنان ووسائل الاعلام الشيعية الأخرى في غيرها ان كانوا فعلاُ منتمين الى المذهب ويؤمنون بتعاليم الاسلام وثوابته ويلتزمون بحدود الشريعة وضوابطها أن يجعلوا من ادواتهم الاعلامية بوقاُ ومنبراً لترويج بياناتها وأهدافها ومقاصدها واستفزازاتها وتهوراتها وأكاذيبها واستدراجاتها والتسبب بتوجيه الضربات الأمنية والعقوبات الجماعية بحق الشيعة الأبرياء والاساءة اليهم وأنهم شركاء في كل ما يرتكب من ظلم بسببها وينشأ من مظالم في حقهم. وليعلم الجميع أن المرجعية الشرعية لا تكون إلا لأئمة الاسلام والفقهاء العدول الثقاة ولا تؤخذ الا عنهم ومنهم ولا يسار الا على هديهم وارشادهم وتقريرهم ولا أخال أن أحد من مسؤولي تلك القنوات يخفى عليه ذلك .
لذا أناشد جميع تلك القنوات قطع الطريق عليها وعدم اعانتها على فسادها وبغيها وعدم المشاركة معها في الحاق الضرر بمن تزعم الدفاع عنه.
( أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ) [الأعراف : 155]
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب ، فإذا كان كذلك ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء :‏ الأول : يرفع البركة من أموالهم ، والثاني : سلط الله عليهم سلطاناً جائراً ، والثالث : يخرجون من الدنيا بلا إِيمان .‏
الخلل في ايدلوجية التيارات المعارضة
الايدلوجية التي يختطها تيارا الشيرازية وحزب الدعوة لاتباعهما ايدلوجيات مغلوطة ونحن نواجه اليوم في ظل سيطرة هذين الاتجاهين السياسيين على اكثر شبابنا خللاً في القيم والمبادئ ورؤية مشوشة وموازين مقلوبة للحق والباطل والصواب والخطأ والأسود والابيض.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون، قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً.
و من انواع الخلل في ايدلوجاتهما خلل في الوعي حيث يتم الانصياع للإملاءات الحزبية والشحن السياسي بلا ارادة ولا هوادة لا أحد يملك حق الاعتراض بل ولا النقد للقادة الحزبيين على الرغم من وضوح زيفها وهاجس الخوف من الوصم بأحكام التخوين هو المسيطر.
وهناك ايضاً خلل في الالتزام السلوكي الانضباط الأخلاقي لأن الأحزاب لم تجعل في وجود اتباعها أي مساحة للانضباط وفق ثوابت احكام الشريعة وانما الحاكمية لتوجهات التيار ومصالحه وما تقتضيها وتتطلبها .
وهذا الخلل أصبح مزمناً ومأساوياً لم يعد معه أحد يملك القدرة على الاستقلال بذاته مالم تكنس كل مخلفاتها من ادمغة اتباعها
نعم قد أضحى الخلل مظهراً بارزاً لهوية هذه المعارضة السياسية ويكشف عن أن انتماءها للدين لا يعدو سوى كونه شكلياً وسطحياً واسمياً.
والنتيجة التي نخلص اليها من كل موارد هذا الخلل أن التوليفة التي تغلب على اتباع هذين التيارين أنهم اشخاص بلا عقول وعقول بلا تفكير وتفكير لا يتجاوز كيفية الانصياع المطلق للأوامر الحزبية .
المعارضة السياسية بين الافلاس والاختلاس
في كتلة الوفاق بعض العقلاء نحترمهم ونكن لهم كل التقدير لكن هذه القلة ضاعت بين كثرة جاهلة غبية بشكل منقطع النظير حشرتها معهم في كل سياساتها الغبية وخياراتها البلهاء.
لقد طالب اسلافهم باعادة الحياة النيابية والبرلمان 27 عاما وامتلأت جدران المنازل والمباني في كل مكان بشعار (البرلمان هو الحل) ولسنوات طويلة فلما اعطوا حرموا الدخول اليه في الدور الأول وفروا منه وقاطعوه .
ودخلوا البرلمان في الدور الثاني وفروا من المناصب السيادية فيه
وعاودوا الدخول اليه في الدور الثالث وفروا منه بقطيعة كاملة وصورة جماعية
طالبوا بالحوار في أوج الفتنة لحل الأزمة وفروا منه بشروط تعجيزية
يفتقدون الى ابجديات العمل السياسي والوعي والنضج ما يرتكبونه لا يصدر عن عاقل وما ينجزونه مهنة العاجز وشعاراتهم تفاهات لا تسمن ولا تغني من جوع .
همهم الأول الحديث عن سلبيات الماضي ولا يهتمون بالحاضر والاسهام في البناء ورفع المشكلات وايجاد الحلول .
ألم يحن أوان رحيل المعارضة الفاشلة بلا رجعة
لقد مضت اربع عقود عجاف مرت من العمل الحزبي المشبوه والمغرض والظالم الغاشم واربعة أدوار من الصراع العقيم مع السلطة الحاكمة بدون نتيجة أو ثمرة مرجوة.
لقد آن الأوان لكل من تياري الشيرازي وحزب الدعوة الاعلان عن حل تياريهما والغاء جميع خلاياهما المدمرة وتنظيماتهما الفاشلة وترك الشيعة وغيرهم من ابناء الشعب يعيشون بأمن وسلام ويتصدر عقلاؤهم اي مساعي لمطالبهم السياسية والمعيشية في حاضرهم ومستقبلهم.
نعم ان كل التيارات والأحزاب السياسية في الدول الديمقراطية العريقة في العالم تمتلك رؤى ومشاريع لادارة الحكم في دولهم مع غض النظر على صوابها و سقمها مع الاتفاق على ثوابت وطنية وخطوط حمراء لا تسمح لأي كان بأن يهدد كيان وأمن أوطانهم وشعوبهم .
ونجد أن الكثير من القادة والرؤساء من أي تيار وحزب وجمعية إذا فشل في تحقيق الخير والرخاء لشعبه وادارة منظومة الحكم ومعالجة الازمات نجده يستقيل فوراً من منصبه الحكومي وربما الانتحار كما حصل لوزير المواصلات في اليابان عندما سقطت طائرة ركاب وقد يقتضى حل الحزب بالكامل ليفسح المجال لغيره ليتولى المعالجة وليأتي آخرون محلهم ويدلوا بدلوهم.
أما في بلدنا فلماذا لا نجد في قياداتهم إلا المتردية والنطيحة و الموقودة والمنخنقة وما أكل السبع لا نجد فيهم سوى افلاس وجهل وغباء وفوضى وعبث وغوغاء وتخبط وكذب ودجل ومغالطات واختلاس لمصالح المغرر بهم وانحدار بهم من هاوية الى هاوية ومن ضياع الى ضياع وليس لهم من خطط سوى العمل على افناء امكاناتهم وطاقاتهم واعمارهم وتبديدها وفي ظل تردى مستوى الوعي العام نجد انه على الرغم من كل ذلك كيف أن اتباعهم لازالوا ينساقون وراءهم ويخضعون تحت امرتهم بلا ادنى تفكير ووعي وادراك بل ويعبدونهم عبادة الهندوس للبقر والوثنيين للحجر
على الرغم من المآسي والويلات والدمار الذي يلحق بهم على الدوام جراء سياساتهم الرعناء وما يتصفون به من قمة الغباء
وعلى الرغم من انكشاف خوارهم وسوء ضعف أدائهم وتقديرهم وتدبيرهم ترى كيف يتمسكون بهم اشد من السابق وكأنهم قدرهم المقدر لهم ماداموا في الوجود وعلى قيد الحياة (كأن ما في هذا البلد الا هذا الولد) .
نصيحة أخيرة لأبنائنا من الشباب
كنت ولا زلت اتحرق شوقاً للاسهام بوضع لبنات لمجد حاضر وغد واعد مشرق لأبناء الشيعة في البحرين لا سيما الشباب منهم وان كان قد منعني وحال بيني وبين هذا الهدف المقدس الذي كنت انشده مؤامرات حزبية وضغائن جاهلية على امتداد خمسة عشر سنة خلت و لكن لا زال الأمل معقوداً في الحقبة القادمة على العقلاء منهم وما أكثرهم ونسأل الله تعالى أن نوفق لاستدراك ما فات ولو بجزء يسير مهم منه .
فليس قدرهم وحقهم هذا الذي اوقعكم فيه وكبلهم بقيوده اقزام من عملاء التيارات الدخيلة الاجنبية الفاشلة الناقمة الحاقدة المفلسة وليس حقهم ان يعيشوا المعاناة والآلام تلو الآلام مدى دهرهم وعصرهم .
وليعلموا أن ما يستطيعون تحقيقه بعيداً عن رؤوس الفتنة وأزلام البغي والفساد الحزبيين أكثر بكثير مما يؤمل منهم ومتاح لهم وكل ما ينقصهم الهمة والعزم والارادة المستقلة عن اوهام الحزبيين التي ضحكوا على عقولهم وعشعشوها في ادمغتهم وساقتهم بسببها الى الحضيض ومستنقعات المعانات والمصائب .
نريد للشباب استثمار عمره فيما ينفعهم وينفع وطنهم في حاضرهم ومستقبلهم وأن يكونوا خير خلف لنعم سلف .
نريد منهم أن يتسابقوا في اقتناص العلوم لتحصيل أعلى الشهادات في ارقى الجامعات ويكونوا كنز الوطن وذخائره التي يفخر بها بين الأمم .
نريد منهم أن يتمكنوا من تحقيق اقصى فرص النجاح في حياتهم الخاصة والعامة والمهنية .
نريد منهم أن يعمروا الحياة بعصارة ادمغتهم ويتنافسوا مع الدول المتقدمة في صناعة البرمجيات المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة والمختبرات النافعة المفيدة .
نريد لهم ان ينعموا بحياة وادعة آمنة يشعرون فيها بالسعادة ويخططون فيها بأقدام ثابتة مطمئنة لمستقبلهم بوعي وبصيرة وادراك .
نريد منهم ان يحسوا بكرامتهم وقيمتهم ووجودهم وان يثقوا بأن القيادة السياسية التي تحكمهم تسهر على مصالحهم وتكفل لهم الرخاء والعيش الكريم وتقدر لهم كل ما يبذلونه لوطنهم من جهد وعطاء.
نريد لهم أن يحققوا أمانيهم في بيت مناسب وأسرة مستقرة مطمئنة.
نريد منهم ان يكونوا سواعد تبني لوطنهم وشعبهم صروح المجد والعزة والكرامة وصروح الحضارة اسوة بأجدادهم على مر التاريخ .
ومن أجل ضمان كل ذلك نريد منهم أن يبدأوا صفحة جديدة بثورة العقل والمنطق والوعي والاتزان على التيارات الدخيلة المشبوهة القذرة التي اثبت التاريخ على امتداد أربعة عقود انهم يتأمرون عليهم باسم الشيعة في ادوار مشبوهة وخطط جهنمية مفضوحة والتي لا زالت تنشط بلا حياء ولا خجل ولا وجل ويطردونهم من حياتهم بلا رجعة والى الابد .
والبدء الجاد في اعادة التخطيط لتنظيم جمعيات سياسية واسلامية جديدة وطنية ومن رحم الشعب خالصة من شوائب الحقبة السوداء المظلمة الماضية ومن العمالة لجهات خارجية أجنبية .
وليثقوا أن البحرين زاخرة برجالها الأوفياء وعامرة بالكفاءات وقادرة على وضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق كل ما يصبو اليه ابناؤها من رخاء واستقرار وسعادة وكرامة .
وليثقوا ان القيادة الرشيدة والحكيمة ممثلة بجلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس الوزراء حفظهم الله ورعاهم لن تدخر وسعاً في تحقيق كل ما ينشدونه من طموح وأحلام ورغبات مشروعة لو ساروا على الطريق الصحيح وتصدر لتمثيلهم للمطالبة بما لهم من حقوق العقلاء والحكماء والوجهاء المخلصون من بينهم خصوصاً ونحن نعيش مرحلة تضامن الأشقاء الخليجيين و أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي قرروا مشكورين دعم مملكة البحرين السخي بعشر مليارات دولار لتجاوز كل العقبات وتذليل كل الصعاب التي تعترض معيشة أبناء هذه الأرض والاسهام باقتدار في بناء دولة الخير والرفاهية لشعبها الوفي .

[عبد محمد]

نهنيك يا عصفور حرق المصاحف وهدم المساجد والحسينيات وبناء وتشييد دور الفساد

[نهر دجلة]

والله العظيم انت مو انسان والدليل اسمك عصفور

انت واعظ سلاطين وعايش من فضلات موائد خدام حمد


افتح عينك يا اعمى وشوف رياح التغيير هبت من الخليج الى المحيط

وانتفضت الشعوب العربية على حكامها الطواغيت

انت وين عايش

انت صدك تحجي

الله زلزل عروش الطغات

صدق الامام علي حين قال

لا تصاحب احمق ولا تصاحب جبان

تق عليكم ياجبناء لا حسين مواعين الملوك

[شيعية الهوى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأني لأرى هذا ..قد باع آخرته لدراهم ودنانير دنياه..!
ألم يعي بأن الشعوب هي الآن التي ستدوم وليس الحكام...
والحكام جميعهم إلى زوال..!!

أما أن هذا قد مازال نائم في سبات شتوي لن يفيق منه للآن
ولا يعلم بمجريات العالم بأجمع وما يحدث في الوطن العربي..

فأنا أقول لهذا ...قل خيرا او اصمت... فصمتك شرف لك وللعالم أجمع
لا تظن بأن الأمور ستبقى دون تغيير فرياح التغيير قادمه
ونحن الآن في وضع خطر فربما لا نعلم ماذا قد يحدث غداً ...

دع القافله تسير... والكلاب تنبح

دمتم بخير

[أحزان الشيعة]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد محمد [ مشاهدة المشاركة ]

نهنيك يا عصفور حرق المصاحف وهدم المساجد والحسينيات وبناء وتشييد دور الفساد

اللهم ارنا عجائب قدرتك يا الله في آل خليفة و أنصارهم و أعوانهم يا الله

[مناجاة]

مو غريبه عليه هالجبان الحقير .. صمت دهرا و نطق كفرا
اللهم ارنا في آل خليفة و آل سعود و آل نهيان و أعوانهم و مواليهم وعبادهم عجائب قدرتك يا الله يا منتقم
بحق الزهراء بحق الزهراء بحق الزهراء